دعت الولايات المتحدة علنا سورية إلى فعل المزيد لكبح نقل مقاتلين أجانب إلى العراق عبر أراضيها، وتوفير ملاذ آمن للذين يسهلون تحرك المسلحين، حسب ما نقلت إذاعة صوت اميركا الاخبارية VOANews مساء اليوم الثلاثاء.
وقالت الاذاعة “بعد انخفاض نقل المتطرفين الأجانب إلى العراق في الشهور القليلة الماضية، تتحدث تقارير الآن عن زيادة في أعدادهم مرة أخرى”.
وكانت إدارة أوباما أكدت أن مبعوثين أمريكيين كبار زاروا دمشق الاسبوع الماضي وطلبوا بنحو مباشر من السلطات السورية كبح عبور مسلحين عرب الحدود، تورط بعض منهم بالتفجيرات الانتحارية التي حدثت في العراق مؤخرا.
وعلقت الاذاعة بقولها إن “تدفق مقاتلين أجانب عبر سوريا إلى العراق، حيث بلغت أعدادهم العشرات شهريا في منتصف العام 2007، كان له الأثر الكبير في توتر العلاقات الأمريكية السورية”.
وكانت صحيفة واشنطن بوست، نقلت أمس الاثنين، عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهم إن حركة عبور المسلحين، التي توقفت تقريبا مطلع العام الحالي، زادت من جديد إلى نحو 20 شخصا شهريا. وقالت الصحيفة إن تونسيين اثنين على الأقل جرى تهريبهما إلى العراق عبر الحدود السورية في نيسان أبريل الماضي نفذا هجمات انتحارية في العراق.
وقالت اذاعة صوت أمريكا إن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ايان كيلي، صرح في مؤتمر صحفي أن هذه القضية أثيرت خلال زيارة لدمشق قام بها الاسبوع الماضي مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، جفري فلتمان، ومسؤول مجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض والخبير بشؤون الشرق الأوسط، دانيال شابيرو.
وقال كيلي “ما يزال لدينا قلق بالغ إزاء قضية تدفق مقاتلين أجانب إلى العراق قادمين من سوريا”، وتابع “وما نزال نواصل دعواتنا لسورية لاتخاذ إجراءات فورية وحاسمة، بما في ذلك تحسين التحقق من الأفراد الداخلين إلى مطار دمشق، وزيادة تدابير الأمن على الحدود السورية العراقية، والتعاون الافضل مع حكومة العراق في منع توفير ملاذ آمن في سورية للذين يوفرون تسهيلات للمسلحين”.