س26ـ ورد عن الإمام علي ـ صلوات الله عليه وعلى أخيه رسول الله وعلى جميع أهل البيت ـ عدة روايات تذكر صفات الأئمة كقوله: (وقد علمتم أنه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدمآء البخيل), وكقوله: (إن أحق الناس بهذا الأمر أقواهم عليه). لماذا يذكر الأئمة بالصفات مع علمه بالأسماء, فيقول أن أحق الناس بالإمامة هم المنصوص عليهم وهم فلان وفلان؟!
س27ـ تجوز الاثنا عشرية إمامة الأطفال تبريراً لإمامة الجواد والهادي حال طفوليتهما, اذكروا لنا الدليل القطعي على جواز الإمامة في الأطفال؟! يستدل بعض الاثني عشرية على جواز الإمامة في الأطفال؟! بقوله تعالى: (وآتيناه الحكم صبيا) : ـ
س28ـ كيف تقيسون أئمتكم على هذه الآية مع أنكم تحرمون القياس؟!
س29ـ هل معنى قياسكم على هذه الآية أن كل ما ورد في الأنبياء من الخصوصيات فهو في الأئمة كتكليم الله لموسى صلوات الله عليه, وكجواز تعدد الزوجات في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأكثر من أربع؟! إن قلتم نعم فبينوا وقوع ذلك للأئمة بالدليل القطعي.
س30ـ فما هو سر إعطآئها الأهمية الكبرى في مذهب الاثني عشرية حتى جعلت (ديني ودين آبآئي), و ( لا إيمان لمن لا تقية له), كما تنسبونه إلى جعفر الصادق (عليه السلام) وتؤلفون في موضوعها المؤلفات الكثيرة رداً على مخالفيكم فيها, ودعوة للعمل بها واقتباسا للأعذار لمن طبقها, وتبذلون في سبيل ذلك كثير من الجهد والوقت والمال؛ دراسة وبحثا وطباعة, ولماذا لا يقع منكم مثل ذلك الحماس لباقي الرخص في ديننا الحنيف كجواز حلق المحرم رأسه إن إصابه أذى منه, أو عن جواز أكل الميتة للمضطر, أو نحو ذلك, وتؤلفون في خصوصه كما ألفتم وتؤلفون في التقية؟
---
ج26: الإمام ليس بصدد الاجابة عن سؤال من هم الأئمة أو ايضاح ذلك حتى يبين لهم أسماء الأئمة (عليهم السلام) واحداً واحداً، بل هو بصدد ايضاح مسؤوليته هو (عليه السلام) كإمام ومسؤولية الأئمة من بعده، وذكره للصفات لا ينفي وجود نصوص تعين فيها أسماء الأئمة (عليهم السلام) واحداً واحداً، وهي كثيرة فراجع.
ج27 ـ 28: للاجابة على هذين السؤالين نذكر النقاط الآتية:
1 ـ لا يحتاج لاثبات إمامة الجواد (عليه السلام) لأكثر من النصوص الواردة باسمه من قبل الإمام الرضا (عليه السلام) ومن قبل بقية المعصومين (عليهم السلام) وكذلك الحال بالنسبة للامام الهادي (عليه السلام).
2 ـ هناك فرق بين القياس الباطل الذي لا نقول به والقياس الذي يصح الاستدلال به، لان المناط في القضيتين واحد، فجواز تبليغ الاحكام وهداية الخلق مثل ما جاز في النبوة من قبل من هو صغير السن كذلك يجوز ايضاً في الإمامة.
3 ـ نحن لا نقول بأن الإمام كان يمتلك عقول الاطفال حتى يرد علينا ما يرد، ولكن نقول: ان الإمام كان أعلم أهل زمانه والمناظرات التي أجراها مع علماء عصره وهو صغير السن تثبت ذلك.
ج29: قد بينا مناط الاتحاد في السؤال السابق فلاحظ.
ج30: هناك فرق كبير بين بعض الاحكام التي يتعرض لها مجموعة قليلة جداً من المكلفين وبين أحكام يتعرض لها جميع أتباع أهل البيت وفي كل وقت مع خطورة تلك الاحكام واهميتها من حيث انها تتعلق بأرواح المؤمنين، فأين هذا من أكل الميتة التي لا يتعرض لها الا شخص واحد من مليون أو أقل!
س31ـ لماذا لم يأمر الأنبياء أتباعهم الذين تعرضوا لتعذيب الكفار بالعمل بالتقية, هل أرادوا حرمانهم من فعل الأفضلية؟! إن كان الأفضل عند الاثني عشرية هو العمل بالعزيمة !?
س32ـ ما سر اشتهار الاثني عشرية بالعمل برخصة التقية حتى جعلت دينا ـ كما ينسب إلى الإمام الصادق ـ, ولم تشتهر بالعزآئم وكريم أفعال ذوي الهمم والعزم والجهاد ومنابذة الظالمين كما اشتهر به أئمة الزيدية؟! هل المذهب الاثنا عشري متتبع للرخص؟!
س33ـ أيهما أفضل عند الاثني عشرية العمل بالعزيمة أم بالرخصة؟! إن كان الأفضل عند الاثني عشرية هو العمل بالرخصة.
س34ـ فلماذا أتى الأمر بها في حالات الضرورة فقط ولأسباب معينة, ولم يأت الأمر بها ابتدآء مع أنها أسهل والأجر عليها أكبر, هل يريد الله تعالى أن يأمرنا بما هو أصعب وأقل فضلاً؟!
س35ـ فلماذا لم يعمل بعض الأئمة الاثني عشر بتلك الأفضلية؟!
س36ـ هل تجوزون أن يتقاعس أفضل الناس عن أفضل الأعمال؟!, فبم سيكون إذا فضلهم؟!
س37ـ لمن أبقيتم العمل بتلك الفضآئل أن لم يعمل بها أفضل الناس؟!
س38ـ كيف جعلتم الإمامة فيمن لم يقم بأفضلية الجهاد وصرفتموها عمن قام بتلك الأفضلية كأئمة الزيدية, هل ذلك منكم تجويز لإمامة المفضول؟!
س40ـ لماذا لم يعلم الإمام الحسين صلوات الله عليه بمبدأ التقية, وأيهما أهو عليه بذل البيعة للظالم مكرها ـ مع علمه أنه لا بيعة لمكره ـ, أم مخالطته أكلا وشرباً وسكناً ومجاملته ليل نهار؟!
---
ج30: هناك فرق كبير بين بعض الاحكام التي يتعرض لها مجموعة قليلة جداً من المكلفين وبين أحكام يتعرض لها جميع أتباع أهل البيت وفي كل وقت مع خطورة تلك الاحكام واهميتها من حيث انها تتعلق بأرواح المؤمنين، فأين هذا من أكل الميتة التي لا يتعرض لها الا شخص واحد من مليون أو أقل!
ج31: ومن يقول ان الانبياء (ع) لم يأمروا أتباعهم بالعمل بالتقية؟
ج 32ـ40 : كما عرفت سابقاً فانها لا تجوز التقية في كل حين فقد يكون القتل دون اعلاء كلمة الإسلام فلذلك سار الإمام الحسين (عليه السلام) والسائرون على دربه على مر العصور نحو طريق الشهادة، وعلى هذا فالجهاد ليس الأصلح على كل حال، والتقية ليست هي المقدمة في كل وقت