بسم الله الهادي لما فيه الرشاد
الإخوة الأفاضل ..
قال الأخ النجف الأشرف:
" طيب لنقرعك أكثر
تعالوا معنا إخوة الإسلام لنرى هذا التقريع
نقل الأخ النجف الأشرف :
" " ثم أظهر نصره بالملائكة يوم بدر عن مجاهد و الكلبي و قال بعضهم يجوز أن تكون الهاء التي في عليه راجعة إلى أبي بكر و هذا بعيد لأن الضمائر قبل هذا و بعده تعود إلى النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) بلا خلاف و ذلك في قوله « إلا تنصروه فقد نصره الله » و في قوله « إذ أخرجه » و قوله « لصاحبه » و قوله فيما بعد و « أيده » فكيف يتخللها ضمير عائد إلى غيره هذا و قد قال سبحانه في هذه السورة « ثم أنزل الله سكينته على رسوله و على المؤمنين » و قال في سورة الفتح « فأنزل الله سكينته على رسوله و على المؤمنين » و قد ذكرت الشيعة في تخصيص النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) في هذه الآية بالسكينة كلاما رأينا الإضراب عن ذكره أحرى لئلا ينسبنا ناسب إلى شيء « و جعل كلمة الذين كفروا السفلى » معناه أن الله سبحانه جعل كلمتهم نازلة دنية و أراد به أنه سفل وعيدهم للنبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) و تخويفهم إياه و أبطله بأن نصره عليهم فعبر عن ذلك بأنه جعل كلمتهم السفلى لا أنه خلق كلمتهم « و كلمة الله هي العليا
هنا المفسر رغم أنه لم يثبت فضيلة لأبي بكر رضي الله عنه إلا أنه لم يتطرق لإيمانه وإسلامه ولم يقل أنه شك في الله وفي نبوة رسول الله (ص) ...نحن قد نختلف في مسألة فضيلة الهجرة لكن لا يجب أن نختلف في إيمان الناس بدون بينة صريحة صحيحة 100% إذاً حينما قلنا أن مفسري الشيعة لم يشككوا في الصديق فنحن لا نكذب ..نعم قالوا لا فضيلة لكن لم يقل أحدهم أنه كافر مرتد ..مشرك ..مشكك في الدين ..خائن أراد الوشاية بالرسول إلى غير من الكذب والخرافات وأضغاث الأحلام التي ساقها الزميل النائم ...
ونقل النجف الأشرف:
" وليس لك ان تستنج هذا لانه رضوان الله عليه قد نفى قولك
معنا يريد أن متطلع علينا، عالم بحالنا.
والسكينة قد بينا أنها نزلت على النبي صلى الله عليه واله بما بيناه من ان التأييد بجنود الملائكة كان يختص بالنبي صلى الله عليه واله فأين موضع الفضلية للرجل لولا العناد، ولم نذكر هذا للطعن على ابي بكر بل بينا أن الاستدلال بالاية على الفضل غير صحيح.
ما دخل هذا بإيمان الرجل وثقته بالله ...أما زلت تغط في سباتك العميق ؟
شيخك لم يثبت الفضيلة للرجل لكنه لم يستطع حتى الطعن فيه بل نفى عن نفسه الطعن فيه
أين شكك شيخك في إسلام الرجل وفي ولائه لرسول الله ...؟ شيخك حدد نوعين من النصرة ثم قال رأيه الذي قد يكون خاطئاً ..من أدرانا أن النصرة ليست من النوع الأول ؟
ربنا يشفيك كف عن الإختراعات ..
وقال الأستاذ:
" ومن قال لك ان الذم والتشكيك لم يثبت عنده ؟!!!!!! فهو يقول فرض فرض فرض وقد يكون صائبا
وانا سئلتك اذ كان الامر في الله كيف ينهى رسول الله والله عنه
وقد يكون مخطئاً ...قد يكون كل كلامه بلا أساس
وتريد أن تعرف كيف ينهى الله عن الحزن في مواقف الهجرة ...وأمره لأنبياء حزنهم أكيد لله ؟
عد إلى كتاب الله ..
