|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 64421
|
الإنتساب : Feb 2011
|
المشاركات : 1,498
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نهر دجلة
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 20-02-2012 الساعة : 10:11 PM
رعد بندر \ ( شاعر ام امعارك )--------------------------------------------عام 1981 عندما أقامت دار الشؤون الثقافية مسابقة للشعر ، كان مقر الدار في شارع الجمهورية وسط بغداد، اعلنت النتائج ونشرت اسماء الفائزين حضر الى مقر الدار شاب من البصرة رث الثياب ظاهر عليه علامات التعب والفقر الشديد كان هذا الشاب هو ( رعد بندر ) وزاد من تعبه عندما عرف بفشله بالمسابقةاشتدت الحرب العراقية الايرانية ضراوة ( 1980 _ 1988 ) ولم يبقى رجل في العراق لم يلتحق بجبهات القتال ماعدى حاشية صدام وابناء المسؤلين والقادة والفنانين وجوق المطبلين والمنافقين للرئيس القائد صدام التكريتي وابنائه عدي وقصي سنة 1986 انهى رعد بندر دراسته في كلية 0 فقه النجف بواسطة من عبد الرزاق عبد الواحد لان رعد بندر نجح من صف السادس الاعدادي بمعدل ضعيف جدا \ التحق الجندي ( رعد بندر ) في جريدة القادسية التي كان يصدرها ( التوجيه السياسي ) أي انه لم ير ساترا ولا رصاصا ولا أصدقاء تحولوا إلى نوافير دم فوق سبخات جلات والطيب وقره تو .جاء إلى بغداد ونزل في فندق الحمدانية في منطقة حافظ القاضي هو وزوجته ، ثم كتب بعد أيام إلى لطيف نصيف جاسم ورقة فيها السطر التالي ( لا املك وطنا في هذا الوطن ) فمنحوه بيتا قرب متحف الحزب في علي الصالح في بغداد ،ولم يكن رعد بندر عضوا في اتحاد الأدباء العراقيين حينذاك لعدم استيفائه شروط الحصول على العضوية ، واهم تلك الشروط أن يكون قد أصدر كتاباَ إبداعياً أصبح النائب الثاني لعدي في التجمع الثقافي ، ( مقابل خدمات يقدمها لعدي وهي معروفة للجميع ) إلى أن جرت انتخابات اتحاد الأدباء التي جرت في قاعة المهندسين الزراعيين عام 1992 فاز برئاسة اتحاد الادباء ( رعد بندر )بامر ( الاستاذ عدي )في الصباح التالي لعصرية الانتخابات وليس عصرية العيد طلعت علينا صحف اللجنة الاولمبية بخبر فوز رعد بندر وثلة ممن يشبهونه برئاسة اتحاد الأدباء في العراق ، وتحت صور الفائزين شرح يبين سيرتهم ، كانت المعلومات تحت صورة رعد بندر تقول انه عضو في اتحاد الأدباء منذ 1986 وعضو في نقابة الصحفيين منذ عام 1984 وكلا التاريخين غير صالحين للتزوير ، لان رعد كما قلت لم يكن عضوا في الاتحاد لعدم استيفائه شروط العضوية ، ولأنه لم يكتب للصحافة إلا بضع قصائد مشكوك في مرجعيتها !! كان ذلك بداية عام 1992 وبدء من وقتها يخطط للبقاء في منصبه وذلك ولذلك منح طلبة في الدراسة المتوسطة هويات الاتحاد ليؤسس له قاعدة عريضة كقاعدتة تعينه في الانتخابات القادمة ( لا أريد أن أتحدث عما كان يجري في الغرف الخلفية من الاتحاد ) ، وأنا هنا لا أقدم كشفا لأمر مستور حيث كان الوسط الثقافي العراقي وما يزال يعرف أن رعد بندر مجرد سمسار رخيص ، ومن أجمل الملخصات التي