عظم الله اجورنا واجوركم بمصيبة راهب بني هاشم
ان شاء الله سنزور نيابة عنكم اخي مرتضئ
في صحن الامام موسئ ابن جعفر
اذا كنتم بعيدين عن بغداد
خادمكم
ابو زهراء
نرفع أسمى آيات التعازي لمولانا صاحب العصر و الزمان الامام الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف و لجميع المؤمنين و المؤمنات بمناسبة ذكرى شهادة الامام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام ..
كم سُمعت للإمام الكاظم عليه السّلام دعَوات ودعوات..
من قعر السجون، وعبقت له مناجاةٌ من ظُلَم المطامير..
ولكنّ ذلك كلَّه لم يُخشع الظالمين ولم يُثنِهم عن أن يجرأوا على الله تعالى فيدسّوا السمَّ لوليّ الله وهو يُحيي لياليه بالسَّهَر، إلى السحر.. يسجد لله عزّوجلّ تلك السجدات الطويلة، مقرونةً بالدموع الخاشعة الغزيرة، والضراعات الخاضعة المتّصلة.
فأُخرِج عليه السّلام من زنزانته بساقٍ مرضوض، وحَلَقٍ ثقيل من القيود، جنازةً مُنادى عليها بذُل الاستخفاف، يحملها سجّانون أربعة.. لِيرِدَ على جدّه المصطفى صلّى الله عليه وآله وأبيه المرتضى وأُمّه الصديقة الزهراء: بإرثٍ مغصوب، وولاءٍ مسلوب، وأمرٍ مغلوب، ودمٍ مطلوب، وسُمٍّ مشروب!
هذا.. بعد صبر السنين على غليظ المحن، وتجرّعٍ لغُصص الكُرَب، فيقضي ثابتاً في وجه الطغاة متحدّياً لأمانيّهم المريضة وآمالهم الدنيئة، ومُعْرضاً عنهم محقِّراً ذلّتَهم للدنيا. وفي الوقت ذاته، يقضي صلوات الله عليه مستسلماً لأمر الله، راضياً بقضاء الله، مخلصاً في طاعة الله.. ممحِّضاً له الخشوع، ومُقْبلاً عليه بكمال الخضوع. فصلوات الله عليه من أمينٍ مؤتمَن، بَرٍّ وفيّ، طاهرٍ زكيّ، محتسبٍ صابرٍ في الله تعالى
عظم الله اجوركم يا شيعة محمد وال محمد
وعظم الله لك الاجر واحسن لك العزاء اخي الموالي ابو زهراء
حفظك الله ورعاك