|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 33579
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 78
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
قيثارة من الورد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 17-04-2009 الساعة : 07:25 PM
http://www.al-eman.com/IslamLib/view...2&SW=اميمة#SR1 العقد الفريد لابن عبد ربه ج1: ابي هريرة قال: لما عزلني عمر عن البحرين قال لي: يا عدو الله وعدو كتابه سرقت مال الله
http://www.al-eman.com/Islamlib/view...&SW=تناسلت#SR1 طبقات ابن سعد ج4: عن أبي هريرة قال: قال لي عمر يا عدو الله وعدو كتابه أسرقت مال الله قال فقلت ما أنا بعدو الله ولا عدو كتابه ولكني عدو من عاداهما ولا سرقت مال الله قال فمن أين اجتمعت لك عشرة آلاف قال قلت يا أمير المؤمنين خيلي تناسلت وسهامي تلاحقت وعطائي تلاحق قال فأمر بها أمير المؤمنين فقبضت قال فكان أبو هريرة يقول اللهم اغفر لأمير المؤمنين
حديث رقم 117
حفظ العلم
العلم
صحيح البخاري
http://hadith.al-islam.com/Display/D...?Doc=0&Rec=206 ابوهريرة يقول: حفظت عن رسول الله وعاءين من العلم فأما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته قُطع هذا البلعوم.... راجع النص في صحيح البخاري... والقرآن يلعن كل من يكتم الحق, فهل هذا تقية منه؟
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ
حديث رقم 4549
من فضائل أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه
فضائل الصحابة
صحيح مسلم
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=4549&doc=1 أبوهربرة يقول: لولا آيتان أنزلهما الله في كتابه ما حدثت شيئاً أبدا (إنّ الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى)... راجع النص في صحيح مسلم.
حديث رقم 4936
وجوب النفقة على الأهل والعيال
النفقات
صحيح البخاري
http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=0&Rec=7985 أبوهريرة يعترف أنه يكذب على رسول الله ويزور الحديث ... راجع النص في البخاري في هذه الصفحة... بعد أن روى حديثاً فسالوه هل هذا من رسول الله؟ فقال لا, هذا من كيس أبوهريرة!! ... أحلى راوية في الاسلام هنيءً لكم به
حديث رقم 5328
لا هامة
الطب
صحيح البخاري
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=5328&doc=0 وإليك حديث آخر في البخاري رقم 5328 كتاب الطب باب: لا هامة: أبو هريرة يروي حديثين عن رسول الله متضاربين وعندما ذكروه بحديثه الاول انكره وغضب! ثم قال أبو سلمة أن أبوهريرة نسى الحديث!! راجع الشرح في أسفل الحديث حتى تفهم المقصود من الرواية
حديث رقم 7635
مسند أبي هريرة رضي الله عنه
باقي مسند المكثرين
مسند أحمد
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=7635&doc=6 حديث آخر لابوهريرة وهو يعترف أنه يكذب على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله... راجع النص في مسند احمد
حديث رقم 566
ما جاء في صيام الذي يصبح جنبا في رمضان
الصيام
موطأ مالك
http://hadith.al-islam.com/Display/D...hnum=566&doc=7 وهذا حديث آخر منقول عن ابوهريرة في موطأ مالك: بعد أن نقل أبوهريرة حديث فكذبته عائشة وكذلك أم سَلمة ، وبعد أن تحدثوا مع أبو هريرة عن ماذكره لهم, قال أبو هريرة: لا علم لي بذلك إنما أخبرنيه مُخبر!! هذا هو راوية الاسلام الاول؟؟
وقال يزيد بن هارون: سمعت شعبة يقول: أبو هريرة كان يدلس أي: يروي ما سمعه من كعب وما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يميز هذا من هذا - ذكره ابن عساكر. (ج/ص: 8/118)