سمعتها عن سر نجاح رعد في الوصول إلى مركز القراروالإدارة في الدولة ما قاله الشاعر الأصيل ناجي إبراهيم يوم نصب رعد مديرا عاما لثقافة الأطفال بعد فشله أمام الدكتور نجمان ياسين ( ليش متعجب ، ولد كو - - والله وفقه ) ، وليس فضيحة المناطيد الروسية ببعيدة عن الذاكرة حيث استولى رعد على ملايين الدنانير من بطاقات اليانصيب التي أصدرها بإيعاز من اللجنة الاولمبية وشاركه في هذا الحصاد من يقدمون أنفسهم الآن في دول خليجية على أنهم من شرفاء روما كان العراق تحت الحصار ، وجعير التضامن مع المثقف العراقي بلغ السماء ، وفد إلى سورية ووفد إلى الأردن ووفد إلى موسكو واستقبال وفد ثقافي تركي والى آخر القائمة ، وكانت الحصيلة غير مرئية أمام الهيئة العامة ، فالذاهبون في هذه الوفود يتم انتقاؤهم بعناية بالغة ، فإما أن يكونوا من المرتبطين مع أجهزة المخابرات والأمن ، وإما أن يكونوا من ذوي القدرة على الانبطاح تحت أحذية موفديهم ، وإما أن يكونوا سماسرة ، بعد أن يتم تطعيم الوفد باسم آو اسمين لدفع التقولات ، وأنا هنا اطرح سؤالا لكل أعضاء الاتحاد السابق والذين يبلغ عددهم الآلاف من منكم سافر مع وفد ثقافي عراقي إلى خارج العراق احد شيوخ عشائر ما بعد عام 1990 والذي كان يسكن في منطقة الدورة في بغداد ، ويتردد على مكتب رعد بندر لينشر له قصائد الشعر مقابل مبالغ كبيرةكان هذا الشيخ يريد الظهور بمظهر الشاعر ( الفلتة ) ولان المغفل فرصة المحتال فقد استغله رعد بندر في إيصال الرسائل التي كان يطبعها بيده على الآلة الكاتبة التي في مكتبه بعد مغادرة السكرتيرة خوفا من كشف أمره .ملايين الدنانير تنهال على جيوب رعد شهريا وكل إنجازه بضعة قصائد يكتبها له الآخرون ، أو يجمعها من دواوين شعراء منسيين مثل الشاعر سيد حيدر الحلي ، وربما يكون الشاعر الكربلائي المقعد محمد زمان صاحب اكبر رصيد فيما ينسبه رعد لنفسه ، واذكر أن سعد البزاز عندما كان رئيسا لتحرير جريدة الجمهورية كان ينشر قصائد رعد بشكل شبه يومي وكانت هذه القصائد تعاني من اضطرابات شتى في الوزن والقافية والنحو ، وعندما يوجهه له تنبيه وملاحظات يكون جوابه أن سعد البزاز كان مستعجلا وانه سحب مسودة القصيدة من بين يديه ولم يستطع تصحيح ما لحق بها من عيوب ، والمعروف للجميع أن أكثر اثنينتطول زيارتهم إلى مكتب سعد البزاز هم رعد بندر وسعاد عبد الله !!ِ. لقد كان محمد زمان يبيع قصائده لرعد على طريقة ال( شلع ) القصيدة ب 25 ألف دينار ، ورعد يوسط عبد حمود شريكه في بوتيك المسبح ، ليكرم مقابل كل واحدة ما لا يقل عن 3 ملايين دينار . وهناك من يتهم الشاعر علي الإمارة بتمرير أصابعهالالكترونية على ما يكتبه رعد بندر ، ولا غرابة في ذلك حيث يستطيع من يتصفح ثقافيات الجرائد في تلك الفترة أن يحصي مئات الأسماء الوهمية والموهومة ممن استحوذت على المشهد الشعري تحديدا بعد أن ترعرعت في أحضان التجمع الثقافي الذي يمثل رعد بندر نائب رئيسه ، وسأكتفي بذكر اسم واحد كمثل على كان يحصل تحت مرأى ومسمع أبو الرعود، سأكتفي بذكر اسم ( الشاعر ) حيدر حميد