اشكر كل من مر في هذا الموضوع جزاكم خير قال الله في كتابه العزيز (وقفوهم فهم مسؤلون) الحمد الله على فضله ونعمته بولايه امير المؤمنين الامام علي صلواته الله عليه وسلامه
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأفاضل ...
قلتم:
" انا اقول اللهم صل على محمد وآل محمد
اقول ان ابا بكر كان في الغار لكن ذلك لا يثبت له فضيلة ابدا وساكتب انشاء الله موضوعا حول الاية الكريمة
نعم يا سيدي كان في الغار ولكن هذه فضيلة له ...
وتعال نرى ما قاله كبار علماء الشيعة رحمهم الله في هذا الشان ..
تفسير مجمعالبيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ)
ثم أعلمهم الله سبحانه أنهم إن تركوا نصرة رسوله لميضرُّه ذلك شيئاً كما لم يضره قلة ناصريه حين كان بمكة وهمَّ به الكفار فتولّى اللهنصره فقال { إلا تنصروه فقد نصره الله } معناه إن لم تنصروا النبي صلى الله عليهوسلم على قتال العدوّ فقد فعل الله به النصر { إذ أخرجه الذين كفروا } من مكة فخرجيريد المدينة { ثاني اثنين } يعني أنه كانهو وأبوبكر { إذ هما في الغار
ليس معهما ثالثأي وهو أحد اثنين ومعناه فقد نصره الله منفرداً من كل شيء إلا من أبيبكر والغار الثقب العظيم في الجبل وأراد به هنا غار ثور وهو جبل بمكة.
وهذا القول أيضاً :
يقولالطبرسي
إذ يقول لصاحبه } أي إذ يقولالرسوللأبي بكر { لا تحزن } أيلا تخف { إن الله معنا } يريد أنه مطّلع علينا عالم بحالنا فهو يحفظنا وينصرنا. قالالزهري: لما دخل رسول الله صلى اللهعليه وسلموأبو بكرالغارأرسل الله زوجاً من حمام حتى باضا في أسفل الثقب والعنكبوت حتى تنسج بيتاً فلما جاءسراقه بن مالك في طلبهما فرأى بيض الحمام وبيت العنكبوت قال: لو دخله أحد لانكسرالبيض وتفسخ بيت العنكبوت فانصرف وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم أعمِ أبصارهم " فعميت أبصارهم عندخوله وجعلوا يضربون يميناً وشمالاً حول الغاروقال أبو بكر: لو نظروا إلى أقدامهم لرأونا وروىعلي بن إبراهيم بن هاشم قال، كان رجل من خزاعة فيهم يقال له أبو كرز فما زال يقفوأثر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقف بهم باب الغار فقال لهم هذه قدم محمد صلىالله عليه وسلم هي والله أخت القدم التي في المقام. وقال: هذه قدم أبي قحافة أوابنه وقال: ما جازوا هذا المكان إما أن يكونوا قد صعدوا في السماء أو دخلوا فيالأرض وجاء فارس من الملائكة في صورة الإنس فوقف على باب الغار وهو يقول لهم: اطلبوه في هذه الشعاب فليس ها هنا وكانت العنكبوت نسجت على باب الغار ونزل رجل منقريش فبال على باب الغار فقال أبو بكر قد أبصرونا يا رسول الله
وهذا الطبرسي في تفسيره ..
أما شيخ الطائفة الطوسي فقد ذكر:
"
تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ)
{ ثاني اثنين }. وهو نصب على الحال اي هو ومعه آخر، وهو ابو بكر في وقت كونهما في الغار من حيث { قال لصاحبه } يعني ابا بكر { لا تحزن } اي لا تخف. ولا تجزع { إن الله معنا } أي ينصرنا.
هذا تصريح بمعية الله للنبي وصاحبه الصديق ..
أما هذا التفسير ففيه القول أكثر وضوحاً :
"
تفسير الميزان في تفسير القرآن/ الطبطبائي (ت 1401 هـ)
قوله تعالى: { إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار } ثاني اثنين أي أحدهما، والغار الثقبة العظيمة في الجبل، والمراد به غار جبل ثور قرب منى وهو غير غار حراء الذي ربما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأوي إليه قبل البعثة للأخبار المستفيضة، والمراد بصاحبه هو أبو بكر للنقل القطعي.
وقوله: { إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا } أي لا تحزن خوفاً مما تشاهده من الوحدة والغربة وفقد الناصر وتظاهر الأعداء وتعقيبهم إياي فإن الله سبحانه معنا ينصرني عليهم.
وهنا يوضح المفسر رحمه الله سبب خوف الصديق وحزنه ويبين تبشير النبي له بنصر الله ومعيته.
وقد ذهب الفيض الكاشاني إلى القول بأن المعية هنا كانت عصمة ومعونة للصديق والنبي في هذا الموقف العصيب وهذا نص ما قاله:
"
تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ)
{ (40) إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ } إن تركتم نصرته فسينصره الله كما نصره { إذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِىَ اثْنَيْنِ } لم يكن معه إلاّ رجل واحد { إذْ هُمَا فِي الغَارِ } غار ثور وهو جبل في يمنى مكة على مسيرة ساعة { إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ } وهو أبو بكر { لاَ تَحْزَنْ } لا تخف { إنَّ اللهَ مَعَنَا } بالعصمة والمعونة.