http://www.al-eman.com/Islamlib/view...25&SW=يدلس#SR1 معظم روايات التجسيم منقولة عن ابوهريرة ولاحظ كتاب البداية والنهاية ج8 لابن كثير كيف ان ابوهريرة يدلس ولا يمييز بين حديث رسول الله وحديث كعب الاحبار اليهودي
http://www.islamww.com/booksww/book_...d=4101&id=2602 البداية والنهاية ج8 ص120.... يقول ابو هريرة: الأمناء ثلاثة جبريل وأنا ومعاوية ...... لعنة الله على الوضاعين
http://www.islamww.com/booksww/book_...d=1863&id=1215 تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج3 ص399: قال ابو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأمناء عند الله جبريل وانا ومعاوية... لعنة الله على الكاذبين
http://www.islamww.com/booksww/book_...d=1826&id=1825 طبقات ابن سعد الكبرى ج4 ص333 : بني أمية البسوا ابو هريرة الخزّ والديباج و الكتان الممشق و الساج المزرور بالديباج
التدليس هو رواية شخص عن شخص لم يسمع منه أو لم يره دون أن يشير الراوي الى ذلك ، مما يوهم السامع بأنه قد سمع منه مباشرة, وهذه صفة ذميمة
أجمع أهل الحديث ـ كما في ترجمتة من (الإصابة)( راجع السطر الأخير: 4/240 من الاصابة المطبوع في هامشها كتاب الاستعياب) وغيرها ـ علىانه اكثر الصحابة حديثاً، وقد ضبط الجهابذة من حفظة الاثبات حديثه؛ فكان خمسة آلاف وثلاثمائة وسبعين مسنداً. وله في البخاري فقط اربعمائة وستة واربعين حديثاً(راجع من إرشاد الساري شرح أول حديث لأبي هريرة أخرجه البخاري في صحيحه وهو باب امور الايمان من كتاب الايمان: 1/212 من الأشاد للشارح القسطلاني تجد النص ثمة على أن أبا هريرة روى عن النبي صلى الله عليه واله: 5374 حديثاً وان له في صحيح البخاري فقط اربعمائة وستة واربعين حديثاً وضبظ ابن حزم ايضا مجموع ما حدث به أبو هريرة فكان كما سمعت: 5374 مسنداً فراجع: 4/138 من فصل ابن حزم أثناء كلامه في وجوه المفاضلة)
وقد نظرنا في مجموع ما روى من الحديث عن الخلفاء الأربعة فوجدناه بالنسبة إلى حديث أبي هريرة وحده أقل من السبعة والعشرين في المائة؛ لأن جميع ما روى عن أبي بكر انما هو مائة واثنان واربعون حديثاً (1) وكل ما اسند الى عمر انما هو خمسائة وسبعة وثلاثين حديثاً (2) وكل ما لعثمان مائة وستة واربعين حديثاً (3) وكلما رووه عن على خمسمائة وستة وثمانين مسنداً (4) فهذه الف واربعمائة واحد عشر حديثاً، فاذا نسبتها إلى الحديث أبي هريرة وحده ـ وقد عرفت انه: 5374 ـ تجد الأمر كما قلناه
(1) ضبطها الجهابذة، فكانت بهذا العدد، وممن صرح بعدتها جلال الدين السيوطي في أحوال أبي بكر من كتابه(تاريخ الخلفاء) وقد أوردها ثمة باجمعها في فصل افرده لها. وصبطها أيضاً العلامة النووي في التهذيب وابن حرم الظاهري في: 4/137 من الفصل في الملل والنحل فنص على انها بهذا العدد، والذهبي صرح (في ترجمة ابراهيم بن سعيد الجوهري من ميزان الاعتدال): بانه لايصح لأبي بكر عشرون حديثاً.
(2) قال السيوطي في أوائل ترجمة عمر من تاريخ الخلفاء: وروى له عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خمسمائة حديث وتسعة وثلاثين حديثا، وضبطها ابن حزم بهذا العدد في: 4/138 من فصله وقال: إنما يصح منها نحو خمسين.
(3) نص على ذلك جلال الدين السيوطي في أوائل أحوال عثمان من تاريخ الخلفاء.
(4) كما نص عليه السيوطي في أوائل ترجمة على من تاريخ الخلفاء وصرح به ابن حزم في: 4/137 من فصله.
مسانيد ومائتا مسند والفا مسند (1) فحديثها أقل من نصف حديث أبي هريرة.
ولو ضمت حديثها وحديث أم سلمة مع بقائها الى ما بعد وقعة الطف، وجمعت ذلك كله إلى حديث البقية من أمهات المؤمنين؛ وحديث سيدى شباب أهل الجنة وسيدة نساء العالمين وحديث الأربعة من خلفاء المسلمين ما كان كله إلا دون حديث أبي هريرة وحده! وهذا أمر مهول الفت اليه ارباب العقول.