الدهوي الذي استطاع بعد تقديم مهاراته ( السحرية ) وادعاءاته اللاهوتيةلرعد بندر وبالتنسيق مع الحارث عبد الحميد المستشار في رئاسة الجمهورية آنذاك أن يقف في مكتب صدام حسين بصفته ( شاعر مبدع ) قالوا: تَبَرَّأَ مِمَّا قالَ قلتُ دميياءُ الحروفِ ودمعي الماطِرُ الألِفُوقيل: أمسى كسيراً صامتاً وَجلاًصمتي كلامٌ ومن حُسَّاديَ الأنَفُوقيلَ: كان َلهُ في الشِّعْرِ نارُ قِرَىًناري بحرفي وَجَمري منهُ يَنْقذِفُوقيلَ: أَسْرَفَ في مَدْحٍ فقلتُ بمَنْ ------أسْرَفتُ طيلةَ عمري يُحْمدُ السَرَفُونابحٌ قدْ توَارَى خلفَ قافِلتي ---- متى القوَافِلُ مِن جَرَّائِهِ تقِفُيقولُ: فلْيتأسَفْ قدْ نسَامِحهُ! ----- فقلتُ: تحتَ حِذائي أنتَ وَالأسَفُلو كانَ مَنْ قالها يرقى لنا شََرفاً -----كنا هجَونَا ولكنْ يأنفُ الشَرَفُوليسَ مِن خُلُقِ الصَّقرِالمُحلّقِ أَنْ ---- يَهْوي وَإِنْ جَاعَ، وَالمرمِيِّةُ الجِيَف.-------------------------------------------------------------------------هنا أود القول أن رعد بندر قد أمضى سنوات خدمته العسكرية طوال سنوات الحرب حاسر الرأس في صحيفة القادسية ، وكان ينعم بالراحة والطمأنينة في شقته الفخمة ذات الآثاث الضخم بشارع حيفا ، وينعم بمغانم الإيفادات والسفر إلى خارج العراق ، أخيراً ، آمل أن لا أحسب على جمعية الشحاذين بسبب إعترافاتي الذي اضطررت إلى البوح بها مجبراً ، حمدا لله ، أنا سعيد الآن وصحتي أكثر من جيدة وعندي وظيفة وغير محتاج إلى أي شيء } ومعلوم أن رعد بندر حصل من صدام حسين على شقة فخمة وأثثها له ديوان رئاسة الجمهورية ووظيفة مدير عام في وزارة الثقافة والإعلام وسيارة نوع سوبر ورسالة شخصية يشكره فيها سيده على إخلاصه { لقائد مسيرة العراق في الحرب والسلام } من خلال قصائده العمودية التي كان يمدح فيهاالطاغية .في صحيفة {بابل} التي كان يملكها عدي صدام حسين ، نشر رئيس إتحاد الأدباء والسكرتير الثاني لرئيس التجمع الثقافي في العراق ، المدعو رعد بندر { شاعر أم المعارك }لك لأن رئيس إتحاد الأدباء في العراق رعد بندر ، جاء إلى العاصمة الأردنية عمان ، موفدا من قبل سيده عدي صدام حسين، يطلب معلومات عن عدد من الأدباء ،و ليطلب أيضاً من الأدباء العراقيين المتواجدين بعمان العودة إلى العراق ، { بأمر الاستاذ } مقابل طبع كتبهم وتوظيفهم في دوائر فيلق الإعلام التهريجي، وراح يهددنا ويتوعدنا أيضا بسبب معلومات وصلت إلى دوائر النظام الأمنية ، حول نيتنا إنشاء { تجمع ديمقراطي للثقافة العراقية } في الخارج إذ ليس من المعقول أن يبقى هؤلاء الشعراء يكتبون إبداعاتهم ويبقون مهمشين ، وتفرض عليهم التوجيهات واساليب الوصاية الفجة دائماً ، أن التهميش الذي مورس ضدنا من قبل الصحف والمجلات ودائرة الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة والإعلام وإتحاد الأدباء والكتاب ،في إتحاد الأدباء لا شيء سوى جلسات السكر المعتادة والعراك والثرثرة الفارغة التي تستمر حتى الساعة الواحدة أو الثانية بعد منتصف الليل ، لكن في الليلة التي سبقت إقامة المهرجان تمت الوشاية بي من قبل جلاوزة النظام إلى وزير الثقافة والإعلام حامد يوسف حمادي - الذي كان يشغل قبل هذا المنصب ، منصب سكرتير صدام للشؤون الأمنية منذ عام 1979 وكانت له الصلاحية الكاملة في التوقيع على قرارات الإعدام التي تصدرها { محكمة الثورة } - على إنني أرفض المشاركة في { عيد ميلاد القائد }، فسألهم الوزير : { هل عند نصيف الناصري موقف ما ضد السيد الرئيس ؟