قال عز وجل للنبي لوط عليه السلام:" وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ ) العنكبوت33
هل حزن نبي الله لوط ليس في الله ؟
لماذا نهاه ربه عن الخوف والحزن ؟
أليس حزنه طاعة لله وهو نبي معصوم ؟
وقوله عز وجل لمريم الصديقة:
" فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا ، فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ) مريم23-24
ونهيه لأم موسى عن الحزن :
" وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ) القصص7
فهل حزن أم موسى يعد معصية ؟
لو كان معصية لمكا كان جزاؤه هكذا:
" فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ
وخطابه للمؤمنين :
" إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ) فصلت30
هل خوفهم وحزنهم الذي نهاهم ربهم عنه يعد معصية وقلة إيمان ..كيف وقد قالوا ربنا الله ؟
وقوله للنبي (ص) :
" وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ ) النحل127
وقوله:
" لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ) الحجر88
هل حزن النبي الذي نهاه ربه عنه يعد معصية لله ؟
طيب إذا كان الحزن جائز للأنبياء والصديقين والمؤمنين ...لماذا يعد حزن أبي بكر بالذات هو المعصية بل ويتطور الأمر إلى التشكيك في إيمان الرجل وإسلامه ورميه بتهمة خيانة النبي والسعي لتسليمه للكفرة -وهي تهمة بلا دليل- بكل تبجح وإنعدام المخافة من الله الذي سيحاسبهم على كلماتهم الباطلة ...
أما ما ذكره الفيض الكاشاني :
" لا تحزن: لا تخف. إن الله معنا: بالعصمة والمعونة. في الكافي: عن الباقر عليه السلام إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقبل يقول لأبي بكر في الغار: اسكن فإن الله معنا وقد أخذته الرعدة وهو لا يسكن، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حاله قال له: تريد أن اريك أصحابي من الأنصار في مجالسهم يتحدثون. وأريك جعفرا وأصحابه في البحر يغوصون، قال: نعم فمسح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيده على وجهه فنظر إلى الأنصار يتحدثون، ونظر إلى جعفر وأصحابه في البحر يغوصون، فأضمر تلك الساعة أنه ساحر. فأنزل الله سكينته هنا فيضك سقط في الفخ .... فكونه يعلم أن الإمام الباقر قال بأن الصديق أضمر أن النبي ساحر ....ثم يعود ويؤكد على معنى عبارة " إن الله معنا" أنها معهما بالعصمة وهي التأييد فهذا هو التناقض بعينه .. والمفروض عليك أن تضع لنا سند رواية الكافي لنعرف هل قال الباقر رضي الله عنه هذا القول أم أن الحديث ضعيف كالمعتاد والسؤال من أين علم الباقر بما يضمره الصديق ؟ هل يعلم الغيب ؟ هل يعلم بمكنونات الصدور ؟
أما قولك:
" ما اوقحك يا رجل
أما زلت بهذه الأخلاق ؟ أنا كنت اعتقدت أن الله هداك وتأدبت ...ما علينا ..
أما قولك:
" السيد رضوان الله عليه يناقش علماء السنه واذ انت تجيد القراءة تجد انه يضع اراء مفسريكم ثم قال كلمة الفصل التي لم تشتهيا نفسك ولم تعلق عليها
تعال لنرى هذه الكلمة ..:
" قد حقق فيما تقدم أن الضمير راجع إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على ما يهدي إليه السياق، و الروايتان على ما بهما من الوقف ضعيفتان، و لا حجية لقول ابن عباس و لا حبيب لغيرهما.
و أما الحجة التي أورداهما فيهما و هي أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم تزل السكينة معه فمدخولة يدفعها قوله تعالى في قصة حنين: "ثم أنزل الله سكينته على رسوله و على المؤمنين" الآية: التوبة: - 26 و نظيرته آية سورة الفتح المشيرة إلى قصة الحديبية و هما تصرحان بنزول السكينة عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) في خصوص المورد فليكن الأمر على تلك الوتيرة في الغار أين التشكيك في دين الرجل يا أذكى محاوري الأرض ؟ اعذرني ...سأعود بعد ساعة لأكمل الرد..
بسم الله الواحد الأحد
لنكمل ما قاله الزميل النجف الأشرف
قال الزميل :
" لكن من باب اولى ان تثبت الهجره من كتبك واليس كذلك
روى البخاري(1/170) عن ابن عمر قال:
لما قدم المهاجرون الاولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم رسول الله(ص) كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآنا. ثم روى البخاري نفسه (8/ 115) عن ابن عمر أيضاً قال: كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الاولين وأصحاب النبي(ص) في مسجد قباء فيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة وزيد وعامر بن ربيعة فلا ندري كيف كان ابو بكر في الغار وفي نفس الوقت في المدينة (400) كم في قباء يصلي خلف سالم؟!
فرد عليها لو تستطيع
هههههههههههههههههههههههههههههههه
أما زلتم تلوكون هذه الشبهات ؟
يا سيدي أعد قراءة واقعة الهجرة ..
