يقول شيخ الكوراني:
فأي إشارة لملكيتهن في الآية ، وإنما أضاف الله البيوت لهن لسكناهن فيها؟! ولماذا لم يقرأ الآلوسي عالم التفسير نسبة الله تعالى البيوت الى النبي صلى الله عليه وآله في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ ...) (الأحزاب:53) ؟
أو تعبير النبي صلى الله عليه وآله ببيتي في قوله: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ! وقول عائشة في البخاري:3/149: (يا رسول الله هذا رجل يستأذن في بيتك) ؟! فكل واحدة من هذه التعابير على مبناه إقرار من عائشة بملكية النبي صلى الله عليه وآله وعدم ملكيتها ، أو قول عبدالله بن عمرو في البخاري4/46: (قام النبي خطيباً فأشار نحو مسكن عائشة فقال: هاهنا الفتنة ثلاثاً ، من حيث يطلع قرن الشيطان) ! فعبر بالمسكن ، ولم يقل بيت عائشة ! فهو على رأيه إشارة الى عدم ملكيتها ؟!
والصحيح أن باب الإضافة في العربية واسع فهي تصح بأدنى سبب ، ولا تشير الى ملكية ولا الى سلبها ، وإلا لكانت كل مطلقة تملك البيت الذي تسكن فيه كما أشار المرتضى رحمه الله في قوله تعالى: لاتُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ! ولا يحكم أحد بملكية المطلقات للبيوت لإضافتها إليهن؟!