} أبلغوني ما قاله الوزير أولئك الذين وشوا بي ومنهم رعد بندر ، ماذا أفعل ؟ لماذا يقيم رئيس المنتدى عدنان الصائغ هذا المهرجان ؟ ، كتبت قصيدة نثر جنجلوتية في نفس الليلة وأبلغتهم موافقتي على المشاركة في التغني بميلاد قائدهم وحبيبهم صدام حسين ، في اليوم التالي جاء الوزير وافتتح المهرجان ، قرأ كان أغلب الكتاب والشعراء ممن كتبوا عن الحرب ومجدوها ، يصورون الجندي العراقي أقوى من سوبرمان ، لا يشعر بالخوف ولا بالضعف ولا تستطيع مجابهته كل صناديد العالم . وكانوا يكتبون و يمجدون الحرب وفق المواصفات المطلوبة التي يحددها مكتب الثقافة والإعلام القومي التابع لحزب البعث ، وتوجيهات وزير الثقافة والإعلام لطيف نصيف جاسم الذي كان عام 1979 وزيرالزراعة وله كراس بعنوان { مسائل في العمل الزراعي } .وكانت مواصفات العرض والطلب تتم على هذا النحو : عند إعلان مسابقة ما وما أكثرالمسابقات خلال سنوات الحرب ، تعطى للذين يفوزون المبالغ المالية الضخمة والسيارات والشقق الفاخرة والمسدسات والمنح الدراسية خارج العراق كما حصل مع ضياء خضير الذي فازت قصته { نسر بين الجبال } بجائزة عام 1983 فاستحق من اجلها مبلغ 3000 دينار وسيارة تويوتا يابانية ومنحة دراسية مجانية في احدى الجامعات الباريسية حيث عاد إلى العراق يحمل شهادة دكتوراه ، وكان قبل فوزه بهذه الجائزة يكتب الشعر العمودي . واستحق جمال حسين علي الذي كان يشترك في كل مسابقات القصة أن يسرح من الجيش حيث كان يؤدي خدمته العسكرية في دائرة التوجيه السياسي ، ويحصل على منحة دراسية مجانية أيضاً في موسكو. واشترك كثير من الكتاب المعروفين والكتاب الجدد في مسابقات قادسية صدام المتكررة للقصة القصيرة ، ثم تنوعت المسابقات لتشمل مسابقة قادسية صدام للشعر ومسابقة قادسية صدام للكتابة الحربية السردية التعبوية (مذكرات ، يوميات) وقد فاز فيها شعراء وكتاب مختلفون(يستطيع القارىء الكريم أن يطلع على أسمائهم في كتب قادسية صدام التي طبعتْ في بغداد أو في كتاب الكاتب سلام عبود المعنون : ثقافة العنف). والذي لا يحالفه الحظ بالفوز في هذه المسابقات ، تقوم دائرة الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام بطبع بضع آلاف نسخة من كتابه وتمنحه المكافأة المالية المقرَّرة. ولم يبتعد عن هذا الارتزاق والاشتراك في حفلات مسابقات بيع الضمير إلا أدباء العراق الحقيقيون (بأجيالهم المختلفة) ممن آثروا صعوبة الحياة وشرف الأدب على الجاه والمال. وكنت أنا والكثير من الشعراء والكتاب الشباب لا يسمح لنا بدخول مبنى وبار اتحاد الأدباء والكتاب إلا بمعية عضو يمتلك بطاقة الانتساب للاتحاد ، وأن نسجل أسماءنا كل يوم في سجل الضيوف . فلكي نكون أعضاء ، يتحتم علينا أن ندفع مبلغاً معيناً من المال وأن نقدم مع طلب الانتساب ، كتابا مطبوعاً . لكن من أين نأتي بالكتاب المطبوع وكتبنا غير صالحة للنشرعند دائرة الشؤون الثقافية ؟ وحتى لو أردنا أن نطبعها على حسابنا الخاص ، فستقوم دائرة الرقابة في وزارة الثقافة والإعلام بإحالتها إلى رقباء وخبراء من الذين لا يرحبون بإبداعنا . وقد أحالت دائرة الرقابة المجموعة الأولى لصديقي الشاعر والفنان ناصر مؤنس إلى جبرا ابراهيم جبرا ، حيث كتب في معرض تقييمه لها إنها تشوه الخط العربي . وكان ناصر قد كتب مجموعته بطريقة تشكيلية عرف فيها فيما بعد . وامتنع الخبير عن إعطاء رأي بخصوص إجازتها لتطبع . ويتذكر الكثير منا معاناتنا اليومية الشديدة مع موظف استعلامات اتحاد الأدباء المدعو أبو قتيبة ، السائق السابق لرئيس مخابرات صدام ووزير داخليته المجرم سعدون شاكر، فقد كان يصردائماً على أن نبقى في الانتظار لحين قدوم عضو ، حتى يسمح لنا بالدخول ضيوفا عليه . وحتى الآن لست أدري من الذي جاء بهذا الشرطي ليشغل وظيفة موظف استعلامات في إتحاد الأدباء ؟ وعلى ذكر الرقابة ووظيفة الرقيب الذي كان يسمى جزافا { الخبير } فأود أن أوضح هنا بعض الأمور التي كانت تحكم عمل هذه الدائرة البائسة . عند وصول مطبوع يصدر خارج العراق ، ترسل الدار التي أصدرته نسخة منه إلى هذه الدائرة للبت في صلاحية إجازته ، لكن النتيجة غالبا ما تكون في غير صالح الكتاب . مثلا ، أحالت دائرة الرقابة { أناشيد مالدورو } للوتريامون عام 1982 إلى رزاق ابراهيم حسن الشاعر العمودي ومؤلف أكثر من 7 كتب عن النقابات العمالية في العراق . مُنِعَ الكتاب من النزول إلى المكتبات بحجة أن لوتريامون يتغزل بالرياضيات والقملة في نشيدين منه . وعندما أعارتنا الشاعرة دنيا ميخائيل نسخة منه وقمنا بتصويرها عام 1992 ، طلب هذا الخبير بعد 10 سنوات من منع الكتاب نسخة منه ، بعد أن ألغى صدام حسين بقانون سوريالي مفهوم الطبقة العاملة في العراق ، ليصبح رزاق ابراهيم حسن ناقدا أدبياً ويتخلى عن كتابة الشعر العمودي ، وادعى بعد ذلك أنه لم يمنع الكتاب قطّ . ولك أن تقيس على هذه الشاكلة ، كم من مطبوع تم منعه بهذه الحجة أو سواها ، أما إذا أجازت دائرة الرقابة هذه كتاباً للطبع فإنها تأمر بصرف كمية من الورق تصل إلى بضع آلاف نسخة مجاناً للمؤلف فيتفق مع أحد المطابع الخاصة على أن يطبع 2000 نسخة منه ويبيع كمية الورق المتبقية إلى الناشر ليقوم هذا بدوره بطبع كتب الطهي والأبراج وماشابه . هل سمعتم بكتاب صدر بهذه الطريقة في مجلدين في الثمانينيات لشاعر ومدير تلفزيون البصرة وحمل عنوان { قوة البلاغة في أحاديث السيد الرئيس صدام حسين } ؟ ولست أدري هل كان هذا الشاعر { يقشمر } دائرة الرقابة أم { يقشمر } نفسه ؟ وكان رعد بندر محظوظا اكثر من زميله . فتولى بندر رئاسة اتحاد الادباء لدورتين . ويعتبر رعد بندر من اكثر الشعرا تحمسا لقول الشعر عن صدام فجميع قصائده تضمنت ذكرا لصدام منها :ذي وجه صدام نغضي من مهابتهاذا التقى في يديه الهور والجبلكلا ، ويمنعني كبر العراق ، هناموتي !! وكل عزائي قول ذا بطليا سيدي حرمة في الحب تمنعناولا غرابة انا فيك ننشغلانا نقول لبعض لو مررنا بناهلا غضضت حياء ايها الرجلفيا كبيرا على الالام رفعتهرمح وهيبته م الكون تشتملبل نقاتل يا صدام كل دميسيل حرمته فينا ستشتعلمن اجل اطفالنا صدام فرحتهممن اجل ان تتلالا الاعين النجلاننا لنخل من صدام كيف بناان كان يعتب الا عتبه جبلان كانت الريح يا صدام تطفئنيفانني من رماد سوف اشتعلومن الطريف نذكره ، ان رعد بندر يدعي انه ليس بعثيا وربما يفخر كثيرا بذلك لكنه صداميا بامتياز كما صرح في لقاء مع جريدة الرياض السعودية الصادرة في تموز 2005العدد 13534:فهو يقول : (بعد إجراء انتخابات اتحاد أدباء العراق عام 1993فزت بمنصب رئيس الاتحاد ونافسني في الانتخابات على منصب الرئيس د. خزعل الماجدي وأذكر أن عدة أدباء فازوا في تلك الدورة بمقاعد المجلس المركزي منهم المرحوم رعد عبد القادر ووارد بدر السالم وعبد الزهرة زكي ومحمد تركي النصار وزعيم الطائي وهادي ياسين علي وجواد الحطاب ووسام هاشم وشوقي كريم وغيرهم وهم من الأدباء العراقيين الشباب ثم اعترض من اعترض وأعيدت الانتخابات في العام نفسه وفزت برئاسة الاتحاد للمرة الثانية بعد أن نافسني على المنصب القاص عبد الستار ناصر والناقد الدكتور ضياء خضير وفاز معي د. علي الياسري ود. نجمان ياسين وهادي ياسين علي وجواد الحطاب ومنذر عبد الحر وغيرهم وفي عام 1996م بدأت دورة الانتخابات وهي دورة تعقد كل ثلاث سنوات ورشحت مع من رشح وفزت بأعلى الأصوات . وأذكر لك هذه الحادثة التي شهدها أكثر من ثلاثين اديبا هم من فاز بمقاعد المكتب التنفيذي للاتحاد.. أن وزير الثقافة أنذاك كان عبد الغني عبد الغفور وهو عضو مجلس قيادة الثورة ومسؤول المكتب المهني للحزب.. أذكر أنه استدعى الفائزين لمكتبه في الوزارة وقال ان المكتب المهني للحزب اختار غير رعد بندر لرئاسة الاتحاد وإن حصل على أعلى الأصوات وهو كاف لجعله رئيسا لأن رعدا ليس بعثيا ولا يجوز أن يقود الاتحاد أديب غير بعثي.. دار بيني وبينه نقاش حاد.. وطلب مني أن أكتب ورقة أقول فيها أنني لن أنتمي للحزب.. وكتبت الورقة فعلا أمام الجميع.. بعد ثلاثة أشهر طُلب مني الذهاب الى القصر الجمهوري والتقيت الرئيس صدام حسين الذي عرف بالموضوع وأذكر أنه انزعج كثيرا وانتقد موقف عبد الغني عبد الغفور بشدة.. وقاطعت الشاعر رعد بندر: هل أنت من طلب لقاءه؟؟ لا أبدا هو من طلب رؤيتي بعد أن سمع بالموضوع ولم يكتف بهذا بل أصدر مرسوما بتنحية الوزير عن منصبه .خاصة وأن هذا الوزير قد كرر مثل هذه الأخطاء في كثير من المنظمات المهينة في تلك الفترة.هذه الحادثة يعرفها كافة أدباء العراق .و قلت لصدام وقتها، يكفي أنني أنتمي للعراق.. هذا ما قلته لصدام.. ) ..( منقول من مذكرات لشعراء رافقوا هذا الشاعر وعاشوا معه )انقلها للتاريخ وللجيل العراقي الذي لم يعيش تلك الفترة من عمر العراق العظيم فترة الاحتلال الصدامي للعراق
|
|
|
|
|