|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 394
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 1,920
|
بمعدل : 0.29 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
اجن العسل و لا تكسر الخلية
بتاريخ : 18-02-2007 الساعة : 03:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
-اجن العسل و لا تكسر الخلية -
عنوان و ألفاظ مقتبسة من كتاب لا تحزن .. سماه الكاتب بذلك ليقول لك با ختصار اسعد, و اطمئن , و أبشر , و تفاءل , و لا تحزن ..أرجو من قارئ هذه الكلمات أن يعيها و يتمعن في قراءة كل كلمة ,ليشعر بلذة معاني هذه الكلمات النبيلة و الرقيقة
فهيا بنا نقرا ما في جعبة هذا العنوان ...
الرفق ما كان في شيء إلا زانه , و ما نزع من شيء إلا شانه ,اللين في الخطاب ,البسمة الرائقة على المحيا , الكلمة الطيبة عند اللقاء ,هذه حلل منسوجة , يرتديها السعداء ,و هي صفات المؤمن كالنحلة تأكل طيبا , و تصنع طيبا , و إذا وقفت على زهرة لا تكسرها , لان الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف...
إن من الناس من تشرئب لقدومهم الأعناق , و تشيعهم الأرواح ,لأنهم محبوبون في كلامهم , في أخذهم و عطائهم , في بيعهم و شرائهم , في لقائهم و وداعهم .
إن اكتساب الأصدقاء فن مدروس يجيده النبلاء و الأبرار , فهم محفوفون دائما و أبدا بهالة من الناس, إن حضروا فالبشر و الأنس , و إن غابوا فالسؤال و الدعاء.
إن هؤلاء السعداء لهم دستور أخلاق عنوانه - ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم - فهم يمتصون الأحقاد بعاطفتهم الجياشة,و حلمهم الدافىء , و صفحهم البرىء , يتناسون الإساءة , و يحفظون الإحسان , تمر بهم الكلمات النابية فلا تلج آذانهم , بل تذهب بعيدا هناك إلى غير رجعة .
هم في راحة , و الناس منهم في أمن , و المسلمون منهم في سلام .
يقول رسول الله صلى الله عليه و اله:
- المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده , و المؤمن من أمنه الناس على دمائهم و أموالهم -
- إن الله أمرني أن أصل من قطعني , و أن أعفو عمن ظلمني , و أن أعطي من حرمني -
و قال الله تعالى - و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس -بـشـر هـؤلاء بثواب عاجل من الطمأنينة و السكينة و الهدوء, و بشرهم بثواب أخروي كبير في جوار رب غفور في جنات و نهر - في مقعد صدق عند مليك مقتدر-
...................................... ..................................... ..................................
فكن منهم أخي المسلم لتكن سعيدا بين من هم حولك ,و لتفز برضا ربك و تنال أجر عملك ...
|
|
|
|
|