سؤال : بعد ان وضحتم مفهوم \ معنى السفير و النائب الخاص .
وحيث نحن نعلم ان السفارة الخاصة التي كانت زمن سفراء الغيبة الصغرى ( الاربعة ) . انقطعت بموت السفير الرابع . ولا تعود لعله الا وقت الظهور .
فهل هذا يعني بدوره ان النيابة الخاصة داخلة ايضا في عدم التحقق زمن الغيبة الكبرى ام لا وكيف .
الاستاذ النابه الطائي باركه الله تعالى
نعم مولاي الجليل ، لا نيابة خاصة، فضلاً عن السفارة، قبل الظهور إجماعاً وقولاً واحداً، ومدعي أحدهما قبل الظهر كاذب مفتر ملعون ..
والدليل على ذلك قوله عليه السلام -المنجبر بالشهرة العظيمة بل الإجماع المحكي-: وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة، فهو كاذب مفتر .
ومشهور العلماء ، بل كلّهم ولو بالإجماع المركب ، استدلوا بهذا على نفي كلّ من السفارة والنيابة الخاصة في الغيبة الكبرى ..
أخي الكريم ، الأستاذ الجليل الطائي دام فضله ..
لكم يراعة تفوح منها خبرة الأديب ، صادحة بممارسة الأريب ، وأنشودة المتأني الكيّس اللبيب ..
فهنيئاً لكم يا ابن الصالحين أنكم وظفتموها في خدمة محمد وآل محمد ، ولا أزيد..
حياكم الله تعالى استاذنا الفاضل الهاد نحن نستغل وجودكم لننتهل من درركم جزاكم الله خيرا ..
اذن كما اوضحتم سماحتكم ان السفارة غير النيابة بقسميها العام والخاص ولكن النيابة الخاصة تدخل ضمن مفهوم السفارة ولو رجعنا الى التوقيع الاخير الصادر من الناحية المقدسة وفيه "فأجمع امرك ولا توصي الى احد يقوم مقامك "أي (سفير خاص ).. .انتهى
فقضية انقطاع السفارة موجود في اول الكتاب الذي كتبه الامام روحي فداه لسفيره الرابع
والتصرف العملي الذي قام به السمري في اخر لحظة من حياته حين قالوا هل توصي لأحد يقوم مقامك لم يوصي وقال (لله امر هو بالغه ..)
فهذا الامر لاعلاقة له بالسفارة .
حيث ان المشاهدة المذكورة في التوقيع لاتعني السفارة ...
لوجود القرائن الدالة على ذلك في اول التوقيع نظريا وعمليا ..
ذكرتم استاذنا
اقتباس :
والحديث -على الأصح- مؤول عند المشهور بمن ادعى النيابة والأمر والنهي، لا مجرد المشاهدة التبركيّة التشريفيّة ، وهو الأقوى ؛ لتواتر من رآه عليه السلام .
اذن نستشف من ذلك ان (المشاهدة ) الواردة في التوقيع الشريف ليست السفارة كما يصورها البعض بل تعني النيابة الخاصة بمعنى استمرارية رؤية الامام واخذ الاحكام والتوجيهات منه مباشرة
الأستاذة الفاضلة الجزائريّة باركها الله تعالى ..
كلّ من السفارة والنيابة الخاصة لا يتحققان إلاّ بتنصيب مباشر من الإمام المهدي عليه السلام ..، وهذا لم يحصل إلاّ في الغيبة الصغرى فقط لا غير ..
وعليه فكل من ادعى السفارة والنيابة الخاصة في الغيبة الكبرى ، فهو -كما ذكر التوقيع وبمعونة فهم مشهور العلماء- كاذب مفتر ..
ومشاهدة الإمام المهدي عليه السلام في الغيبة الكبرى ، تبركاً وتشرفاً ، ليست سفارة ، كما أنها ليست نيابة خاصة ، بل هي مجرد تبرك بنور محظره المقدس ؛ يدل على ذلك أنّ كلّ من شاهده عليه السلام في الغيبة الكبرى ، لم يدع نيابة خاصة ولا سفارة ، بل لا يعرف المشاهد غالباً أنه الإمام إلا بعد أن يغيب صلوات الله عليه ..
بقي شيء ..؛ فهل تؤخذ الأحكام عن الإمام المهدي في الغيبة الكبرى ؟!!!.
الجواب كلاّ ثمّ كلاّ ، إلاّ في فرض واحد ، وهو أن يجمع الفقهاء على حكم خاطىء ، فيطرح الإمام المهدي عليه السلام -بطريقة ما، لا نعلم كيفيتها- ما يخدش بهذا الإجماع ؛ تنبيها للفقهاء أنّ دعوى الإجماع خطأ ..
الفاضلة الجزائريّة ، أرجو الاستمرار بطرح كل ما يخطر على بالكم الشريف من تساؤل ، حتى لو كان السؤال -في ظن الآخرين- ساذجاً ..
