|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 29723
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 388
|
بمعدل : 0.07 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
خادم_الأئمة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 25-01-2009 الساعة : 03:42 AM
تفسير الايات للعلامه الشيرازي :
اذكر يا رسول الله ((إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ))، أي على سليمان ((بِالْعَشِيِّ))، أي في آخر النهار ((الصَّافِنَاتُ))، جمع صافنة، وهي الخيل الواقفة على ثلاث قوائم، الواضعة طرف السنبك الرابع على الأرض، يقال صفنت الخيل إذا وقفت كذلك، وهي من علامة الجودة، ((الْجِيَادُ)) جمع جيد وهي الفرس الأصلية النجيبة، ونجابة الفرس بعرفانها صاحبها وسرعة سيرها والاهتمام بخلاص راكبها من المشكلة التي يقع فيها.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة ص
32 ((فَـ)) أشتغل سليمان بتلك الأفراس، حتى فاتت صلاةً مندوبة كان يصليها في ذلك الوقت حتى غابت الشمس، ومضى وقت صلاته المندوبة، وهناك تأثر سليمان من ذلك، وأمر أصحابه برد الأفراس إليه ليوقفها في سبيل الله كفارة لفوت صلاته المندوبة أو يذبحها ليطعمها الناس كفارة، وهذا المعنى قد استفدناه من بعض الأخبار، مع التحفظ على ظاهر الآية، وما ثبت من عصمة الأنبياء (عليهم السلام)، وإن كان الواقع في القصة لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم.
ولما نظر سليمان إلى غروب الشمس وذهاب وقت نافلته ((قَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ))، أي أحببت الخير حباً، والخير هو الفرس، وكل مال هو خير، كما قال سبحانه (إن ترك خيراً)، ((عَن ذِكْرِ رَبِّي))، أي آثرت الاشتغال بعَرْضِ الأفراس عن ذكر الله ((حَتَّى تَوَارَتْ)) الشمس ((بِالْحِجَابِ)) كأنها عروس تستر نفسها بالحجاب حين تغيب وتستتر تحت الأفق، فلم أصلِ نافلتي.
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان سورة ص
33 ثم قال سليمان لأصحابه: ((رُدُّوهَا))، أي ردوا الصافنات ((عَلَيَّ))، فردوها إليه، ((فَطَفِقَ))، أي فشرع سليمان يمسح ((مَسْحًا بِالسُّوقِ))، أي سوق الأفراس جمع ساق ((وَالْأَعْنَاقِ))، أي ويمسح أعناقها، و"اللام" عوض عن الضمير، والمعنى يمسح سوقها وأعناقها تسبيلا في سبيل الله ووقفا لها على جهات الخير أو ضرباً بالسيف ليطعمها الفقراء، كل ذلك لتكون كفارة عن فوت نافلته بسبب اشتغاله بها
الميزان في تفسير القرأن للعلامه محمد حسين الطباطبائي
قوله تعالى: «فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب» الضمير لسليمان، و المراد بالخير: الخيل - على ما قيل - فإن العرب تسمي الخيل خيرا و عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة.
و قيل: المراد بالخير المال الكثير و قد استعمل بهذا المعنى في مواضع من كلامه تعالى كقوله: «إن ترك خيرا:» البقرة: - 180.
و قوله: «إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي» قالوا: إن «أحببت» مضمن معنى الإيثار و «عن» بمعنى على، و المراد إني آثرت حب الخيل على ذكر ربي و هو الصلاة محبا إياه أو أحببت الخيل حبا مؤثرا إياه على ذكر ربي - فاشتغلت بما عرض علي من الخيل عن الصلاة حتى غربت الشمس.
و قوله: «حتى توارت بالحجاب» الضمير على ما قالوا للشمس و المراد بتواريها بالحجاب غروبها و استتارها تحت حجاب الأفق، و يؤيد هذا المعنى ذكر العشي في الآية السابقة إذ لو لا ذلك لم يكن غرض ظاهر يترتب على ذكر العشي.
فمحصل معنى الآية أني شغلني حب الخيل - حين عرض الخيل علي - عن الصلاة حتى فات وقتها بغروب الشمس، و إنما كان يحب الخيل في الله ليتهيأ به للجهاد في سبيل الله فكان الحضور للعرض عبادة منه فشغلته عبادة عن عبادة غير أنه يعد الصلاة أهم.
و قيل: ضمير «توارت» للخيل و ذلك أنه أمر بإجراء الخيل فشغله النظر في جريها حتى غابت عن نظره و توارت بحجاب البعد، و قد تقدم أن ذكر العشي يؤيد المعنى السابق و لا دليل على ما ذكره من حديث الأمر بالجري من لفظ الآية.
قوله تعالى: «ردوها علي فطفق مسحا بالسوق و الأعناق» قيل: الضمير في «ردوها» للشمس و هو أمر منه للملائكة برد الشمس ليصلي صلاته في وقتها، و قوله: «فطفق مسحا بالسوق و الأعناق» أي شرع يمسح ساقيه و عنقه و يأمر أصحابه أن يمسحوا سوقهم و أعناقهم و كان ذلك وضوءهم ثم صلى و صلوا، و قد ورد ذلك في بعض الروايات عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام).
و قيل: الضمير للخيل و المعنى قال: ردوا الخيل فلما ردت.
شرع يمسح مسحا بسوقها و أعناقها و يجعلها مسبلة في سبيل الله جزاء ما اشتغل بها عن الصلاة.
و قيل: الضمير للخيل و المراد بمسح أعناق الخيل و سوقها ضربها بالسيف و قطعها و المسح القطع فهو (عليه السلام) غضب عليها في الله لما شغلته عن ذكر الله فأمر بردها ثم ضرب بالسيف أعناقها و سوقها فقتلها جميعا.
|
التعديل الأخير تم بواسطة العقيد hb ; 25-01-2009 الساعة 03:45 AM.
|
|
|
|
|