تقرير: المغرب انتجت 35 مليون زجاجة نبيذ العام الماضي
بتاريخ : 13-04-2009 الساعة : 11:43 AM
نشرت صحيفة حرية ديلي نيوز التركية الناطقة باللغة الانجليزية في عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي 7 - 4 - 2009 تقريراً يبين تفوق المملكة المغربية في صناعة النبيذ ، حيث اشار التقرير الى المغرب والتي تدين بالدين الاسلامي انتجت العام الماضي 35 مليون زجاجة نبيذ تقريباً.وبهذا الرقم تكون المغرب واحدة من اكبر مصنعي النبيذ في العالم الاسلامي.
ويضيف التقرير بأن خزينة المغرب تربح الملايين من ضريبة المبيعات رغم تصاعد الاسلام السياسي التي تشهده المنطقة.
ويكتسي جزء كبير من الاراضي الزراعية في المغرب برقعة كبيرة من مزارع الكروم عنب لاستخدامها في صناعة النبيذ خصوصاً مع زيادة استهلاك النبيذ في المغرب رغم تحريم الشريعة الاسلامية لذلك.
المغربي "المهدي بوشعرة" نائب المدير العام لـ "Celliers" احدى الشركات المنتجة للنبيذ في مكناس اعتبر ازدهار هذه الصناعة هو نتيجة لأن "المغرب هو بلد التسامح "، مشيراً أن صناعة النبيذ في الشركة تمثل أكثر من 85% من الناتج القومي للمغرب.
ويضيف بوشعرة أنه نتيجة لهذا التسامح وترك الامر لخيارات المواطنين فقد نجحت الشركة حتى الآن في زراعة 2100 هكتار من مزارع الكروم ، وأن انتاج المغرب اليوم بات بمستوى يفوق نظيره الاوروبي .
الخمر حرام على الورق فقط !
يقول بوشعرة بأن توزيع الشركة للنبيذ قانوني خصوصاً وأنها تبيع منتجاتها للتجار المسموح بمزاولة نشاط بيع النبيذ للسياح من غير المسلمين فقط.
إلاَّ أن الإحصاءات تدل على أن المغاربة يستهلكون ما متوسطه 1 ليتر من النبيذ للفرد الواحد سنوياً ، والدولة المغربية في حد ذاتها هي أكبر مالك لمزارع الكروم حيث تبلغ حصتها 12000 هكتار من مزارع الكروم. وهذا يعني أن تحريم النبيذ في المغرب هو على الورق ليس إلاَّ.
هذا التناقض يمكن أن يتضح جلياً من خلال هذا التقرير والحقائق التي هي عليه المغرب اليوم . فبينما تحظى المغرب اليوم بالازدهار السياحي المضطرد والتجارة مع الدول الاوروبية ، إلاَّ أن شعبها ينظر له بأنه شديد المحافظة.
بل ويعتبر حاكم المغرب الملك محمد السادس نفسه "امير المؤمنين" وحاميا للدين ، ويتمتع الاسلاميون بحضورهم المؤثر في الحياة السياسية حيث يشكلون ثاني اكبر كتلة في البرلمان المغربي ،وحتى الجماعات غير الرسمية او المرخصة فهم يحظون بدعم أكبر ربما .
ورغم هذه الحقيقة ، إلاَّ أن هذا لم يمنع المغربي ابراهيم زنيبر مالك شركة Celliers لصناعة النبيذ من اعتلاء قمة سلم اثرياء المغرب . ومايزيد المشهد تناقضاً هو أن موظفي الشركة والذين يصل عددهم الى 6500 شخص كلهم تقريباً من المسلمين . بل وإن ايرادات الشركة ارتفعت الى 225 مليون يورو خلال العام الماضي .
وحسب التقرير فقد تسبب مهرجان النبيذ الذي اقامته شركة Celliers في عام 2007 في احتجاجات واسعة قادها مواطنو مكناس والذين يصل عددهم الى نصف مليون . وقد أدى هذا الأمر الى الاطاحة بالسيد ابوبكر بلكورا رئيس بلدية المدينة حيث اقاله حزبه الاسلامي "حزب العدالة والتنمية" بسبب ما اعتبرته تراخي في قيامه بمسوليته.
من جانب آخر يذكر حسن وهو مدير مطعم بأنه غير مسموح له بتقديم المشروبات الكحولية لأنه مسلم ، ولكننا بالفعل نقدم هذه الخدمة لزبائننا من الاجانب وحتى المغاربة وهو معلوم لدى الجميع.
مالك مطعم آخر في مكناس ، طلب عدم الكشف عن هويته ، يقول انه يقدم النبيذ ولكن في زجاج ملون بحيث يبعد الشكوك عنه ، كما أنه يطلب من زبائنه أن يجيبوا من يسألهم عن نوع الشراب الذي يحتسونه بأنه نوع من المشروبات الغازية.
27 مليون زجاجة سنويا
وحسب التقرير فقد تمكنت شركة Celliers للنبيذ من بيع 27 مليون زجاجة سنويا في داخل المغرب ومليوني زجاجة تم تصديرها الى اوروبا والولايات المتحدة الامريكية . فيما نجحت الشركة في زراعة 800 هكتار من العنب لتلبية الطلب من الصين حسب ما ذكر السيد جان بيير مدير التصدير بالشركة ومالك سابق لأحد متاجر بيع الخمور في بلجيكا.