النبي صلوات الله عليه وصل قباء بصحبة صديق الأمة ولكن النبي لم يدخل المدينة مباشرة وهذا ما رواه الطبري في تاريخه :" تاريخ الطبري - الطبري - ج 2 - ص 105 - 106
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة قال حدثني رجال قومي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لما سمعنا بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة وتوكفنا قدومه كنا نخرج إذا صلينا الصبح إلى ظاهر حرتنا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله ما نبرح حتى تغلبنا الشمس على الظلال فإذا لم نجد ظلا دخلنا بيوتنا وذلك في أيام حارة حتى إذا كان في اليوم الذي قدم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم جلسنا كما كنا نجلس حتى إذا لم يبق ظل دخلنا بيوتنا وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخلنا البيوت فكان أول من رآه رجل من اليهود وقد رأى ما كنا نصنع وإنا كنا ننتظر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرخ بأعلى صوته يا بنى قيلة هذا جدكم قد جاء قال فخرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ظل نخلة ومعه أبو بكر في مثل سنة وأكثرنا من لم يكن رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك قال وركبه الناس وما نعرفه من أبى بكر حتى زال الظل عن رسول الله صلى الله عليه وآله فقام أبو بكر فأظله بردائه فعرفناه عند ذلكفنزل رسول الله صلى الله عليه وآله فيما يذكرون على كلثوم بن هدم أخي عمرو ابن عوف ثم أحد بنى عبيد ويقال بل نزل على سعد بن خيثمة * ويقول من يذكر أنه نزل على كلثوم بن هدم إنما كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا خرج من منزل كلثوم بن هدم جلس للناس في بيت خيثمة وذلك أنه كان عزبا لا أهل له وكان منازل العزاب من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المهاجرين عنده فمن هنالك يقال نزل على سعد بن خيثمة وكان يقال لبيت سعد بن خيثمة بيت العزاب فالله أعلم أي ذلك كان كلا قد سمعنا ونزل أبو بكر بن أبي قحافة على خبيب بن أساف أخي بنى الحارث بن الخزرج بالسنح ويقول قائل كان منزله على خارجة بن زيد بن أبي زهير أخي بنى الحارث بن الخزرج
في هذه الفترة صلى الصديق خلف سالم ولم يكن النبي قد أقام مسجد قباء وقد أجمعت السنة والشيعة على كون الصديق هو من خرج مهاجراً بصحبة المصطفى ...
ونحن نلزمكم بقول علمائكم الذين أكدوا صحبة الصديق ثم عادوا يشككون ببعضهم كما فعل نجاحكم الطائي الذي أنكر أقوال من هم أفضل منه
فهذا الشيخ المفيد رحمه الله يقول:
" أما خروج أبي بكر مع النبي صلى الله عليه وآله فغير مدفوع ، وكونه في الغار معه غير مجحود ، واستحقاق اسم الصحبة معروف .
[ الافصاح / الشيخ المفيد ص 185 ]
ويقول أيضاً :
" وفى صبيحة هذه الليلة صار المشركون الى باب الغار عند ارتفاع النهار لطلب النبي r فستره الله تعالى عنهم ، وقلق أبو بكر بن ابى قحافة وكان معه في الغار بمصيرهم الى بابه وظن انهم سيدركونه فحزن لذلك وجزع فسكته النبي ورفق به وقوى نفسه بما وعده من النجاة منهم وتمام الهجرة له . مسار الشيعة ( المجموعة ) / الشيخ المفيد ص 27-28
يؤكدون حزنه من أجل النبي فسكته النبي ورفق به ....ثم يعودون ويناقضون أنفسهم وينفون عنه الفضل ....
إن التشكيك بإيمان الناس من أكبر الجرائم في حق النفس لأنها تعرض صاحبها لعقاب الله المباشر ...ونحن نهيب بكم إخواننا ألا تنساقوا وراء الهراء الذي يسوقه البعض ...
أما الزميل النجف ...علمائك الذين ناقضوا أنفسهم في أكثر من موضع يلزمونك أنت بعدم التشكيك في صحبة الصديق ...أما التشكيك في إسلام الرجل ..فشكك كما تريد والقيامة موعد كل من يتعد حدود الله ويشكك في إيمان الناس دون بينة صريحة صحيحة واضحة وعلى غير أساس
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ...
والسلام زميلي النائم ..
نحن لا يهمنا أن تثبتوها أم لا المهم عندنا هو دحض الكذب والبهتان وهو التشكيك بإيمان الصديق وإسلامه .