على انه كان مع ذلك يزعم ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفضى اليه بأحاديث لن يميط حجابها لأحد ولا ينالها منه متسقط (2) فهي دخلة ضميره ودفينة صدره وابو هريرة حصين الصدر: بعيد غور الضمير! كما تعلمون: ولذا قال: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعاءين فأما أحدهما فبثثته، واما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم (3).
وقال: لو أنباتكم بكل ما أعلم الرماني الناس بالخزف، وقالوا: أبو هريرة مجنون.
وقال: لو حدثتكم بكل مافي جوفي لرميتوني بالبعر.
وقال: يقولون اكثرت يا أبا هريرة والذي نفسي بيده لوحدثتكم بكل
____________
(1) فيما ضبطه ابن حزم الظاهري في: 4/138 من فصله وغير واحد من الحفظة وأهل الضبط، واما قول القائل:
حفظت اربعين الف حديث * ومن الذكر آية تنساها
شئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لرميتموني بالقشع ـ يعني المزابل ـ ثم ما ناظرتموني (1).
وقال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث ما حدثتكم بها ولو حدثتكم بحديث منها لرجمتموني بالأحجار (2).
قال: حفظت من رسول الله خمسة جرب فأخرجت منها جرابين ولو أخرجت الثالث لرجمتموني بالحجارة (3).
قلت: إن أبا هريرة لم يكن من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولي عهده، ولاخليفته من بعده، ليؤثره باسراره، ويفضي اليه من العلوم مالم يفض بها إلى أحد من خاصته.
وما الفائدة بافضاء تلك الأسرار اليه؟! وهو رجل ضعيف ذو مهانة تمنعه عن أن ينبس في شئ منها ببنت شفة. فاذا نبس رجم بالحجارة ورمى بالبعر وبالمزابل. واذا حدث بشئ من تلك العلوم قطعوا منه البلعوم.
وهلا أفضى بها إلى الخلفاء من بعده؛ الغزاة الفاتحين الذين عنت لهم وجوه الأمم، وخضعت لأقوالهم رقاب العرب والعجم، وساقوا الناس الى ما أرادوا بعضاً واحدة، فانهم أولى بما يدعيه أبو هريرة إذ لو كانت عندهم تلك الاسرار لانتشرت انتشار الشمس في الاقطار، وحاشا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يفعل عبثاً
____________
(1) هذه الاحاديث الثلاثة ذوات الخزف والبعر والقشع أخرجها بالاسناد اليه ابن سعد في ترجمته: 57 من القسم الثاني من الجزء الرابع من الطبقات.
(2) أخرجه الحاكم في ترجمة أبي هريرة من المستدرك، فراجع: 509 من جزئه الثالث وقد صححه، وكذلك فعل الذهبي في تلخيصه وما أعز نفس أبي هريرة عليه إذ يقول: لرجمتموني بالأحجار بالخزف بالبعر بالمزابل. وكذلك حين يحدث عن نفسه فيقول: يجيء الجائي فيضع رجله على عنقي. وحين يحدث عن بطنه وقمله وسائر شؤونه.
(3) أخرجه أبو نعيم في أحوال أبي هريرة: 381 من حليته.
فيودعها حيث تضيع سدى لاينتفع بها أحد أبداً، ومن هو أبو هريرة؟!.. ليختص بهذه الحبوة دون السابقين الأولين (والسابقون السابقون أولئك المقربون).
على أن أبا هريرة كان كثيراً مايقول: إن ابا هريرة لايكتم ولايكتب (1) فكيف يجتمع هذا القول منه مع قوله: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعاءين: فاما أحدهما فبثثته، وأما الآخر قطع هذا البلعوم. إلى آخر أقواله في هذا المعنى الصريحة بأنه كان يكتم!؟.
ولنسأل أولى البحث عن الاسرار الالهية التي أفضاها صلى الله عليه وآله وسلم الى أبي هريرة فكان يكتمها خوفاً على حياته، أو اشفاقاً على كرامته، فهل كانت من سنخ الأسرار التي عهد بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الى وليه ووصيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أموراً تتعلق بالخلافة وتختص بالخلفاء من بعده؟! أم كانت من سنخ آخر؟. فان كانت من السنخ الأول فلماذا كان منصرفاً عنها كل الانصراف مخالفاً لمقتضياتها كل الخلاف؟؟ وكان رأيه فيما هنالك رأى الجمهور، مسترسلاً معهم في كل الأمور، وإن كانت النسخ الثاني فلا خوف عليه وان حدث بالطامات أو جاء بالمخزيات!.
