ألى ألناس طرفة عين ٍ ابدا ألهي ليس لنا غيرك أنهى دعائه صوت أمي معلنة ً أنتهاءها من تحضير الفطور.
مر احد عشر شهراً على تلك الحادثه وطوال هذه الفتره لم اتوقف عن التفكير في تلك الحادثه كنت أضافه الى دراستي
أعمل مع خالي في متجر لبيع المواد الغذائيه وأستلم أجرأ مناسبا يكفي لمعيشة عائلتنا لذلك اليوم وهو اجرٌ باهض
في تلك الايام وقد كنت استحقه لاني صاحب الاحد عشر ربيعاً مسؤول الحسابات ومجداً بعملي ؛
حل علينا رمضان جديد وجاءت معه تباشير الخير للناس الا أنا فبالرغم من اني حصلت على الاعفاء العام في المرحله
المتوسطه ولابد ان يكون مبعث سرور الا ان فرحتي كانت ممزوجه بالحزن الصديق والرفيق وانهالت عليّ التهاني من
جميع الاهل والاصدقاء وكنت انتظر تهنئة والدي لي فهو مثلي الاعلى وكنت اطمح الى الوصول الى بعض ما وصله
احسست انه تأخر عليّ فموعد انتهاء عمله الساعه الثالثه عصرأ من كل يوم وقد مرت خمس دقائق احسستها سنوات
خرجت انتظره على عتبة الباب مرت دقائق اخرى واذا بي الحظه من بعيد يتمايل من التعب ويستظل بدفتر يحمله على راسه
من لهيب اشعة الشمس المحرقه لاأحتمل انتظار وصوله هرولت مسرعا تسابقني خطواتي اليه اخذت يدها اقبلها ساعدك الله
يا أبي لقد حصلت على الاعفاء العام قال لي احسنت بارك الله بك وارتسمت على شفاهه الخشبيه من شدة العطش ابتسامه
صفراء تحمل الكثير من المعاني لي أنتظرت ما يخرج من تلك الشفاه قال لي يا بني اني اعتمد بعد الله عليك في أعالة هذه العائله
وانا مفارقكم للقاء ربي ولاتنسى ان هدفنا في الحياة الوصول الى رضى الله سبحانه وتعالى حاولت ان ارد عليه ولكن اشارة
يده منعتني من الكلام يابني تمسك بحب اهل البيت وسيرتهم العطره وأوصيك خيراً بوالدتك وأخواتك واخوتك الباقين ولا تحمل هماً
للعيش فالله يدبر الامور انتهى من كلامه وانا كأني على رأسي الطير الاندهاش والمفاجأت تتوالى عليّ بحثت عن كلمات ارد بها
عليه فلم اجد فقد خوى عقلي من اي كلمات ولم اجد الا كلمة أن شاء الله تتردد على لساني .
وصلنا الى البيت وجاء اخوتي ليسلمو على ابي ويقبلون يديه مثل كل يوم رمقني بنظره وقال خلي بالك منهم فهم سندك ولا تكسر
بخاطر البنات فهم امانتي عندك هززت راسي لاني لااجد الكلمات وعيوني تجول مابين اخواتي الثلاث واخوتي الخمسه .
اتجه ابي الى مكتبته التي كانت تحوي على كتب بمختلف اللغات وقال هذه اتركها لك فاعتني بها ولا تفرط في اي كتاب منها
يا ألهي أرى كلام ابي جدياً والدنيا تسود في عيني .
فتحت عيناي مستقبلا يوماً جديد واسمع امي تناديني نعم امي ماذا تريدين قالت اليوم ليلة القدر وهذه قائمه بما نحتاجه قلت نعم
يا أمي قرأت ما مكتوب فيها وقلت هل تريدون شيئاً غيرها فاجابت بالنفي . توكلت على ربي وذهبت الى عملي المعتاد وجرى يومي
ككل يوم مابين الحسابات وتصريف امور المتجر واعلنت الساعه بدقاتها موعد انتهاء عملي فأنهيت اعمالي وخرجت احمل مستلزمات ليلة القدر كما كتبت في القائمه .
في طريق عودتي امر على الشارع الذي فيه بيت عمي فتحت بابهم وخرج منها ابنهم الاصغر وكانت الدموع تملاْ عينيه فلما رأني
صاح بي تعال ادخل فرفضت ذلك وقد اعتراني شعور داخلي بحصول خطب عظيم الح عليّ وانا كالذي اريد الهروب منه ارفض وارفض بشده تخلصت منه بمشيي السريع وارتباكه هو وقد اسرع بالدخول لينادي اخوه الاكبر
تسارعت دقات قلبي لتسابق خطواتي وفي نفسي اتوسل الى الله الهي لاتحقق الظنون التي ملآتني ووذكرياتي تعود بي الى عام من الان
الهي وسيدي ومولاي لا استطيع القيام بالمهمه فما زلت غضا طريا صرت انوء بما احمل من المستلزمات وقد تراءت لي من بعيد
باب بيتنا وجمهرة من الناس عليها رميت ما احمل وانطلقت راكضا وقد اخبرني قلبي بما حصل وكان الذي اخشاه قد تحقق .
دنوت من البيت وسمعت الصراخ والعويل انه صوت امي يا الهي لقد اصبحت يتيماً رأيت انظار الناس الي تتوجه بالشفقه
دخلت البيت لارى امي مفترشة الارض ةتلطم على صدرها ورأسها وما أن رأتني صاحت مات ابوك واصبحت يتيما ركضت اليها
وكلمات ابي ترن في اذني انها امانتك احتظنتها واختلطت دموعنا واحتظنت اخوتي لنصير كتلة واحده والدموع تسيل على فقد