أتى المهديُ للدنيا كشمسٍ = أضاءتْ في سماءِ الناظرينا
أتانا العسكريُّ به إماماً = فزدني ياإلهي بِهِ يقينا
وفي شوقٍ تناولهْ
على الراحاتِ يحمله
يُعَوذهُ، يُقَببِّلهُ
وشقَّ له اسم خير المرسليـــنا
له وجهٌ كأنَّ الشمسَ منه = كقنديلٍ يزينه الجلال
له خدٌ تغار الحور منه = وزينَ صفحةَ الخدين خال
تخرُّ له الجبابرةُ لو تَبدَّى = وتصعقُ من مهابتهِ الجبال
لأنَّ الله كمَّـــــــله
وثوبَ الحسنِ جلله
على المهدي فصله
تعالى الله خـير الخالقــينا
ودارُ العسكريُ به أضاءت = كما أضاء السما بدر التمام
وحور العين في الجنَّات نادت = رعـــاك الله يامسكَ الختام
وصار البِشرُ في الأكوان يسري = متى الرحمنُ يأذنُ بالقيام
حكيمةُ هللتْ فرحا
ونرجس صدرها انشرحا
وروح القدس مابَرِحا
يهد هد مـــهده رفقــاً ولينا
وطار حمام سامرا سرورا = لطيبةَ للرسول أتى يُهني
وينقل للوصي أحلى التهاني = فبلِّغ ياحمام الدوح عني
فليت السرب يعطيني جناحا = أطير به إلى الحرم الأغنِ
وينقلني الغرام إلى البتول = أقوم اليومَ حَسْبُك لا تأني
أطوف بقبرها ثَمِـــــــلا
وأوسِ‘ قبرها قُُــــُبلا
أقول و قلبي اشتعلا
نزُفُ لك التهاني اليوم جيــــنا