تقول روية البخاري
الصفحة (1350)
3490 - حدثنا يوسف بن موسى حدثنا أبو أسامة قال حدثني عثمان بن غياث حدثنا أبو عثمان النهدي عن أبي موسى رضي الله عنه قال
: كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( افتح له وبشره بالجنة ) . ففتحت له فإذا هو أبو بكر فبشرته بما قال النبي صلى الله عليه و سلم فحمد الله ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( افتح له وبشره بالجنة ) . ففتحت له فإذا هو عمر فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه و سلم فحمد الله ثم استفتح رجل فقال لي ( افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه ) . فإذا عثمان فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فحمد الله ثم قال الله المستعان
[ ر 3471 ]
[ ش ( حائط ) بستان فيه نخيل . ( المستعان ) على دفع تلك البلوى أو الصبر عليها ]
طبعا الرواية أموية بحتة بكل وضوح
تقول ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم وظيفته فقط ان ينتظر قدوم ابوبكر و عمر و عثمان فقط دون غيرهم ليبشرهم بالجنة و لم يعترض عمر !
وترد عليها رواية مسلم
الصفحة (44)
156 - حَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْحَنَفِىُّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ كُنَّا قُعُودًا حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَعَنَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فِى نَفَرٍ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا فَأَبْطَأَ عَلَيْنَا وَخَشِينَا أَنْ يُقْتَطَعَ دُونَنَا وَفَزِعْنَا فَقُمْنَا فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَزِعَ فَخَرَجْتُ أَبْتَغِى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى أَتَيْتُ حَائِطًا لِلأَنْصَارِ لِبَنِى النَّجَّارِ فَدُرْتُ بِهِ هَلْ أَجِدُ لَهُ بَابًا فَلَمْ أَجِدْ فَإِذَا رَبِيعٌ يَدْخُلُ فِى جَوْفِ حَائِطٍ مِنْ بِئْرٍ خَارِجَةٍ - وَالرَّبِيعُ الْجَدْوَلُ - فَاحْتَفَزْتُ كَمَا يَحْتَفِزُ الثَّعْلَبُ فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « أَبُو هُرَيْرَةَ ». فَقُلْتُ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « مَا شَأْنُكَ ». قُلْتُ كُنْتَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا فَقُمْتَ فَأَبْطَأْتَ عَلَيْنَا فَخَشِينَا أَنْ تُقْتَطَعَ دُونَنَا فَفَزِعْنَا فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَزِعَ فَأَتَيْتُ هَذَا الْحَائِطَ فَاحْتَفَزْتُ كَمَا يَحْتَفِزُ الثَّعْلَبُ وَهَؤُلاَءِ النَّاسُ وَرَائِى فَقَالَ « يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ». وَأَعْطَانِى نَعْلَيْهِ قَالَ « اذْهَبْ بِنَعْلَىَّ هَاتَيْنِ فَمَنْ لَقِيتَ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْحَائِطِ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُسْتَيْقِنًا بِهَا قَلْبُهُ فَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ » فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ لَقِيتُ عُمَرُ فَقَالَ مَا هَاتَانِ النَّعْلاَنِ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ. فَقُلْتُ هَاتَانِ نَعْلاَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَعَثَنِى بِهِمَا مَنْ لَقِيتُ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُسْتَيْقِنًا بِهَا قَلْبُهُ بَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ. فَضَرَبَ عُمَرُ بِيَدِهِ بَيْنَ ثَدْيَىَّ فَخَرَرْتُ لاِسْتِى فَقَالَ ارْجِعْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَجْهَشْتُ بُكَاءً وَرَكِبَنِى عُمَرُ فَإِذَا هُوَ عَلَى أَثَرِى فَقَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَا لَكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ». قُلْتُ لَقِيتُ عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِى بَعَثْتَنِى بِهِ فَضَرَبَ بَيْنَ ثَدْيَىَّ ضَرْبَةً خَرَرْتُ لاِسْتِى قَالَ ارْجِعْ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَا عُمَرُ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا فَعَلْتَ ». قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى أَبَعَثْتَ أَبَا هُرَيْرَةَ بِنَعْلَيْكَ مَنْ لَقِىَ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُسْتَيْقِنًا بِهَا قَلْبُهُ بَشَّرَهُ بِالْجَنَّةِ. قَالَ « نَعَمْ ». قَالَ فَلاَ تَفْعَلْ فَإِنِّى أَخْشَى أَنْ يَتَّكِلَ النَّاسُ عَلَيْهَا فَخَلِّهِمْ يَعْمَلُونَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « فَخَلِّهِمْ ».
__________
بغض النظر عن التكلف و الركاكة في الرواية
فكل روايات أهل السنة تقول ان ابوبكر وعمر و عثمان دائما يبشرهم رسول الله بالجنة
فلماذا هنا في هذه الرواية فقط اعترض عمر ؟ّ
لماذا كانت قبل ذلك عنده مقبولة و هنا يأمر النبي ان لا يفعل ؟!
فهل كانت الروايات التي فيها تبشير للصحابة بالجنة مجرد أكاذيب ؟
أم ان الوحي نزل على عمر فقط في هذه الرواية و في هذا الموقف ؟
و هل كان عمر أعلم بنيات و نفوس كل الناس و يعلم بما في صدورهم لكي يحكم عليهم
لدرجة ان يتعامل بهذه القسوة مع صحابي فقط لأنه أخبره انه من اهل الجنة ؟
ما ذنب ابوهريرة لكي يتعرض لكل هذا الذل و القهر و الأذى من عمر و هو لم يفعل إلا ما امره به رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ؟!
و ما هو دافع عمر اصلا لهذا العنف و العصبية ؟
و هل كانت هذه هي حقيقة الصحابة في تعاملهم معا أم هي حالة خاصة بعمر ؟
رغم انه أخبره و قال
/
يعني اصبح عند عمر علم بان القائل هو رسول الله و لكن عمر لم يعتبر بمن القائل فكل همه كان الإعتراض والبطش !
فاين الخبر الصحيح حول روايات التبشير هل مع البخاري أم مع هذه الرواية الصحيحة ؟
/
أم أن الخبر فيه إيحاء آخر يتخفّى بين سطور هذه الرواية ؟
إيحاء بأن عمر كان مستوليا على رسول الله و أقواله و أفعاله كما سبق في رواية ابن ابي سلول
و أنه لا يأتمر بأمره و لا يقتدي بقوله بل أن الذي تبينه الرواية أنه كان النبي من يأتمر بأمر عمر و أنه واقع تحت سلطته يهابه و لا يخالف له رأيا
في حين أن عمر هو من يتجرأ و يعترض و يخالف الرسول صلى الله عليه و آله وسلم
حتى بإخبار صحابته بأمر يحثهم على التمسك بالدين و التقرب الى الله أكثر يجعلها عمر أنها مذمة و عمل خاطئ جاء به رسول الله و عليه أن يمتنع عنها فنها بقوله
لا تفعل !!
/
فهل جاءه الوحي هنا أيضا و قال له اذهب الى النبي الذي نطقه و حي يوحى و انه عما يقول ؟
اي انها وقعت تحت موافقات عمر لربه
و طبعا كل موافقات عمر تقابلها مخالفات النبي لربه حسب روايات القوم الناصبية !!
/
فيا أهل السنة هل توافقون على قول البخاري أم توافقون على قول مسلم ؟
و هل تأخذون بقول النبي أو تأخذون بقول عمر الذي يوافق ربه ؟
أم هل تسقطون حديث العشرة بقول عمر و رأيه ؟
|