|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 41925
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 278
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الهميسع
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 15-09-2009 الساعة : 07:13 PM
باسم الله و به نستعين
على قدر أهمية الموضوع كنت أتمنى أن يتابع طارح الموضوع الأخ ( الهميسع ) المتابعة عن كثب ليوضح لنا أدلته على أطروحاته ( الغريبة ) ..!!
و اعذروني بإبداء بعض الملاحظات على هذا الموضوع ...
أولا : الموضوع يعتمد على نقطة جوهرية واحدة و هي اثبات أن عمران المذكور في الآية هو أبو طالب عم النبي - صلى الله عليه و آله و سلم - . فهل أبو طالب اسمه عمران حقا ؟؟
و حقيقة شخصية أبو طالب من الشخصيات التي غلبت عليه الكنية على الإسم و يشاركه في ذلك أبو جهل و أبو لهب الذين يجهل الكثير أسماءهم ، و هذا كان سائدا في زمانهم . و قد وردت بعض الأسماء التي لا إثبات عليها في الاسم الحقيقي لأبي طالب ومنها عمران . فبداية نحتاج إلى علماء الأنساب ليتحققوا من صحة هذا الإسم لأبي طالب .
ثانيا : على افتراض نجاح علماء الأنساب في إثبات أن عمران هو المكنى بأبي طالب . ندخل في الإشكال الثاني الذي هو : هل مقام عمران يشابه مقام إبراهيم و مقام نوح حتى يجمعهم الله في آية واحد و يعطف كل منهما على الآخر ..
إن الله اصطفى أدم .. ( فأدم مصطفى ) .. و نوحا ( و نوح مصطفى ) .. و آل ابراهيم ( و إبراهيم و بنوه مصطفين ) .. و آل عمران ( فعمران و بنوه مصطفين ) ...
و نسأل : ما العامل المشترك الذي يجمع آدم و نوح و إبراهيم و عمران ؟؟ ... ( بافتراض عمران هو أبو طالب )
نجد أن : آدم نبي + نوح نبي + ابراهيم نبي + عمران ليس نبي = ؟؟؟؟!!!!!
و نسأل : ما العامل المشترك الذي يجمع آدم و نوح و إبراهيم و عمران ؟؟ ... ( بافتراض عمران ليس أبو طالب )
لا بد لكي تصح المقارنة السابقة أن يكون عمران نبي ، فمن الشخص الذي اسمه عمران و و نبي في نفس الوقت ؟؟!!
ذكر العلماء و أعني هنا علماء أهل السنة و الجماعة أن عدد الأنبياء الوارد أسماؤهم في القرآن هم 25 نبيا و رسولا .
و ليس عمران منهم ، و كذلك لقمان ليس منهم . وهذان الشخصان هم الرجلان الصالحان الوارد اسماؤهم في القرآن صراحة إضافة إلى زيد بن حارثة الذي لا نشك بأنه صحابي فقط .
فكيف يقارن الله أنبياء برجل صالح ليس نبي ؟؟!!
سأقوم بالرد على هذه النقطة بالقول أن الله لم يقل عمران و إنما قال آل عمران ، فالمقصود هم الآل و ليس عمران نفسه . فليس من الضروري أن يكون عمران جزء من الاصطفاء و إنما الاصطفاء لآله .
و لكن ،، بقول هذا نجد أن ابراهيم قد خرج أيضا من الاصطفاء و يكون المقصود آل ابراهيم !!
و أقول ،، لا يخرج ابراهيم لأنه ثبت في القرآن أنه من أفضل الأنبياء و بالتالي يدخل ..
فيصبح العطف كالتالي ... اصطفى الله آدم و نوحا و ابراهيم و آله و آل عمران . فيكون عمران قد خرج من المقارنة بالأنبياء إذ هو ليس بني و دخل بنوه في الاصطفاء .
ثانيا : من هم آل ابراهيم الذين اصطفاهم الله و من هم آل عمران الذين اصطفاهم الله ؟؟!!
أما إبراهيم فلديه و لدان إسماعيل ( نبي ) و اسحاق ( نبي )
أما إسماعيل فمن نسله خرج أفضل الأنبياء جميعا وهو المصطفى محمد - صلى الله عليه و آله و سلم - .
و أما إسحاق فأنجب يعقوب ( نبي ) و يعقوب أنجب يوسف ( نبي ) . و من نسل يوسف نجد داود ( نبي ) و سليمان ( نبي ) و الكثير الكثير من الأنبياء من أبناء إسرائيل ( اسحاق ) ابن ابراهيم .
فنجد أن آل ابراهيم عبارة عن أنبياء فهل آل عمران أنبياء ؟!
بافتراض أن عمران هو أم مريم فنجد عيسى ( نبي ) فحسب .
بافتراض أن عمران هو أبو طالب فنجد ؟؟؟؟؟؟ ... أئمة وليس أنبياء !!!
و بالتالي الأشكالية الثانية أن الله عطف أنبياء بأئمة ... فما تفسير ذلك ؟؟
ثالثا : ما مدلول هذا الاصطفاء باعتبار أبو طالب هو عمران و بنوه هو المطصفين ؟؟!!
فإذا كان مقصود الاصطفاء أننا يجب أن نتبعهم و بالتالي يجب أن نتبع آل ابراهيم كذلك و يجب أن نتبع نوح و آدم !! ... لأن النتائج التي تقع على آل عمران ستقع تباعا نتاج العطف على آل ابراهيم و تقع على نوح و آدم ... فما تفسير ذلك ؟؟
و هناك عدة نقاط تطرح نفسها و إشكالات عديدة تحوم حول هذا الموضوع . و بافتراض صحة الموضوع كيف غفل علماء الأنساب من الشيعة عن هذه الآية منذ أكثر من 1400 سنة لنأتي نحن نبحث عن سجلات الأسماء و الأنساب ؟؟!!
و ملاحظة أخيرة و همسة إلى الأخ الهميسع : لاحظت أنك تستدل بالآيات في غير مواضعها ، و تطرح جزء من آية لتخدم فكرة معينة و إن كان مفهوم الآية غير ما تصبو إليه . فهل هذا التأويل المتكرر لكلام الله صحيح يا أخانا الكريم ؟؟!!
و السلام عليكم
|
|
|
|
|