لماذا أقدم الإمام الجواد(ع) على الزواج من بنت المأمون العباسي؟
بتاريخ : 19-04-2009 الساعة : 05:30 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد
لماذا أقدم الإمام الجـواد (ع) على الزواج من بنت المأمون العباسي ؟
ولكي نعرف الإجابة عن مثل هذا السؤال لابدّ أن نلقي نظرة على الحركة الرسالية التي كان الأئمة (ع) يقودونها ويوسعونها ، في عصر الإمام الرضا ونجله الإمام الجواد (ع) .
في عهد المأمون تحوَّلت الحركة الرسالية إلى حركة تستطيع أن تتداخل مع النظام وتستفيد من مظلته أو حتى تكوّن ما يسمى اليوم بحكومة ائتلافية ، مع أي دولة من الدول ، والأئمة (ع) كانوا يقبلون بالحماية من قبل الدولة بدون أن يفقدوا رسالتهم .
والأئمة المعصومون (ع) لم يحلوا حركتهم ، أي أنهم لم يقبلوا بالخلافة ولم يشتركوا فيها ، والدليل على ذلك موقف الإمام الرضا من ولاية العهد حيث قبلها بشرط عدم التدخل في شؤون النظام .
أما الإمام الجواد (ع) فحينما خطب أبنة المأمون وتزوجها ، أصبح صهر الخليفة واستفاد من ذلك لأجل رسالته فماذا يعني أن يصبح شخص صهراً للخليفة ؟
إن من يدخل البلاط يمكن أن يصير والياً على منطقة ، أو حاكماً على بلد ، أو قاضي القضاة لا أقل ، ولكن الإمام الجواد لم يفعل شيئا من ذلك ، بل أخذ بيد زوجته وذهب إلى المدينة وبقي هناك حتى مات المأمون العباسي .
فماذا كسب الإمام (ع) من هذه المصاهرة ؟
كسب الإمام الجواد (ع) بهذا العمل أمرين :
أولاً :
منع المأمون من أن يقوم بعملية اغتياله ، وذلك بقبوله الزواج من ابنته .
ثانياً :
جعل مخالب السلطة وانيابها في قفص الحركة الرسالية ، وذلك أن المأمون ما كان ليجرؤ بعد ذلك على أن يقوم بالفتك برجالات الحركة ومجموعاتها .
ولقد كان هذا الأسلوب متبعاً في كثير من عصور الأئمة (ع) ، وخير شاهد على ذلك قصة علي بن يقطين بن موسى البغدادي الذي كان بمثابة مستشار للخليفة المهدي العباسي ، ثم صار في رتبة الوزير لهارون الرشيد ، وعندما حصل على هذا المنصب وكان اتجاهه رسالياً ، جاء إلى الإمام الصادق (ع) وقال : “ يا ابن رسول اللـه أنا صرت عوناً لهذا الطاغية “ وأراد أن يستقيـل ، ومعروف أن الذي يحصل على هذا المركز ذلك اليوم يسيطر على مرافق أكبر دولة في العالم .
فطلب منه الإمام أن يظل في عمله ، ويستمر في أداء مهامه الرسالية ويبقى في بلاط هارون ، وعاود الطلب من الإمام بأن يأذن له بترك السلطة إلاّ أن الإمام لم يأذن له ، ولقد كانت أعماله كبيرة بالنسبة للحركة، حتى أن الإمام أبا الحسن (ع) قال فيه عندما دخل عليه داود الرقي، في يوم النحر : “ ما عرض في قلبي أحد وأنا على الموقف إلاّ علي بن يقطيــــن ، فإنه ما زال معي وما فارقني حتى أفضت “..
بسم الله الرحمن الرحيم
اشكر الاخ على المعلومات القيمه وان دل على شيء انما يدل على ان المعصومين كل حسب ظرفه وزمانه اي لو كان الامام الحسين في زمن الامام الحسن لفعل مافعله الامام الحسن والعكس ان الامام الحسن لو كان في زمن الحسين لقاتل رغم قلة العدد نتمنى المزيد اخي الكريم
وفقكم الباري
التعديل الأخير تم بواسطة Dr.Zahra ; 24-04-2009 الساعة 04:48 PM.
احسنت اخي الكريم لاكنلاحظت بعض الخطاء اليس الزمن الذي عاش فيه علي بن يقطين هو زمن الامام الكاظم ارجو التنبيه ان كنت خاطئا وارجو التأكد من هذه المعلومه .