سؤالي شيخ تغيب الرجال وهروبهم يكون على مافهمت في وقت خروج السفياني
وهروبهم الى مكه -- لكن قبل ذلك ومما فهمناه من سياق الروايه ان الشيعه سيبتلون
باعداء لهم ياتي السفياني ويجعله الله سيف عليهم -- في فتره ماقبل خروج السفياني هل يشملها التغيب والهروب --- وما يدرينا لعلها هذه الفتره
ام هل للرجال الخيره بين القتال والتغيب
وهل الدفاع الكفائي يجعل لهم الخيره -- ارجو ان لا اكون اتعبك في اسئلتي شيخ
فانت معين علم ونحن عطشى
الأستاذة الذكيّة أم ناجي باركها الله تعالى ..
أشيد بإجابة الأستاذة الجزائريّة رحمها الله تعالى ..، فلم تجانب الصواب زاد الله فضلها ..، وأعتذر -بسبب عدم الفسحة وكثرة المشاغل- أني لم ألتفت لسؤالكم الشريف ..
أما سؤالكم ، عن الحكم قبل خروج السفياني ، فالحكم بالدفاع عن الحرمات والمقدسات إذا توفرت شرائطه وانوجد موضوعه، كما توفرت بسبب داعش لعنه الله ، واجب على المكلفين إما عينا وإمّا كفاية بحسب الشروط الموضوعيّة .. ، وهذا عند الفقهاء مسلّم في كل عصر ..
أما ما بعد خروج السفياني ، فأمر الإمام الصادق عليه السلام بالالتحاق بالمهدي صلوات الله عليه في مكة والمدينة ، مع ملاحظة قصر مدة ملك السفياني أولاً ، وانشغاله بمقاتلة غير الشيعة ثانياً، وصرف همه إلى مقاتلة المهدي عليه السلام في مكة والمدينة ، كل هذا يشير إلى أنّ حكم الدفاع لا معنى له ؛ إذ ما نحن فيه تهيئة للجهاد المطلق مع الإمام المهدي صلوات الله عليه ..
لكن ، هل هذا يلغي ،حكم الدفاع عن الحرمات من الأساس ؟!!!
فلو فرضنا أنّ هناك مجموعة من المؤمنين -بعد خروج السفياني- يريدون الالتحاق بالمهدي في مكة ، لكن اعترضتم سريّة من سرايا السفياني تريد الإجرام دماءً وأعراضاً ، فما الحكم ؟!!.
لا ينبغي الارتياب ، بوجوب الدفاع عن الأعراض في هذا الفرض ؛ للعمومات ؛ كقول النبي : من قتل دون عرضه فهو شهيد . ولأنّ أمر الإمام الصادق بالخروج لا ينافي الأمر بالدفاع عن الأعراض والحرمات إطلاقاً ، بل ليس في كل الشريعة أنّ الأمر بالالتحاق بالمهدي صلوات الله عليه ، يعني حرمة الدفاع عن الأعراض ..
مثال آخر أختنا الحاجة أم ناجي !!!
وأعتذر منه ، لكنّه ضروري للفهم الشرعي ، فلو أنّ أحد المؤمنين بعد خروج السفاني قاصداً مكة ليكون مع الإمام المهدي عليه السلام ، وهو في الطريق وجد خبيثاً يريد اغتصاب مسلمة مستضعفة موالية ، فما الحكم برأيكم ؟!!!!.
لا شكّ ولا ريب أنّ الدفاع عن العرض في هذه الصورة واجب عيني ، وامر الإمام الصادق عليه السلام بالخروج إلى مكة التحقاً بالمهدي عليه السلام لا ينافي هذا أبداً ، بل الثاني مقدّم على ذاك من باب التزاحم بين الأهم وهو وجوب الدفاع العيني عن العرض ، وبين المهم وهو الالتحاق بالمهدي ..
أرجو أن يكون كافياً ..
