يتميز أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بأدوارهم المتنوعة في خدمة الإسلام ورفعة كلمة الله فوق كل كلمة..
مرَّ كل واحد منهم بظروف صعبة، فرضتها همتم اللامتناهية في مواجهة أعداء الدين وحماية المجتمع من الانحراف والسقوط، وكان كل منهم الرجل المناسب للمهمة الصعبة في الوقت المناسب..
في القرن الثالث الهجري كانت الظروف السياسية والاجتماعية آخذة بالتدهور، لم يكن ذلك يعود للأسباب التي جعلت المعتصم العباسي يختار (مدينة سامراء) عاصمة للدولة العباسية بدلاً من بغداد، بل لأن الضعف والوهن أخذ يدك في عرش السلطة السياسية، فاستولى الموالي على دفة الحكم وانعزل الخلفاء جزئياً عن شؤون الدولة لقضاء أوقات في اللهو والمجون والخمر والترف، بينما عاش عامة الشعب في مختلف صنوف البؤس والحرمان، فدبت الفتن والفوضى والحروب الداخلية.
وسط كل تلك الموجة من الفوضى والانفلات الأمني والديني.. كان الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) يبذلون قصارى جهدهم في تصحيح الأمور والأخذ بيد الناس إلى جادة الحق، ومن أجل ذلك تحملوا مصاعب النفي والسجن ومختلف صنوف الأذى..
من تلك الأنوار الهاشمية كان الإمام الحادي عشر من سلسلة أئمة أهل البيت الاثني عشر: الإمام الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين الشهيد بن علي أمير المؤمنين بن أبي طالب مؤمن قريش.
لقب بعدة ألقاب، منها: العسكري، الرفيق، الزكي، الفاضل، الخالص، الأمين، النقي، المرشد، الناطق، الصادق، الصامت، الميمون، الطاهر، ولي الله، خزانة الوصيين، الفقيه، الرجل، العالم.
يُكنى بأبي محمد، كما يكنى بابن الرضا، وهي الكنية ذاتها التي كان يكنى بها أبوه الإمام الهادي وجده الإمام الجواد (عليه السلام).
رزقه الله بولد واحد: هو الإمام محمد المهدي (عجل فرجه الشريف).
كان نقش خاتمه: إن الله شهيد.
ولد في شهر ربيع الثاني من سنة مائتين واثنين وثلاثين للهجرة، في رحاب المدينة المنورة..
وانتقل بعد عامين من ولادته المباركة إلى منطقة عسكر بمدينة سامراء برفقة والده الإمام الهادي (عليه السلام)، ليواكب معه جميع الظروف والملابسات الصعبة التي كانت تعصف بالإمامة منذ آنذاك.
وبعد استشهاد والده؛ تسلم الإمام العسكري (عليه السلام) زمام الإمامة، وهو بعدُ في الثانية والعشرين من عمره الشريف، ليبدأ مواجهة عقائدية في الرد على المشككين في صحة إمامته، وهو القائل: "ما مني أحد من آبائي بمثل ما منيت به من شك هذه العصابة فيَّ".
*والدته من الأمهات العظيمات:
وكما كان للإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أباً عظيماً كالإمام الهادي (عليه السلام)، فقد كانت له أماً عظيمة، رفيعة المقام، جليلة القدر أيضاً..
هي السيدة حُدَيث (عليها السلام)، وتسمى: الجدة، كما تسمى بـ(سُليل) لأنها سُلَّت من كل آفة وعاهة، ومن كل رجس ونجاسة.
وقيل إن اسمها: سوسن، وقيل: سمانة.
وقد أثنى عليها الإمام الهادي (عليه السلام) كثيراً، وأشاد بمكانتها، وذكَّر بمكارمها وسمو أخلاقها..
خاطبها ذات مرة بقوله: "لا تلبثين حتى يعطيك الله عز وجل حجته على خلقه الذي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً".
كانت عارفة صالحة، حتى أنها صارت مفزع الشيعة وملجأهم بعد وفاة أبي محمد العسكري (عليه السلام).
* صفات ذات هيبة وأخلاق ذات جاذبية:
كان من صفات الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أنه كان أسمراً، أعين، حسن القامة، جميل الوجه، جيد البدن، حديث السن، له هيبة وجلال.