جزاكم الله خيراً ..
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ الهاد ; 13-06-2014 الساعة 05:22 PM.
حياكم الله تعالى استاذنا الفاضل الهاد لكم جزيل الشكر ..
ذكرتم
اقتباس :
يدل على ذلك أنّ كلّ من شاهده عليه السلام في الغيبة الكبرى ، لم يدع نيابة خاصة ولا سفارة ، بل لا يعرف المشاهد غالباً أنه الإمام إلا بعد أن يغيب صلوات الله عليه ..
ولكن التوقيع الصادر من الناحية المقدسة ورد فيه "وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ..."
اذن نستشف من التوقيع الشريف انه سيأتي من يدعي المشاهدة لا السفارة , لان السفارة قد انتهى امرها في بداية التوقيع , "لاتوصي لاحد يقوم مقامك.." اي مقام "السفارة" ...
بعدها ذكر وسياتي شيعتي من يدعي المشاهدة ....الخ .
حيث ذكرتم سماحتكم ان كل من شاهده لم يدعي السفارة او النيابة وهذا لاينسجم مع عبارة وسيأتي شيعتي اذا كان كلمة (المشاهدة) تنطوي تحت جناح مفهوم (السفارة) ...
اذن نستشف من ذلك ان مصطلح (المشاهدة) الوارد في التوقيع هو غير (السفارة) كما أولها بعض العلماء ...
أحسنتم أيتها الصالحة النابهة الجزائريّة ..
فهذا الإشكال الذي طرحتموه هيهنا هو ما حدا ببعض العلماء لإنكار المشاهدة مطلقاً في الغيبة الكبرى ، بالضبط كما قررتموه بإحكام وإتقان وسلاسة ..
وقد أورد عليه مشهور علمائنا .. بأمرين :
أولاً : السياق في الحديث يشير إلى أنّ المقصود السفارة أو النيابة الخاصة ، والقرينة : لا توص لأحد يقوم مقامك .
وثانياً : تواتر من شاهده في الغيبة الكبرى ، من الثقات العدول .
فبجموع هذين الأمرين ، تعين تأويل الحديث الشريف عند أهل المشاهدة .
جواب على تساؤل اختنا الفاضلة المشرفة الجزائرية حرسها الله تعالى
اقول:
نعم جاء في التوقيع الشريف "لاتوص لاحد يقوم مقامك "
ان هذا الامر هو للسفير الرابع ويدل على انقطاع السفارة وهو بيان وبلاغ ايضا الى الشيعة كافة
ولكن ينبغي الالتفات الى ان هناك نكتة لطيفة في التوقيع الشريف ينبغي الالتفات اليها وهي اشارة صريحة للفتن التي سوف تقع في المستقبل ويبتلى بها الشيعة
والتي يقوم باثارتها الكذّابون والمفترون من بعض الشيعة
بانه سياتي احدهم يوما الى الشيعة ويقول اني رايته وبلغني الامام كذا وكذا متقمصا دور السفير من خلال ادعاء الرؤية او المشاهدة كما هو الذي يحصل اليوم
لذلك كشف الامام روحي فداه في ذيل التوقيع الشريف حقيقة زيف وكذب ادعاء هؤلاء
بان هذا المدعي وامثاله هو كذّاب مفتر
وفعلا حصل ما ذكره الامام روحي فداه فقد جاء الى الشيعة من يدعي المشاهدة والسفارة فضلا عن ادعاءه بانه وصي الامام روحي فداه
الاستاذ الفاضل الهاد الشكر الجزيل لتوضيحكم نفع الله بكم العباد اكثر واكثر ..
الاخ الفاضل والاستاذ منتظر العسكري احسنتم بارك الله فيكم
ولكن اقول : ان انقطاع السفارة كما تعلمون قد ورد في بداية التوقيع الشريف , لذلك اخي الكريم اي فرد يدعي السفارة ,سيُكذب بدون جدال ولانزاع لان الامام ذكر بصريح العبارة انقطاع السفارة ولم يستخدم مصطلح المشاهدة ليصف السفارة بل ذكر (لاتوص لاحد يقوم مقامك) ..
بعدها قال وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ...الخ ...
ولم يقل وسيأتي شيعتي من يدعي السفارة , لان السفارة حُسم امر ها في بداية التوقيع ...انتهى
والان اخي الفاضل من من المدعين الكذابين ادعى (السفارة) بمفهومها ؟!!!!!!!
الاستاذ الفاضل الهاد الشكر الجزيل لتوضيحكم نفع الله بكم العباد اكثر واكثر ..
الاخ الفاضل والاستاذ منتظر العسكري احسنتم بارك الله فيكم
ولكن اقول : ان انقطاع السفارة كما تعلمون قد ورد في بداية التوقيع الشريف , لذلك اخي الكريم اي فرد يدعي السفارة ,سيُكذب بدون جدال ولانزاع لان الامام ذكر بصريح العبارة انقطاع السفارة ولم يستخدم مصطلح المشاهدة ليصف السفارة بل ذكر (لاتوص لاحد يقوم مقامك) ..
