لنر الان ماذا جرى على كتاب الله، هذه الوديعة الالهية وامانة رسول الاسلام صلى اللهَ عليه واله وسلم إنّ الامور المؤسفة التي ينبغي ان يبكى لها دما بدات بعد شهادة علي عليه السلام. الانانيون واتباع الطاغوت اتخذوا من القرآن وسيلة لإقامة الحكومات المعادية للقرآن. وابعدوا - بالذرائع المختلفة والمؤامرات المعدة سلفا - المفسرين الحقيقيين للقرآن والعارفين بالحقائق، الذين تلقوا كل القرآن عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، والذين كان نداء : "اني تارك فيكم الثقلين " في آذانهم. وفي الحقيقة فإنهم عملوا على تهميش القرآن بالقرآن، الذي هو اكبر دستور للحياة المعنوية والمادية حتى ورود الحوض، وابطلوا حكومة العدل الالهى التي هي احدى اهداف هذا الكتاب المقدس، وتسببوا بالانحراف عن دين الله والكتاب والسنة الالهية.الى ان وصل الامر بهم الى حد يخجل القلم من إيضاحه.