وتميز (عليه السلام) من الناحية النفسية والروحية كسائر آبائه وأجداده من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بجاذبية عالية من الأخلاق الرفيعة، جذبت إليه حتى المناوئين له من أعدائه ومخالفيه وسجانيه، فشهدوا بسمو أخلاقه وكمال صفاته.
*الانقطاع إلى الله عز وجل:
كما كان يوصي شيعته، فقد كان الإمام العسكري (عليه السلام) مثالاً رائعاً للتقوى، والورع والزهد، والاجتهاد لله، وطول السجود..
يعشق القرآن والصلاة والصوم والدعاء، ولطالما رؤي معتكفاً يقوم الليل، ويناجي ربه عز وجل، ويكثر من ذكره.
وقد اشتهر (عليه السلام) عند الخاصة والعامة بكثرة عبادته وانقطاعه إلى الله جل شأنه.
وعُرِف بأنه رجل يقوم الليل كله ويصوم النهار، ولا يتكلم ولا يتشاغل بغير العبادة.
وردت عنه أدعية خاصة، وله صلاة من أربع ركعات؛ يُقرأ في الأوليتين منها سورة الفاتحة مرة واحدة، وسورة الزلزلة خمس عشرة مرة، ويُقرأ في كل ركعة من الأخيرتين سورة الفاتحة مرة واحدة، وسورة الإخلاص خمس عشرة مرة.
*ولادة الإمام المهدي والمهمة الصعبة:
واحتلت قضية غيبة الإمام الحجة محمد المهدي (عجل الله فرجه الشريف) مكاناً محورياً في حياة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، باعتباره والداً مباشراً له، ولأن مرحلته الحساسة تمثل نقطة الانتقال المهمة من عصر الحضور إلى عصر الغيبة.
كان (عليه السلام) يعي ثقل المسؤولية في التمهيد لذلك الحدث الذي لا مثيل له في أمة الإسلام، فبالرغم من تبشير الأحاديث والروايات منذ زمن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بولادة الإمام المهدي (عليه السلام) وبما سيفعله هذا المنقذ للبشرية، إلا أن الناس كانوا قد انغمسوا في المادة، ولم يتجاوزا بروحهم وفكرهم حدود الحس والأمور الملموسة، مما يجعل تقبلهم لفكرة الغيبة في غاية الصعوبة وبمثابة الصدمة النفسية والذهنية.
كان الأمر بحاجة إلى تحملِ جهودٍ مضاعفة، وتخطيطٍ مدروسٍ بدقة يساهم في إجلاء الحقائق وتوعية الناس بهذا الأمر الجلل، ومن أجل ذلك فقد عمد الإمام العسكري (عليه السلام) إلى تطبيق عدة خطوات كللت بالنجاح.
من أولى الخطوات التي اتخذها الإمام (عليه السلام) في مهمته تلك، أن بَثَّ الروايات التي تبشر بولادة المهدي (عليه السلام) قبل ولادته.
وبعد الولادة الميمونة عمل على إخفاء أمرها، ولم يظهره إلا للخواص من شيعته فقط، مثلما أخفت أم الخليل إبراهيم (عليه السلام) أمر ولادته لسنوات طوال، ومثلها فعلت أم نبي الله موسى (عليه السلام).. فيما يشبه الارتباط الإلهي عبر التاريخ بين المصطفين لإنقاذ البشرية من براثن الظلم والجهالة.
*وكلاء وسفراء من الدرجة الأولى:
كان من خطوات الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في مهمته الصعبة من حيث التمهيد لغيبة الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)؛ إصدار البيانات ذات العلاقة، والإعداد لجماعة من الصالحين والثقاة يكونون وكلاء وسفراء من الدرجة الأولى في الوساطة بين فكر أهل البيت (عليهم السلام) وعموم الناس في مختلف البلاد الإسلامية، ومن شأنهم المساعدة في تنوير الناس بغيبة الإمام المنتظر (عجل الله فرجه الشريف).
وبالرغم من أن فكرة الاستفادة من الوكلاء، كانت قد طبقت في عصور الأئمة أهل البيت السابقين، إلا أنها صارت في عصر الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أعظم أهمية، وأكثر وضوحاً، وأكبر عدداً..
نعم، فقد اهتم الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) بقضية الوكلاء كل هذا الاهتمام البالغ، فأعد جيلاً واعياً مؤمناً من الوكلاء الذين نشطوا في الدفاع عن قضايا أهل البيت (عليهم السلام)، وساهموا في إرشاد الجماهير إلى ما فيه سعادة الدنيا والآخرة، فكانوا حلقة وصل مميزة بين قيادة الأمة الحقيقية المتمثلة في الإمام (عليه السلام) وبين كافة الناس المنتشرين في بقاع الدولة الإسلامية.
كان من بين وكلاء الإمام العسكري (عليه السلام):
- إبراهيم بن عبدة النيسابوري، وكان وكيلاً لوالده الإمام الهادي (عليه السلام) أيضاً.
- أيوب بن نوح بن درّاج النخعي، وكان هو الآخر وكيلاً لوالده الإمام الهادي (عليه السلام) أيضاً.
- علي بن جعفر الهمّاني، وهو من وكلاء الإمام الهادي أيضاً.
- أيوب بن الباب.
- أحمد بن إسحاق الرازي.
- جعفر بن سهيل الصيقل.
- حفص بن عمرو العمري الجمّال.
هذا، وقد أعطى الإمام العسكري (عليه السلام) للإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وهو في المهد صغيراً بعض المهام، كالرد على المسائل العويصة التي تشكل على أصحاب الإمام العسكري، والإخبار بإذن الله تعالى بما سيحدث لهذا الشخص أو ذاك.
وإلى جانب ذلك، أخذ الإمام العسكري يخبر ببعض وكلاء الإمام المهدي المنتظرين، تحضيراً لتطور نظام الوكالة في زمن الغيبة..
فقد قال (عليه السلام) لوفد من اليمن: "واشهدوا عليَّ أن عثمان بن سعيد وكيلي، وأن ابنه محمد وكيل ابني مهديكم".
فمن وكلائه ووكلاء ابنه الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف):
- عثمان بن سعيد العمري، ويلقب بالسمَّان لأنه كان يتجر بالسمن تغطية على حقيقية أمره.
- وابنه: محمد بن عثمان بن سعيد العمري.
- أحمد بن إسحاق القمي الأشعري.
- علي بن محمد السَمَري.
- القاسم بن العلاء.
- محمد بن حفص بن عمرو.
* جيل من العلماء والفقهاء:
وكما أعدَّ الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) جماعة من الوكلاء، فقد أعدَّ جيلاً من العلماء والفقهاء الذين تتلمذوا وتربوا على يديه الكريمتين، وسنحت لهم الفرصة للنهل من بحر علمه الواسع في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وفقه أهل البيت (عليهم السلام) ومختلف صنوف المعرفة..
إنه العسكري الذي ينتسب إلى شجرة أهل البيت الطيبة، أولئك الذين بقروا العلم بقراً.. وصفه ابن الصباغ المالكي بأنه "سيد أهل عصره، وإمام أهل دهره، أقواله سديدة وأفعاله حميدة، وإذا كانت أفاضل زمانه قصيدة فهو في بيت القصيدة، وإن انتظموا عقداً كان مكان الواسطة الفريدة، فارس العلوم لا يجارى، ومبين غوامضها، فلا يُحاول ولا يمارى، كاشف الحقائق بنظره الصائب، مظهر الدقائق بفكره الثاقب، المحدث في سره بالأمور الخفيات، الكريم الأصل والنفس والذات".
ورغم ظروف القهر والمحاصرة والضغط السياسي التي كانت تضيق الخناق على نشاط الإمام الديني والمعرفي، فقد أُحصيت أسماء أصحابه ورواة أحاديثه فجاوزت المائتين محدثٍ وراوٍ، منهم:
- داود بن القاسم الجعفري.
- داود بن أبي يزيد النيسابوري.
- محمد بن علي بن بلال.
- عبد بن جعفر الحميري القمي.
- إسحاق بن الربيع الكوفي.
- محمد بن الحسن الصفار.
- عبدوس العطار.
*مواجهة الشبهات والفرق الضالة:
شهد عصر الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) هيجاناً فكرياً وعقائدياً، ومني الإمام (عليه السلام) بموجة عارمة من التشكيك وإثارة الشبهات في مختلف الاتجاهات، دفعت بالإمام (عليه السلام) لمواجهة الفرق الضالة والرد على الشبهات، بفكرٍ متوقد، وعلمٍ واسع، وحكمة عالية..
ولم يتوانَ الإمام (عليه السلام) في مهمته هذه، فكانت له مواقف متعددة ومتنوعة في الدعوة إلى دين الحق، ورد الشبهات عن العقائد الإسلامية، والدفاع عن القرآن الكريم..
*كلمات من نور:
خلَّف لنا أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) تراثاً عظيماً من الحكم والوصايا الجميلة، من شأنها أن تنسج للإنسان سعادة في دنياه وآخرته، لأنها كلمات من نور، ظهرت على لسان خلفاء الدين، وحلفاء اليقين، ومصابيح الأمم، ومفاتيح الكرم..
وورد عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) كآبائه وأجداده الطاهرين روايات وأقوال تنير طريق العبد، وتبين له الحلال والحرام، حقوقه والواجبات التي عليه، وكيفية تعامله مع ربه، وأسرته، وجيرانه، ومجتمعه.
من حكمه ووصاياه الرائعة:
- لا يشغلك رزق مضمون عن عمل مفروض.
- حسن الصورة جمال ظاهر، وحسن العقل جمال باطن.
- المؤمن بركة على المؤمن وحجة على الكافر.
- قلب الأحمق في فمه وفم الحكيم في قلبه.
- ما من بلية إلاّ ولله فيها نعمة تحيط بها.
- اتقوا اللـه وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً، جرّوا إلينا كل مودة، وادفعوا عنا كل قبيح.
*تشييع أشبه بيوم القيامة
في عام مائتين وستين للهجرة، دست السلطة العباسية الحاكمة السمَّ في طعام الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، فظل طريح الفراش مدة ثمانية أيام، ثم لبى نداء ربه في الثامن من شهر ربيع الأول من نفس العام، بعد أن أدى دوره الكبير، ومهامه العظيمة، بكل صبرٍ واقتدار..
وقد شبه بعض المؤرخين ذلك اليوم الحزين الذي رحل فيه هذا الإمام الشاب بيوم القيامة، حيث تعطلت الأسواق، وخرجت مختلف طبقات المجتمع لتشييعه والصلاة عليه، بينما هرع الآلاف من الناس إلى داره يبكون ويصرخون: مات ابن الرضا.
صلَّى عليه ابنه الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وهو لم يتجاوز الخامسة من سنه، ثم دفن (عليه السلام) بجوار أبيه الإمام الهادي في مدينة سامراء بالعراق.
فسلام الله عليه، يوم ولد، ويوم استشهد، ويوم يبعث حياً..
اللهم صلي على محمد وال محمد
احسنت اخي الغالي
موضوع جدا رائع
وملخص جدا مهم
ويا رب يطلع الجميع عليه
لان للاسف اكثر الشيعة ما تعرف من حيات ائمة اهل البيت سوى القليل
من جميل وصايا الإمام الحسن العسكري (ع) حيث يوصي شيعته بأن يكونوا قدوات حسنة، مدافعين عن الإسلام وأهل البيت، بإثبات كل حسن لهم ودفع كل قبيح عنهم، ولا ينس المرء بأن في تقواه وورعه واجتهاده لله وصدق حديثه وأدائه للأمانة وكثرته للعبادة وحسنه للجوار علواً للإسلام وتكريماً لأهل البيت (ع).. إنه (ع) يقول: "أوصيكم بتقوى الله، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برّ أو فاجرٍ، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمدٍ (ص)..
فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق في حديثه وأدّى الأمانة وحسّن خلقه مع الناس قيل: هذا شيعيّ فيسرّني ذلك.
اتقوا الله وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً، جرّوا إلينا كل مودة، وادفعوا عنّا كل قبيح، فإنّه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله، وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك، لنا حق في كتاب الله، وقرابة من رسول الله، وتطهير من الله لا يدّعيه أحد غيرنا إلاّ كذّاب، اكثروا ذكر الله وذكر الموت وتلاوة القرآن والصلاة على النبي (ص)، فإن الصلاة على رسول الله عشر حسنات، احفظوا ما وصيتكم به واستودعكم الله، واقرأ عليكم السلام".
قال الإمام العسكري (عليه السلام): من الجهل الضحك من غير عجب.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): من الفواقر التي تقصم الظهر جار إن رأى حسنة أطفأها وإن رأى سيئة أفشاها.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): ليست العبادة كثرة الصيام والصلاة وإنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين يطري أخاه شاهدا ويأكله غائبا إن أعطي حسده وإن ابتلي خذله.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): الغضب مفتاح كل شر.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): أقل الناس راحة الحقود.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): أورع الناس من وقف عند الشبهة، أعبد الناس من أقام على الفرائض، أزهد الناس من ترك الحرام، أشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): إنكم في آجال منقوصة وأيام معدودة والموت يأتي بغتة من يزرع خيرا يحصد غبطة ومن يزرع شرا يحصد ندامة لكل زارع ما زرع لا يسبق بطيء بحظه ولا يدرك حريص ما لم يقدر له من أعطي خيرا فالله أعطاه ومن وقي شرا فالله وقاه.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): المؤمن بركة على المؤمن وحجة على الكافر.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): قلب الأحمق في فمه وفم الحكيم في قلبه.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): لا يشغلك رزق مضمون عن عمل مفروض.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): من تعدى في طهوره كان كناقضه.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): ما ترك الحق عزيز إلا ذل ولا أخذ به ذليل إلا عز.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): خصلتان ليس فوقهما شيء الإيمان بالله ونفع الإخوان
.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): جرأة الولد على والده في صغره تدعو إلى العقوق في كبره.
●
قال الإمام العسكري (عليه السلام): ليس من الأدب إظهار الفرح عند المحزون.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): خير من الحياة ما إذا فقدته أبغضت الحياة وشر من الموت ما إذا نزل بك أحببت الموت.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): التواضع نعمة لا يحسد عليها.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): من وعظ أخاه سرا فقد زانه ومن وعظه علانية فقد شانه.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): ما من بلية إلا ولله فيها نعمة تحيط بها.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تذله.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): إن للسخاء مقداراً فإن زاد عليه فهو سرف، وللحزم مقداراً فإن زاد عليه فهو جبن، وللاقتصاد مقداراً فإن زاد عليه فهو بخل، وللشجاعة مقداراً فإن زاد عليه فهو تهوّر.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): كفاك أدباً، تجنبك ما تكره من غيرك.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): من كان الورع سجيّته والأفضال حليته، انتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه، وتحصّن بالذكر الجميل من وصول نقص إليه.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام) في أجر التواضع: من رضي بدون الشرف من المجلس لم يزل الله وملائكته يصلّون عليه حتى يقوم.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): من التواضع السلام على كل من تمرّ به، والجلوس دون شرف المجلس.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): لا تمار فيذهب بهاؤك، ولا تمازح فيجترأ عليك.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): إن للقلوب إقبالاً وإدباراً، فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل، وإذا أدبرت فاقصروها على الفرائض.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): إذا نشطت القلوب فأودعوها، وإذا نفرت فودّعوها.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): خصلتان ليس فوقهما شيء: الإيمان بالله ونفع الإخوان.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): من وعظ أخاه سراً فقد زانه، ومن وعظه علانيّةً فقد شانه.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): من كان الورع سجيته، والكرم طبيعته، والحلم خلّته، كثر صديقه والثناء عليه، وانتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): حسن الصورة جمال ظاهر، وحسن العقل جمال باطن.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): الوحشة من الناس على قدر الفطنة بهم.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): جعلت الخبائث في بيت وجعل مفتاحه الكذب.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): الجهل خصم، والحلم حكم، ولم يعرف راحة القلب من لم يجرعه الحلم غصص الغيظ إذا كان المقضي كائناً فالضراعة لماذا؟ نائل الكريم يحبّبك إليه ونائل اللئيم يضعك لديه، من كان الورع سجيّته، والإفضال حليته انتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه، وتحصّن بالذكر الجميل من وصول نقص إليه.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): من ركب ظهر الباطل نزل به دار الندامة.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): الوصول إلى الله عز وجل سفر لا يدرك إلا بامتطاء الليل، من لم يحسن أن يمنع لم يحسن أن يعطي.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين - أي الفرائض اليوميّة وهي سبع عشرة ركعة والنوافل اليومية وهي أربع وثلاثون ركعة -، وزيارة الأربعين، والتختّم باليمين وتعفير الجبين - بالسجود -، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
● قال الإمام العسكري (عليه السلام): الفقر معنا خير من الغنى مع غيرنا والقتل معنا خير من الحياة مع عدونا، ونحن كهف لمن التجأ إلينا ونور لمن استبصر بنا وعصمة لمن اعتصم بنا، من أحبّنا كان معنا في السنام