دفعت فتاة ضريبة مغالاتها في التأكد من أخلاقيات رجل تقدم لخطبتها، بعدوله عنها، وانسحب اثر مطالبته بإجراء فحص مخدرات.
وبدأت القصة بعد ان طلبت فاطمة محمد (20 سنة)، من المتقدم لخطبتها إجراء فحص المخدرات بجانب فحص الزواج، إلا أنه لم يتقبل ذلك، وأخبر أسرتها هاتفياً أنه لا يرغب في الزواج من ابنتهم، لأنها أهانته. وأشارت فاطمة «تقدم لخطبتي وعند السؤال عنه، تبين لنا انه رجل مستقيم، ولا يعنيه في حياته إلا أسرته وعمله، وبعد الموافقة المبدئية، كان لابد من إجراء التحاليل الخاصة قبل الزواج، التي تؤكد خلو الطرفين من أي أمراض وراثية، وبعد تحديد موعد الذهاب إلى المستشفى، أخبرت والدي برغبتي في طلب إجراء فحص المخدرات للمتقدم، واستغرب منه، لكنه في النهاية أيده، بعد سماع أسبابي، وبدوره اطلع المتقدم لخطبتي على هذا الطلب، إلا أن طلبي جعله يعدل عن قرار الزواج، وعلل ذلك بأنني وجهت له إهانه كبيرة، لا تُغتفر، وعلى هذا الأساس قام بإلغاء الخطبة.
وأضافت فاطمة «لا أعتقد أن طلبي يعد غريباً لهذا الحد، فهناك الكثير من الأمراض التي أضيفت لفحص الزواج إجبارياً، ومنها الايدز، ولو كنت طلبت فحص الايدز قبل إضافته، لكانت طامة كبرى أيضاً، ولوصفني بالوسواس والشك». وقالت إن «السبب وراء هذا الطلب هو التأكد تماماً من أخلاقيات وسلوكيات الرجل، الذي سترتبط حياتي بحياته، خاصة مع كثرة ما سمعته عن المشكلات بعد الزواج، ومن أهم أسبابها تعاطي المخدرات». وأضافت «أعتقد انه من الضروري إجراء فحص المخدرات مع فحوصات الزواج».