ثالثا: العالم يبحث عن حكومة عالمية موحده.
لو رجعنا إلى التاريخ لوجدنا أن تشكيل منظمة الأمم المتحدة أعقبت الحربين العالميتين الأولى والثانية.. فبعد أن رأى العالم الخسائر الهائلة بالأرواح البشرية التي تجاوزت الملايين، فكر الزعماء بتشكيل مثل هذه المنظمة، حتى إذا ظهرت مشاكل عالمية تنذر بحرب بين الدول والشعوب، تتدخل الجمعية وتعقد جلستها لتتدارس هذه الحالة لتحول دون نشوب الحرب.
كذلك على صعيد المسلمين لم يمر عليهم زمن مثل عصرنا تتشكل فيه رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، حيث يجتمع العلماء مرة واحدة كل عام.. بالإضافة إلى منظمات عالمية كثيرة كجامعة الدول العربية، منظمة عدم الانحياز، و.. الخ.
إن هذه الأفكار وتشكيل المنظمات الدولية، تشير إلى حاجة العالم إلى حكومة عالمية واحدة حتى يستتب الأمن والاستقرار والعدل. ان وجود مثل هذه الجمعيات والإحساس بالحاجة إلى هذه المنظمات ألا يعني هذا العمل وهذه الأفكار بالحاجة الماسة إلى حكومة الإمام المهدي عليه السلام العالمية.. وهذا دليل واضح على طلوع الفجر المقدس للظهور الأصغر.. إننا ننادي بأعلى أصواتنا يا صاحب الزمان – إن العالم في انتظار حكومتك العالمية.