أخت الشهيد السيد محمد باقر الصدر، وكانت تسكن معه في بيت متواضع ليس ملكا لهم يقع في محلة العمارة في مدينة النجف الأشرف، وهي محلة تضم أكثر بيوت العلماء ...و لدت في الكاظمية عام 1938وتلقب بـ (بنت الهدى)مؤلفة وكاتبة وشاعرة وباحثة ومفسرة القرآن، وكانت تشرف على مدارس الإمام الجواد في الكاظمية والنجف الأشرف.اعتقلت بعد يوم واحد فقط من اعتقال أخيها الاعتقال الأخير (حيث اعتقل في الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم السبت 19 جمادي الأول ، 5 إبريل نيسان 1980) واعتقلت في نفس الوقت من يوم الأحد 6 نيسان 1980 وذلك من قبل مدير أمن النجف الأشرف المدعو (أبو سعد) ومعه جلاوزة الأمن منهم المدعو (أبو شيماء) معاونه ، والمدعو يونس الشمري وهو معلم صبيان أصبح مديرا للتعليم (وقد قتل بالانتفاضة الشعبية في شعبان آذار 1991).وجاء اعتقالهما بعد أن بقيا في البيت تحت الإقامة الجبرية لمدة تقرب من (10) عشرة أشهر انتهت بيوم اعتقالهما، ولا يعرف بالضبط متى بدأ احتجازهما في البيت والذي تعرضا فيه إلى الجوع والعطش ، والإرهاب المستمر .وأحتجزت أمهما بنت الشيخ عبد الحسين آل ياسين، وهي من العائلة المعروفة في مدينة الكاظمية، والأم هي أخت المرحوم الشيخ محمد رضا آل ياسين العالم المعروف،واحتجزت، أم جعفر، زوجة الشهيد محمد باقر الصدر، وهي بنت صدر الدين الصدر، وأمها صفية بنت الشيخ حسين القمي من العلماء، واحتجز جعفر محمد باقر بن الشهيد الصدر معهم كذلك.وبعد اعتقالها في 6 نيسان، كان أخوها في تلك اللحظة مقيدا في مديرية الأمن العامة ببغداد..
نقلت فورا إلى بغداد تحت حراسة مشددة، ومن ذلك اليوم لا يعرف أحد معرفة حقيقية عن مصيرها،أما أخوها فقد أعيدت جثته إلى النجف في اليوم التالي.وتقول خالدة عبد القهار "أمينة سر مكتب صدام التكريتي الخاص"؟؟ بأن الأخ الأكبر لصدام (الذي لم تذكر اسمه) جاء ببنت الهدى إلى القصر الجمهوري بصحبة شخص اسمه (عزيز) فإنهال عليها بالضرب المبرح ..وكانت الدماء تسيل من رأسها ووجهها ،ثم أقتيدت إلى غرفة السكرتير الأول حيث ضربت وعذبت، وقد سمعتها تتلو الآية الشريفة "ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ".ثم دخل صدام عليها فقامت بتلاوة آية أخرى من القرآن الكريم، مما أثار سخطه بشدة حيث قام بنفسه فضربها.. كما تقول.وتقول الكاتبة " ثم أوعز صدام التكريتي إلى نائبه عزت الدوري بقتل المفكرة الإسلامية بنت الهدى فخرت هي الأخرى صريعة " ..