سماحة الشيخ الهاد ،،
حياكم الله ،،
عفوا سؤالنا هنا ربما خارج نطاق مبحث الطرح لجنابكم الفاضل ،،ولكن هو يسير مع مجرى الأحداث ،،
شيخنا تساؤلنا هنا عن مغزى الفتوى الكفائية الصادرة من سماحة المرجع الأعلى سيدنا السستاني حفظه الله ورعاه ،،،
اي بما معناه ،،
هل الظروف هنا قد استحكمت لأجل هذه هذه الفتوى مع عفوا سماحة الشيخ قياسا للظروف السابقة من دخول المحتل او تفجير المرقدين الطاهرين في سامراء ،،
عفوا سماحة الشيخ ليس من باب التشكيك لا سامح الله من مبتغى الفتوى ،،،
لكن فقط للأيضاح ،،،
ام جنى الغالية حبيبتي في اي وقت اسألي ولاتترددي وسنجيبك ان استطعنا وبخدمتكِ ياغالية ..
الاخ الفاضل البغدادي عفوا من بعد اذن سماحة الشيخ الهاد سلمه الله تعالى , اود ان ابين امرا حول ما اثرتموه من تساؤل , وبعدها انتظر معكم اجابة سماحة الشيخ على تساؤلكم ..
قضية فتوى المرجع الاعلى سماحة السيد السستاني (حفظه الله) , اخينا الفاضل انتم من الفئة المثقفة ولله الحمد وجنابكم وباقي الاخوة في القسم المهدوي بغنى عن التعريف , برأيكم هل قضية فتوى (الجهاد) بهذه البساطة والسهولة ؟!! الجهاد يعني حرب شوارع وسفك دماء وليس بالامر السهل مطلقا وسأترك توضيح مفهوم الجهاد على سماحة الشيخ الهاد ليوضحه لنا اكثر , وهناك من يثير ويتهجم ويلمح كل هذا القتل والتفجير ولم يفتي السيد بالجهاد الان فقط افتى بالجهاد !!
لو تمعنتم اخي الفاضل في قضية التفجيرات ودخول المحتل الى ارض العراق في هذه الحالة لو افتي بالجهاد , جهاد مَن ؟! المحتل لم يباشر بالقتل ولم يبيح حرمات ولا ولا , وهذا لايخفى عليكم , فالجهاد على ماذا ؟! ثم ان الامريكان خرجوا من العراق , ولم يبقوا فيه الامور السياسية الاخرى ما علينا بها ولكن نتكلم عن الوضع العام , قضية تفجير المرقدين العسكريين لو افتي الجهاد , جهاد من؟! ايدي خبيثة قامت بضرب المرقدين من وراء ستار مظلم , فالجهاد على ماذا؟! طيب اترى السيد السستاني دام ظله من اصحاب العقول الطائشة وحاشاه حتى يأتي من يقبعون في بيوتهم منعمين لايملكون الا قال فلان وعلان والتهجم على فلان وفلان يريدون بذلك ان يعلموا مرجعا وعالما كالمرجع الاعلى متى يفتي ومتى يترك !!
بالرغم من الظروف القاسية التي يمر بها البلد ومع ذلك لم يفتي السيد بالجهاد المطلق , بل اعلن الدفاع الكفائي وهذا ان دل انما يدل على عظم وخطورة فتوى الجهاد ...
ثم انظر يااخي الفاضل , المرجع الاعلى مرجعا للطبقات عديدة طبقة مثقفة وطبقة متوسطة وطبقة جاهلة و و و الخ , فهل الكل يتفهم الامر كما تفهمت انت الموقف؟!
الان سماحة المرجع الاعلى اعلن الدفاع الكفائي وليس(الجهاد المطلق) , تعال وانظر الى الشوارع قد اكتضت بالناس والاسلحة في كل مكان والاطلاقات بغير معنى وغيرها من الامور لاداعي لذكرها ولانريد ان نثيرها ...