ألم يحدث بنوم النبي عن صلاة الصبح؟ وعروض الشيطان له صلى الله عليه وآله وسلم وهو في الصلاة ليقطعها عليه؟!.
ألم يروي انه سهى فصلى الرباعية ثنائية! فقيل له: انسيت أم قصرت الصلاة فقال: لم أنس ولم نقصر؟.
ألم يخبر أنه كان صلى الله عليه وآله وسلم يؤدي ويسب ويلعن ويجلد على الغضب من لا يستحق ذلك؟
(1) اخرجه ابن سعد: 119 من القسم الثاني من الجزء الثاني من طبقاته عند ذكر أبي هريرة في باب أهل العلم والفتوى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ألم يصم الأنبياء بما لا يجوّزه عليهم شرع ولا عقل؟ حتى روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: نحن احق بالشك من ابراهيم، وروى عن لوط ما يستلزم ضعف ثقته بالله تعالى.
ألم يتسور على آدم؛ ونوح؛ وابراهيم؛وموسى؛ وعيسى بما يجب تنزيههم عنه؟.
ألم ينسب الى كليم الله ونجيه موسى عليه السلام: انه لطم ملك الموت ففقأ عينه وانه اشتد يركض مرة وهو عريان فمر على بني اسرائيل فنظروا إلى سواته؟
ألم يحدث عن سليمان بن داود انه نقض حكم أبيه؟ وانه أبى أن يعلق امره على مشيئة الله تعالى ففشل في أمره.
ألم يحدث عن الله عز وجل بما لايجوز عليه شرعاً ولاعقلا؟ كقوله؟ لا تمتلئ جهنم حتى يضع الله رجله فيها؟ وكقوله في حديث أهل المحشر: فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون فيقول: أنا ربكم فيقولون: نعود بالله منك ثم يأتيهم في الصورة التي يعرفون: فيقولون: أنت ربنا؟ وكقوله: خلق آدم على صورة الرحمن! وقوله: خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعاً في سبعة اذرع عرضاَ؟
الى كثير من هذه الفظائع التي تقطع البلعوم فما باله يحدث بها مطمئناً كل الاطمئنان؟. بل ممتناً بها على الأمة كل الامتنان وقد حدث بالخرافات، فلم يرجم بحجر، ولم يرم بقشع ولا بعر كما يعلمه من ألمّ بأحواله، ولكن منينا بقوم لا ينصفون، فانا لله وانا اليه راجعون.
ومما نلفت اليه أولى النظر من كل بحاثة: ان أبا هريرة كان يقول (1):
____________
(1) فيما حدث به وهب بن منبه عن اخيه همام عن ابي هريرة، واخرجه البخاري في باب كتابه العلم من كتاب العلم: 1/22 من صحيحه.
ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم احد اكثر حديثاً عنه مني الا ما كان من عبد الله بن عمرو (بن العاص) فانه كان يكتب ولا اكتب أهـ.
يعترف ان عبد الله هذا كان اكثر منه حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما ترى؛ وقد بحثنا عن حديث عبد الله بن عمرو فوجدناه سبعمائة مسند لايزيد على هذا العدد شيئاً (1).
فهو دون السبع من حديث أبي هريرة كما لايخفى.
وقد أرتج على العلماء الاعلام باب الاعتذار عن أبي هريرة في هذا التهافت، لكن ابن حجر القسطلاني والشيخ زكريا الانصاري قد اعتذرا عند انتهائهما الى هذا الحديث في شرحيهما (2) بأن عبد الله بن عمرو بن العاص سكن مصر؛ وكان الواردون اليها قليلا فقلت روايته، بخلاف أبي هريرة، فانه استوطن المدينة وهي مقصد المسلمين من كل جهة؛ فكثرت روايته.
وأنت تعلم ان كلام أبي هريرة بظاهره، بل بصريحه يحبط هذا الاعتذار الاتراه يقول: ما من أصحاب النبي أحد أكثر حديثاً عنه مني الا ما كان من عبد الله بن عمرو، فان معناه ـ كما في ارشاد الساري وفي تحفة الباري كليهما ـ ما أحد من أصحاب النبي حديثه أكثر من حديثي الا أحاديث حصلت من عبد الله فانها اكثر من حديثي. واذا كان رجل يعترف بأن الاحاديث التي حصلت من عبد الله اكثر من حديثه فأي وجه لما اعتذر به الشارحان؟.
على أن مقام عبد الله في مصر كان ادعى لكثرة روايته اذ كان له ثمة
____________
(1) وقد ضبطه القسطلاني في شرح هذا الحديث من كتابه ـ ارشاد الساري في شرح صحيح البخاري:373 من جزئه الاول ـ فكان بهذا العدد.
وهما ارشاد الساري للقسطلاني وتحفة الباري لزكريا الانصاري وقد طبعا معا في اثنى عشر جزءاً. ووضع بالهامش متن صحيح مسلم وشرحه للنووي. والعذر المذكور تجده في: 373 من الجزء الأول.
المكانة العالمية السامية. حيث لم يكن هناك سواه ممن تعرفهم الناس من الصحابة إلانزر يسير؛ أو عابر سبيل لذلك تبوأ مقام المرجع الوحيد في شرائع الإسلام وعلوم الكتاب والسنة، وشتان بين مقامه في مصر، ومقام أبي هريرة في المدينة، اذ كان لعبد الله في نفوس أهل مصر منزلة العالم المرشد الصدوق وعز ابن الحاكم الفاتح عنوة، أما أبو هريرة في المدينة، فقد كان كواحد من الوف الصحابة الذين كانوا على عهده، وكانت وفود المدينة انما تأتي مشاهير الصحابة وأبو هريرة لم يكن منهم، على انه كان متهما عندهم وكثيراً ماكانوا ينقمون عليه اكثاره على رسول الله صلى الله عليه وآله فيقولون: ان أبا هريرة يكثر الحديث، ويقولون: ما للمهاجرين والانصار لايحدثون مثل أحاديثه (1) فمقامه في المدينة والحال هذه كان أدعي لقلة روايته، فمن الغريب أن يكون حديثه اكثر من حديث عبد الله، وخصوصاً بعد اعترافه له. وبعد العلم بأن عبد الله عمّر بعد أبي هريرة زمناً ليس بالقصير (2).
والحق ان أبا هريرة إنما اعترف لعبد الله في اوائل امره بعد رسول الله صلى الله عليه وآله حين لم يكن مفرطاً هذا الافراط الفاحش؛ فانه انما تفاقم افراطه، وطغى فيه على عهد معاوية، حيث لا أبو بكر ولا عمر ولا علي ولا غيرهم من شيوخ الصحابة الذين كان يخشاهم أبو هريرة كما اشرنا اليه وسنوضحه في محله من هذا الاملاء ان شاء الله تعالى.
____________
(1) كان ابو هريرة يتذمر منهم ويشكوهم الى الله فيما اخرجه البخاري عنه في آخر المزارعة من الجزء الثاني من صحيحه.
(2) لأن أبا هريرة توفي ـ كما في آخر ترجمة من الاصابة ـ سنة سبع وخمسين وقيل سنة ثمان وخمسين، وقيل سنة تسع وخمسين أما عبد الله بن عمرو بن العاص فقد مات ـ كما في ترجمة من الاصابة ـ سنة خمس وستين، وقيل سنة ثمان وستين وقيل سنة تسع وستين، وقيل ـ كما في ترجمة من كتاب القيسراني في رجال الصحيحين ـ مات سنة اثنين وتسعين، والله تعالى أعلم.
قال علي عليه السلام: ألا إنّ أكذب الأحياء على رسول الله صلى الله عليه وآله أبو هريرة الدوسي .. نهج البلاغة ج4
جامع بيان العلم للحافظ ابن عبد البر 12000/ (3/247) لما بلغ عمر أن أبا هريرة يروي بعض ما لا يعرف قال : لتكفّن عن هذا أو لألحقنّك بجبال دوس » بل لقد اعترف ابو هريرة بذلك عندما قال : « لقد حدّثتكم بأحاديث لو حدّثت بها زمن عمر بن الخطاب لضربني عمر بالدرّة
منقول من كتاب الصواعق المحرقة لبسيم القريني
|
|
|
|
|