ويؤكد شاهد عيان آخر ساهم في عملية الدفن على أن آثار التعذيب والحروق كانت بادية على جسد السيد الصدر وشعره ولحيته، وكذلك الحال مع شقيقته التي أحرق شعر رأسها بشكل كامل،وظهرت بقع الحروق والجراحات العميقة في جسدها.وحول هذا الموضوع الحساس هناك روايتان:الأولى تقول بأن الشقيقين دفنا معا، والذي قام بدفنهما تحت إشراف السلطة، هو دفان نجفي معروف، ثم قامت السلطات بإخراج جثمانيهما ـ سراً ـ ودفنهما في مكان آخر مجهول تماماً..الثانية أن جثمان آمنة الصدر لم يؤت به إلى النجف، ولم يدفن مع جثمان أخيها، ولا يعلم مصيره..أقول:ومن هنا يظهر الاختلاف في الأخبار، وعدم وجود دليل قطعي، أو شاهد أو أكثر على أن آمنة الصدر قد أعدمت.ولكن إعلام المعارضة العراقية وخاصة الإعلام الإسلامي منه يؤكد وفي جميع مستوياته وقنواته عندما يتحدث عن المحنة فيقول أن آمنة قد أعدمت، ويقرن استشهادها باستشهاد أخيها السيد محمد باقر الصدر وكأنه من المسلمات ؟ وتقول السيدة أم فرقان في كتابها (بطلة النجف الشهيدة العالمة بنت الهدى) حول إعدامها:".... ولكن نقلت لي إحدى النساء قائلة إن مساعد مدير الأمن (أبو شيماء) صديق إخوتي..وبعد استشهاد المرجع الشهيد الصدر وشقيقته الفاضلة.. جاء لزيارتنا، وبعد حديث جرى كنت أسمع ما يدور، ووصل الحديث إلى السيد الصدر وأخته..- سأله أخي قائلا لماذا قتلتم هذه المرأة ما ذنبها؟- أجاب أبو شيماء قائلاً: نحن لم نقتلها ولكننا أرسلناها إلى بغداد وهم الذين قتلوها..- ولكن أخبركم إني أسمع عنكم أن فاطمة الزهراء بنت النبي لها مكانة في نفوس المسلمين وهيبة في قلوب الصحابة وكذلك زينب أخت الحسين (ع)..إلا إني حينما جاءوا بجثمان العلوية أخذني الفضول لأرى وجهها..وما أن فتحت القناع حتى سرت في جسمي قشعريرة ، ووقف شعر جسدي هيبة ورهبة مما جعلني أعيد القناع على ذلك الوجه الذي شع نورا وقتل به فضولي وشل يداي..أحسست حينها أنها والله فاطمة أو زينب..
كتبت الآنسة آمنة الصدر في العشرينات من عمرها في مجلة الأضواء (والتي كنت محررا متطوعا ومسؤولا عن الصفحة الطلابية فيها وكان صاحبها الصديق المفقود في زنزانات البعث العراقي الشيخ كاظم الحلفي) عام 1959 .ومن مؤلفاتها: أمرأتان ورجل، الباحثة عن الحقيقة، الفضيلة تنتصر وقد ترجمت هذه الكتب الثلاث إلى اللغة الانكليزية من قبل السيدة ن . سلطان .ولها كذلك كتب : الخالة الضائعة، وصراع من واقع الحياة، وكلمة ودعوة، ولقاء في المستشفى، وليتني كنت أعلم، ومذكرات الحج،كما أن لها من الكتب المخطوطة: أيام المحنة،وشرعت بتفسير القرآن الكريم، لكنها لم تكمله، حيث اعتقلت وفقدت بعد ذلك.لقد طبع كتاب (الباحثة عن الحقيقة) وهي تحت الحجز الإجباري في البيت مع أخيها وعائلته، حيث طلبت من السيدة أم فرقان أن تجلب لها النسخة المطبوعة للإطلاع عليه ، حيث لم تكن قد رأتها مطبوعا قبل هذا بسبب الحجز (أم فرقان بطلة كربلاء)
د.صاحب الحكيم
مقرر حقوق الإنسان في العراق /عضو مجلس حقوق الإنسان الأمم المتحدة جنيف/ عضو المنظمة العالمية للمدافعين عن حقوق الإنسان دبلن /سكرتير عام منظمة حقوق الإنسان لندن (1982) /سفير السلام العالميwww.alhakim.co.uk
سلام الله عليها يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حية مع الشهيدات والصدّيقات وجعلنا الله من السائرات على نهجها فهي قدوة لجميع العراقيات والمسلمات.
اللهم صل وسلم على محمد وال محمد وعجل فرج وليهم الشريف وانصر هم على اعدائهم
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عن ربهم يرزقون)
السلام على آمنة الصدر وعلى اخيها يوم ولدوا ويوم استشهدوا ويوم يبعثوا احياء مع الشهداء والصدّيقين وجعلنا الله من السائرين على نهجهم فهم قدوة لنا و لجميع المسلمين والمسلمات
وجعل الجنة مثواهم وانار دروبنا بعلمهم
بارك الله فيك اختي الكريمة على هذا الموضوع الراقي كرقي قلمك واختيارك
ودمتم بحفظ الله ورعايتة