بسم الله الرحمن الرحيم
« الدوخلة » تقليد شعبي والقطيف تستعد لإنطلاقته الخامسة
شاب متطوع بعد يوم عمل
بدأت الاستعدادات لتنظيم مهرجان «الدوخلة الخامس» ببلدة سنابس في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف برعاية إعلامية من «اليوم»
حيث باشرت لجنة التنمية الإجتماعية المحلية بالبلدة تجهيزاتها للاحتفال الذي يتواصل على مدى سبعة أيام في المنطقة.
وينتظر نحو 5000 طفل في محافظة القطيف حلول عيد الأضحى لإلقاء «الدوخلة» في شاطئ الجزيرة المطل على الخليج العربي في احتفالية قام بإعادة إحيائها عدد من الكتاب في منتدى «سنابس الثقافي» الإلكتروني، الذي أخذ على عاتقه تجديد الطقس الشعبي الذي عرفته المنطقة الشرقية ودول الخليج العربي.
ويأتي المهرجان للعام الخامس على التوالي بعد نجاحه في الأعوام الأربعة الماضية والذي شهد حضوراً وتفاعلاً كبيرين من أهالي محافظة القطيف والقرى المجاورة.
استعدادات على قدم وساق
وأوضح رئيس اللجنة المنظمة حسن آل طلاق إن الاستعدادات لإعداد للمهرجان بدأت منذ منتصف شوال،منوها الى عقد اجتماعين أسبوعياً، لتحديد الواجبات وتوزيع الأدوار على اللجان الفرعية.
وقال مشرف لجنة الدوخلة حسن احمد الدرورة «الدوخلة تقليد شعبي يحتفل به في التاسع من ذي الحجة (يوم عرفة)، ومنهم من يحتفل به بعد ظهر يوم عيد الأضحى.
والدوخلة في لهجة أهل القطيف تعني «السلة أو القُفّة»، وهي وعاء من الخوص يستخدمه المزارع ليأكل منه التمر، ويعلقه على جدار الكوخ بواسطة عصا.
وتستخدم الدوخلة لزراعة حبوب الشعير أو الحبة الحمراء، أو أي من الحبوب بعد أن تملأ بالطين والسماد، لتنمو بسرعة، ويعتني الطفل بدوخلته ويحافظ عليها ويسقيها يومياً لتواصل نموها حتى ظهر يوم العيد.
وفي يوم العيد يربط كل طفل «دوخلته» بخيط ويمسك بطرفها ليرميها على شاطئ البحر، بعد توديعها، فيضحي بها ليعود حجاجه من مكة المكرمة سالمين» متوقعا ان يتجاوز عدد الأطفال المشاركين في فقرة الدوخلة وحدها 6 آلاف طفل، و الكبار إلى 10 آلاف.
وأشار مشرف اللجنة الثقافية ياسر المطوع إلى انه سيفتتح في المهرجان الخامس الركن الثقافي الذي يظهر لأول مرّة حيث يحتوي على معرض للكتاب وركن للتعريف بالكتب والإصدارات الخاصة بمنطقة القطيف بالإضافة إلى الأمسيات الأدبية التي لكبار الشعراء من داخل المنطقة وخارجها كما ينظم خلال أيام المهرجان ورشة عمل بعنوان «التنفس الواعي» و»التنفس على مستوى العقل – الجسد – الروح» للمدرية المعتمدة نورية العجيان.
وقال مسئول القرية التراثية موسى حسن الدغام إن قرية التراث والحرف اليدوية من الفعاليات الأساسية في المهرجان والتي تقام في كل عام و خصص للقرية مساحة كبيرة ورحبة ليسهل على الزوار التنقل بينها حيث اتخذت شكل دكاكين قديمة مستوحاة من التراث القديم وحياة الماضي واحتوت القرية على 40 حرفة يدوية قديمة (نسائية ورجالية) كانت تزاول في الماضي وكانت مصدر رزق الإباء والأجداد.
وقال مشرف لجنة التجهيزات السيد محسن الهاشم يحضر يوميّاً أكثر من 150 متطوّعا للمشاركة في بناء والتجهيز للمهرجان ويعملون من السادسة صباحاً حتى السادسة مساء كلّ يوم، مشيرا إلى وصول «اللنج» وسيتم ّ صيانته خلال عشرة أيام ليصبح جاهزا للعرض.
و أشاد مسئول لجنة العلاقات العامة والاستقبال هاني القلاف بتعاون الجهات الأمنية ومن بينها إدارة المرور والشرطة والدفاع المدني وحرس الحدود.
وثمن رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس جعفر محمد الشايب التنسيق الذي يتم مع بلدية محافظة القطيف، ودعمها للمهرجان خاصة انه يقام سنوياً في فترة إجازة عيد الأضحى المبارك..
منقول ^^