اللهم عرِّفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك ..
اللهم عرِّفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك ..
اللهم عرِّفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ظللت عن ديني ..
اللهم صل ِ على محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجين
تكليف المولي في عصر الغيبه
ورده عن الباقر (عليه السلام )((في صاحب هذا الامور الربعه السنن من الانبياء سنة من موسى سنة من عيسى وسنة من يوسف وسنة من محمد (صلى الله عليه واله وسلم )
فاما من موسى فخائف يترقب واما من يوسف فالسجن واما من عيسى فيقال له مات ولم يمت واما من محمد(صلىالله عليه واله وسلم)فالسيف))
السنة من النبي يوسف التي ورثها امامنا (عليه السلام)هو السجن
ومن المعلوم ان نبي الله يوسف دخلوه الى السجن ظلناً فهو لم يرتكب أي ذنب وهكذه الامام المهدي (عليه السلام )اوليست غيبة سجناً له ومن الذي ادخل الامام المهدي (عليه السلام)ال السجن؟
من المعقول والوقع ان عدم وجود الناصر هو الذي غيب الامام (عليه السلام) ونحن الذين تخاذلنا عن نصرة امامنا لان كلاً يغني ليلاه لقد اصر كل منا ان يبحث عن حاجاته ورغباته وتامين حياته ومستقبله وغير ذلك وكل همنا انفسنا ولم يكن همنا نصرة او خدمة امامنا ,وغاب الامام منذ اكثر من الف سنة فهل حان وقت ظهوره ام سيغيب الف سنه اخرى...
ام الامر لا يهمنا اذا كان الامام المهدي (عليه السلام)لم يخرج من سجنه بعد فهذا لا يوجد من يطالب به وهذه المطالبه لا تكون بالكلام بل تكون بالعمل والاستعداد لنصرة المعصوم ويجب على كل منا ان يشق طريقاً له ليخدم من خلاله الامام المظلوم ويجب ان يكون هدفنا الاكبر هو التمهيد لذلك الظهور المقدس
والتمهيد للامام المهدي( عليه السلام)عبارة عن التهيئة الضروف والاحوال لظهوره(عليه السلام)وهذا يعني وظيفة الممهد هي رفع المانع من الظهور والمانع هو عدم وجود الانصار والسعي الى تمهيد ظهورالامام (عليه السلام)في التهيئة الارظية لتربية والايجاد انصار للامام المهدي وهذا لا يتحقق الا بالعمل المستمر ان ظهور الامام متوقف على اعمالنا فأعمالناهي التي تعجل الظهوره او تؤخره وذلك بتوفير الشروط الظهور او عدمه فالامام ينتظر منا التمهيد لخروجه
وكيف نمهد لظهور الامام ؟
الجواب :ان التمهيد لا يتحقق الا بالانتظارفلا يمكن ان يكون الانتظار بمعنى الجلوس الروايات المذكور عن المعصومين (عليهم السلام ) وكما ورده عن الرسول الله (صلى الله عليه وال وسلم )
((افظل اعمال أمتي انتظار الفرج))اذن ان القول بأن الانتظار هو عمل يقوم به الانسان في عصر الغيبة الامام فرسول يصف الانتظار بالعمل بل يعتبر افظل الاعمال وليس كل عمل يبعث على الانتظار بل العمل الممهد الذي يحمل ذلك الدور تعجيل ظهورالمقدس
فالمنتظر الحقيقي كالذي ينتظر مسافراًعزيزاًعلى قلبه الا ترى انه اذاكان لك مسافر تتوقع قدومه ازداد تهيئوك لقدومه
فالمؤمن المنتظر الحقيقي لقدوم مولاه كلما اشتد انتظار ازداده جهده وعمله للاستعداد لظهور فاذن على الشيعي الموالي ان يصبح موأليا ومنتظراً
ونسأل الله ان يجعلنا من انصار الامام المنتظر ويجعلنا من المستشهدين بين يديه ونسئلكم الدعاء
تحياتي لكم اختكم وخادمتكم في الله واهل البيت ع متيمة ابو الحسنين ع