طبعا عذرا على شدة اللهجة ولكن طفح الكيل من البعض صراحة , يثيرون قضايا من دون دراسة اوفهم للقضية فقط طقطقة ازرار الكيبورد ...
اشكركم كثيرا اخي الفاضل البغدادي على اثارة هذا التساؤل كما انني انتظر بشغف اجابة الشيخ الفاضل الهاد ..
التعديل الأخير تم بواسطة الجزائرية ; 17-06-2014 الساعة 11:07 PM.
بسم الله الرحمن الرحيم ..
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين المعصومين ..
الأساتذة الأجلاء ..
البغدادي ، حسين كاظم ، الجزائرية زاد الله شرفهم ..
في الحقيقة، فإنّ مدار فتوى الفقيه الجامع للشرائط فيما نحن فيه من لزوم الدفاع عن الحرمات والأعراض ولو سفك من أجل ذلك الدم ، هو الاطمئنان بل القطع العقلي والعقلائي النوعيين، ناهيك عن النصّ الشرعي..، أنّ في عدم الدفاع هلاك عام للشيعة..
الزبدة : مدار الفتوى فيما نحن فيه بإيجاز ، هو حصول القطع ، ولا أقل من الاطمئنان المتاخم للقطع واليقين ، بأنّ عدم الدفاع يكون سبباً للهلاك الشمولي العام للشيعة ، أو للمسلمين ، أو لعموم الشعب ..
ولا وجود لمثل هذا القطع ، عهد الزرقاوي ، ولا الأمريكان ، ولا تفجير المرقدين ، ولا مقتل السيد باقر الحكيم رحمه الله تعالى ولا ولا ..، كما أفادت وأجادت الأستاذة الجزائريّة ..
إذ لم يكن الزرقاوي قوة إجراميّة مهيمنة كداعش ، ولا أنّ مجرمي الأمريكان ، وكلهم خبث ولعنة ، قد سفكوا الدم وأعلنوا استئصال الشيعة والمسلمين ، ولا أنّ تفجير الحرمين ينساق في هذا المجرى ..
انا اتفق وكما اورده بعض الباحثين من انّ تضخيما جرى على روايات السفياني لمصلحة ما ومن جهات ما .
ولكن في نفس الوقت لا يمكن القوق بان خطره بسيط محدود رغم حتى صغر مدته في الروايات.
السبب في ذالك وبتقديري والكثير لعله من الباحثين ، ان السفياني يشكل في وقته وتوقيته الحساس الخطر الاكبر في منطقة الظهور على ظهور الامام الحجة وثورته وشيعته ، هذا من جهة
الجهة الاخرى التي لعلها اغفلها قليلا البعض ، هي فتنته العقائدية في حركته. وهذه مهمة جدا.
اضف الى ذالك فان الحسابات القياسية ليست دائما هي توصل لحقيقة الفهم.
بمعنى ، انه وان كان مثلا ما سيفعله السفياني من قتل في شيعة العراق وبالمدة المحدودة له اقل بكثير مما حصل بالشيعة العراقيين على ايدي سفيانيين وامويين وجبابرة قبله. ولكن هذا قياس غير كافي وان كان مهم. حيث يؤخذ بالحسبان هنا ايضا وضع الشيعة وحالهم العام ومصيرهم وهدفهم مع امامهم في ذالك الوقت الذي كما كان حال رسول الله ص والعصبة التي معه في معركة بدر. فان قضى عليهم الكفار ضاع كل شيئ ولكن بالعدد فهم لا قيمة لهم كثيرا لانهم بضعة مئات. فتامل
الخلاصة: ارى ان مسالة السفياني وخطرها بالروايات حتى بعد التنقيح والتصحيح تبقى كبيرة بالبعدين المادي والمعنوي العقائدي ، والعقل والاحتياط يستوجب الحذر في قضيته. والله ارحم الراحمين.
وشكرا