[احمدالسماوي]

كتب احد الاخوة المحللين عن ماساة التفجير الاخير في بغداد وقال اننا شعب تغلب علينا العاطفة وكثيرا ما نردد كلمة شعبية (( خطية )) ولكننا نحن (( الخطية )) لاننا نعرف ان الاسباب كثيرة والتجاذبات كثيرة والضحية واحدة هي شعب مظلوم اسمه الشعب العراقي دون استثناء ومع ذلك نعود الى المربع الاول ونقبل الحجج الواهية وان لعملية سجلت ضد مجهول وان الارهاب المجنون هو من قام بالعمل ونفذ العملية الانتحارية النوعية في المنطقة المحصنة ..
كيف لعاقل ان يعقل ان شاحنات محملة بهذا الكمية من المتفجرات وفي هذه المنطقة الخضراء التي اصطبغت بلون الدماء تتحرك لتصل من الشارع الخلفي للزوراء الى هذه الاماكن الحساسة حيث الوزارات ودوائر الدولة باعلى مستوياتها !!
اضف الى ذلك ان الشاحناتهي في الاساس ممنوعة من الدخول الى محيط الزوراء !!
هناك مناوشات ظهرت رائحتها الى العلن بين جناح المالكي والائتلاف الذي دخل الانتخابات السابقة وتفتت فيما بعد بالاضافة الى سرقة مصرف الزوية وملابساتها وقد تعود الشعب العراقي ان كل مشكلة وفضيحة جديدة من فضائح الساسة يعقبها تفجير تقوم به الجماعات الارهابية التكفيرية !!ولا اعرف هل ان الارهابيين يعملون على امتصاص ازمات الساسة الذين فشلوا بامتياز في العراق الجديد ، ثم لماذا قرر المالكي رفع الحواجز الكونكرتية في هذه المنطقة بالذات .. بل هناك اخبار ان الخطة الامنية لشهر رمضان لم تتطرق للمناطق الرئاسية ولا اعلم كيف يكون تخطيط الدولة بهذه الضبابية الناتجة عن كون الدولة العراقية متعددة الرؤؤس !!
والسؤال المحير اخيرا من هم الذين نفذوا العملية ليخرج لنا من يمثل الدولة والسلطة التي تنفق المبالغ الطائلة على الصعيد الامني والتي اصيبت بالهوس الامني ليبين لنا من نفذ ومن خطط وبالادلة الملموسة التي لا لبس فيها .

[بنت الوادي المقدس]

الخطيه كما قلت وزد عليها الضحيه هو المواطن العراقي
هو ضحية التجاذبات السياسيه
هو ضحية الفرقاء ومحط التهديد والهدف المقصود من كل صوب
سياسي وحزبي وعدائي وارهابي
هو الهين الذي لايحسب له حساب الافي الانتخابات
حيث تهرع له الكيانات والاحزاب تستجدي صوته
وهو المحتسب والمغلوب على امره فيصدق كل سبب واتهام يعلنه السياسيون له عبر الفضائيات ضمن حراسة امنية مشدده فيصدق على مضض رغبة منه في مواصلة العمليه الديمقراطيه العريقه الجباره
وهو في هذه الدوامه وغيرها
الله يعينه