( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )
واذا كان إشكالك أن الرسول ليس موجود معنا الآن
فالله عز وجل يقول في محكم كتابه أن الذين قتلوا في سبيله أحياء عند ربهم
فأين تعتقد موقع الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم
هل الذين قتلوا في سبيله أفضل من الرسول صلى الله عليه وآله
ألم يقتل أمير المؤمنين عليه السلام بمحرابه وقتل الحسين عليه السلام حفاظا على دين جده
فهل يوجد قتله قتلوا في سبيل الله أعظم منهم سلام الله عليهم
نعم هم احياء عند ربهم يرزقون ولكن حياتهم في البرزخ حياة لايعلم حقيقتها الا الله وليس معنى هذا انهم يسمعون او يجيبون من دعاهم اوتوسل بهم
إذا كانوا أحياء عند ربهم لماذا لايحق لنا التوسل بهم
لماذا نتوسل بهم والله سبحانه وتعالى اقرب لنا منهم ولا نحتاج لوساطة بيننا وبينه ولو كان ذلك مشروعا لتوسل النبي صلى الله عليه وسلم
بجبريل عليه السلام لانه اقرب الى الله
وللعلم نحن لانطلب منهم بل نطلب من الله بحقهم وقربهم من الله صلواة الله عليهم
أي حتى لو كانوا لايسمعون ندائنا فالله عز وجل هو الذي يسمع ويستجيب
ممتاز الله عز هوالذي يسمع ويجيب وقد امرنا بالدعاء ووعدنا بالاجابه
فهل اشترط علينا ان يكون بيننا وبينه واسطة حتى يستجيب لنا
لايمكن ذلك فالله عز وجل اكرم من ذلك
وقادر على كل شيء فلا تحجروا رحمة الله عزوجل
وإذا كان لديك صديق لديه إبن متوفي وكانت لديك حاجه لديه
ماالمانع أن تطلب منه أن يلبيها لك بحق إبنه المتوفي هل هذا شرك أيضا ؟!
سبــــــــــــــــــــــحـــــــــــــــان الله
انت قلت صديقي فهل تكون مكانة الصديق مثل مكانةالله عزوجل ولله المثل الاعلى سبحانه(وما قدروا الله حق قدره)
وأما لماذا لم يتوسل أميرالمؤمنين عليه السلام أو الزهراء سلام الله عليها بالرسول عندما هجموا على دارها
لقد ناجت الزهراء عليها السلام أباها صلاة الله عليه وآله
ناجت اباها ام توسلت به ولماذا لم يجيبها
الجواب:
نحن ننزه فاطمة الزهراء عن الشرك
ولو جاريناكم في ادعاءكم فأبوها لم يجيبها وينتصر لها ممن ضلمها
لانه لا يملك لها ضرا ولا نفعا
ممكن تجيب لماذا لم تتحرر فلسطين
أليس الله قريب يجيب دعوة الداعي
ألا يوجد لديكم شخص مؤمن كي يجيب الله دعائه ؟!!!!!!
الله قريب ومجيب وهوقادر على ان ينصر المسلمين في فلسطين
ولكن يؤخر ذلك لحكمة يعلمها هو ونجهلها نحن
كما ان ضعف بقيةالمسلمين وتخاذلهم عن نصر اخوانهم وكثرة الذنوب والمعاصي سبب من اسباب تأخر النصر
وما يدريك لعل الخير في ذلك حتى يستمر الناس بالدعاء وانتظار الفرج
فقدقال صلى الله عليه وسلم :"افضل العبادة انتظار الفرج"
والله عزوجل قد يؤخرا لاجابه حتى يسمع اصوات عباده بالدعاء
كما ان من يدعو ربه فله احدى ثلاث
إما ان يستجيب له، او يدفع عنه بها شرا،
او يدخرها له في آخرته.