بعدها قال وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ...الخ ...
(1) ولم يقل وسيأتي شيعتي من يدعي السفارة , لان السفارة حُسم امر ها في بداية التوقيع ...انتهى
(2) والان اخي الفاضل من من المدعين الكذابين ادعى (السفارة) بمفهومها ؟!!!!!!!
هذا الذي تفضلتم به أخيتي النابهة -المرقم من قبلنا برقم : (1) بعد إذنكم - حقّ ؛ لكونه هو الظاهر من التوقيع الشريف ، ولا جدال في ذلك ؛ بمعنى أنّ المرء لو خلّي ومتن هذا التوقيع الشريف ، لا يمكن أن يستظهر إلاّ ما ذكرتموه حذو القذة بالقذّة ..
لكن قال العلماء من أهل المشاهدة : تواترت الأخبار التي يمتنع تواطؤ أصحابها على الكذب ، أنّ هناك من شاهده عليه السلام في الغيبة الكبرى من الثقات العدول، والتواتر هذا يفيد اليقين عندهم ، أما التوقيع الشريف فهو -فيما قالوا- مجرّد خبر آحاد حتى لو كان صحيحاً ، بل إن بعض العلماء من أهل المشاهدة قال : بأنّه مرسل غير متصل ؛ أي ضعيف ..
لذلك تعيّن التأويل في التوقيع الشريف بأنّ المقصود بالمشهادة التي يكون صاحبها كذاب مفتر ، هو حصة منها ، وهي السفارة والنيابة الخاصة ، لا مطلق المشاهدة ..
أما سؤالكم الشريف -المرقم من قبلنا بالرقم (2) - : من من المدعين الكذابين ادعى (السفارة) بمفهومها؟!!!.
فالأمثلة عليه غير عزيزة ، فحسبكم البابيّة والبهائية ووو ، فكل هؤلاء ادعوا السفارة بمفهومها أو معناها الشرعي الخاص .
[COLOR="Indigo"]حياكم الله استاذنا الفاضل الهاد ...
اقتباس :
لكن قال العلماء من أهل المشاهدة : تواترت الأخبار التي يمتنع تواطؤ أصحابها على الكذب ، أنّ هناك من شاهده عليه السلام في الغيبة الكبرى من الثقات العدول، والتواتر هذا يفيد اليقين عندهم ، أما التوقيع الشريف فهو -فيما قالوا- مجرّد خبر آحاد حتى لو كان صحيحاً ، بل إن بعض العلماء من أهل المشاهدة قال : بأنّه مرسل غير متصل ؛ أي ضعيف ..
ان محاولة تضعيف سند التوقيع الشريف انما هي محاولة للتهرب من مفهوم التوقيع , والا الحديث صحيح لاغبار عليه وهذا ما اتفق عليه جمع من العلماء الثقات الاجلاء وكما ذكرتم سماحتكم في بدايةالموضوع حيث انكم وضحتم الامر بدقة وفقكم الله ..
كما هو واضح ان المشاهدة لايعني بها اللقاء المتعارف بين الناس وهو اللقاء الذي حصل لعدد كبير من الافراد في عهد الغيبة الكبرى ..
ولكن المشاهدة الواردة في التوقيع الشريف غير اللقاء العادي المتعارف بين الناس وكما ذكرتم ان اغلب حوادث اللقاء ام لايعرف انه الامام روحي فداه او يعر فه بعد ان يغيب عن نظره او او او والعديد من الحوادث , ولكن قضية اللقاء المستمر والاخذ منه , يعني كمثال توضيحي كحال زرارة مع الامام الصادق (ع) يأخذ منه الاحكام والامر والنهي وغيره (هذا كله يدخل ضمن مفهوم المشاهدة الواردة في التوقيع)
وهذا لايخفى على سماحتكم يختلف مفهومه جذريا عن مفهوم السفارة فالسفارة تختلف بمعناها عن كل المصطلحات الاخرى بينما المصطلحات الاخرى ربما تدخل ضمن مفهوم السفارة ...
بقي امر ..
اقتباس :
من من المدعين الكذابين ادعى (السفارة) بمفهومها؟!!!.
عفوا اصحح السؤال وقصدي منه ان المدعي الكاذب لايستطيع ان يأتي مباشرة ويدعي السفارة لانه يخاف من ذلك وذلك لان السفارة قد حُسم امرها في عهد الغيبة الصغرى بوفاة السفير الرابع , ولكن المدعي يدخل من باب البابية او النيابية بعدها يتقمص دور السفير يعني لايدخل من هذا الباب من البداية لانه يعلم بان الامر مردود عند الناس ...
لذلك ذكر التوقيع الشريف "وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة...الخ)