الأهم هنا هو ما ذكره الإمام الحسن العسكري رضي الله عنه وأرضاه في تفسيره لآية الغار وواقعة ليلة المبيت...قال عليه سلام الله:
"
قصة ليلة المبيت
هذه وصية رسول الله صلى الله عليه وآله لكل أصحابه، وبها أوصى حين صار إلى الغار.
فان الله تعالى قد أوحى إليه: يا محمد إن العلي الاعلى يقرأ عليك السلام، ويقول لك: إن أبا جهل والملا من قريش قد دبروا يريدون قتلك، وآمرك أن تبيت عليا في موضعك، وقال لك: إن منزلته منزلة إسماعيل(5) الذبيح من إبراهيم الخليل يجعل نفسه لنفسك فداءا، وروحه لروحك وقاءا، وآمرك(6) أن تستصحب أبا بكر،
فانه إن(1) آنسك وساعدك ووازرك وثبت على مايعاهدك ويعاقدك، كان في الجنة من رفقائك، وفي غرفاتها من خلصائك.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: أرضيت أن اطلب فلا اوجد وتوجد، فلعله أن يبادر اليك الجهال فيقتلوك؟ قال: بلى يا رسول الله رضيت أن تكون روحي لروحك وقاءا، ونفسي لنفسك
فداءا، بل قد رضيت أن تكون روحي ونفسي فداءا لاخ لك أو قريب أو لبعض الحيوانات تمتهنها(1) وهل أحب الحياة إلا لخدمتك(2) والتصرف بين أمرك ونهيك ولمحبة أوليائك، ونصرة أصفيائك، ومجاهدة أعدائك؟ لو لا ذلك لما أحببت أن أعيش في هذه الدنيا ساعة واحدة.
فأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله على علي عليه السلام وقال له: يا أبا حسن قد قرأ علي كلامك هذا الموكلون باللوح المحفوظ، وقرأوا علي ما أعد الله [به] لك من ثوابه في دار القرار مالم يسمع بمثله السامعون، ولا أرى مثله الراؤون، ولا خطر مثله ببال المتفكرين.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله لابى بكر: أرضيت أن تكون معي يا أبابكر تطلب كما اطلب، وتعرف بأنك أنت الذي تحملني على ماأدعيه، فتحمل عني أنواع العذاب؟ قال أبوبكر: يا رسول الله أما أنا لو عشت عمر الدنيا أعذب في جميعها أشد عذاب لا ينزل علي موت مريح، ولا فرج متيح(3) وكان في ذلك محبتك لكان ذلك أحب إلي من أن أتنعم فيها وأنا مالك لجميع ممالك(4) ملوكها في مخالفتك، وهل أنا(5) ومالي وولدي إلا فداؤك؟
هنا نرى كيف كان الصديق محباً للنبي ومخلصاً له وواهباً ماله وولده في سبيل خدمة الدعوة وإنقاذ النبي الأعظم صلى الله عليه وآله ...
السؤال الأكثر أهمية ..
كيف يسوق مفسري الشيعة هذه الأقوال رغم عدم محبتهم لأبي بكر للضرورة والعقيدة المذهبية؟
السبب هو أنهم كانوا موضوعيين وغير متعصبين ..فصلوا بين الخلاف السياسي بعد النبي وبين النضال في سبيل الإسلام ذاته ...
رحم الله مفسرينا جميعاً ويا ليتنا نتعلم منهم.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول رب العالمين .
لقد قرأت المشاركة وكذلك قرات الردود واريد ان اشارك لكني في حيرة . فان هناك كم هائل من السباب والشتيمة . فهل من تم توجيه السب اليه هو كاتب المقال ام هو شخص اخر غيره ؟ ممكن الاجابة ؟
بسم الله الهادي
الأخ الديلمي ...
المشتوم هم أهل السنة ومن يسيرون على نهجهم ..وهم في هذا الموضوع أنا ...
أخي إن مستوى الحوار وصل إلى مرحلة صعبة ..لكنني أقول لك شارك برأيك و لا تبخل بكلم حق مادمت ستقولها بأدب وإحترام ..قلها ولا تخش في الله لومة لائم.
اشكر الكل على المرور وفرض رايه في الموضوع صاحب العظمى ذو الجلاله والاكرام الله سبحانه وتعاله لعنه الصحابه في القران( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ) سورة الفتح ايه 29 ولعنه رسول الله قبل استشهاذ النبي (ص) لعنة الله لمن تخلف عن جيش اسامه والصحابه اول من تخلف عن خدمة الجيش
نقول كما قال اصحاب الامثال (اذا تكلمت فقدم شاهدك):p
الرجل قدم شاهده ...ونقول ان كان لديك شاهد (أي دليل على ما ادعيتيه)فقدميه والا...فأسكتي:mad: فأحيانا السكوت يكون من ذهب .
خير من السفسطات والشرشحات التي قدمتيها والتي لا تسمن ولا تغني من جوع .والسلام:eek: