قد حكت من عينيك نورا سطعت منه شمس الوطن
وكسرت جدران الصمت في قلوب البشر
وأرجعت الى الوراء الزمن
ذكرتنا بعلي امير المؤمنين وأبا الحسنين الذي البسك من ثوب شجاعته ورواك من عطره وايمانه
حتى تمنت السماء ان تسرق اباءك لتعلو بعلاه
والنجوم ان تأخذ من عنفوانك لتنير دروب الاحرار المقاومين.
والورود أن تتنشّق شذى من عطرك كلما قلت يا كرّار
حتى راح الليل يلملم من عذب صوتك أهازيج الحرية
والانتصار
أصبح حبّك منهلاً للثوار ينهل منه الصغار والكبار
ليتعلموا دروساً في عشق الوطن ورفض الاستعمار,
سيدي أبا هادي
قد ذاب القلم حياءً منك وخجلاً
فأنت قدّمت هادي مهراً للحرية
لتصنع لنا الحياة الجديدة
يكون فيها الذل قد غمدته دماء الشهداء
فأين نحن من تضحياتك التي غمرت الكون بالعز والوفاء
فأرجو أن تقبل قلوبناهدية
فلولاك لكان كأوراق منسية
وما كتبته هو بعض من بحر وجداني الذي اجتاح جسدي كالإعصار
وحفرته بدماء قلبي النابض
بثورة من اللهيب والنار
يا أبا الثوار
نحن ابناءك من ارض جنوب الاحرار
الارض التي انجبتك يا سيد الابرار
دائما على العهد وعلى درب الثوار
لن ولم نمد يدينا للغدر والعار
لن ولم نكون الا على درب الاحرار
ارواحنا ,اجسادنا ,فداء للبنان
وطنيتنا جبلناها بدمائنا وتراب وطننا فكان اروع انتصار
اما هم يا سيدي
لم يكونو للتاريخ الا وصمة عار
والشرفاء
في وطني سيمجدهم تاريخ الاحرار
وسيكونون عبرة لكل الثوار.
لبيك يا نصر الله
لبيك يا سيد الاحرار.