السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على اشرف الخلق ابا القاسم محمد صلى اللة علية وآله وسلم وعلى آل بيته الطيبين الأطهار
شبه حول صلح الإمام الحسن مع معاوية يشكل بعضهم على الشيعة بأن الإمام الحسن عليه السلام قد صالح معاوية وأنهى الخلاف الذي كان بينهما ، ولم يسمع لكلام أصحابه الذين كانوا يريدون إدخاله في الفتنة . . وهذا يدل على أن سياسة أهل البيت تجاه الصحابة ليست سياسية معادية كما يدعي الشيعة .
الجواب : لم يكن إقدام الحسن بن علي عليهما السلام على الصلح مع معاوية وعدم مواصلته بالحرب معه تخطئة لأبيه عليهما السلام ، بل لأجل الضعف الحاصل في جيشه وحدوث الاختلاف بينهم ،
وقلة من يطيعه منهم ، وقد استولى الطمع في حطام الدنيا على قلوبهم ، فمالوا إلى معاوية ، فعلم عليه السلام أنه لا تكون نتيجة الحرب مع معاوية إلا غلبة معاوية وسفك دماء المؤمنين وقتل عامة محبي أهل البيت ، فلم ير بدا من الصلح مع معاوية لحقن دمائهم .
وأما الرضا القلبي بسلطنة معاوية وخلافته فحاشا الإمام الحسن عليه السلام من ذلك . ومن راجع ظروف مصالحة الإمام الحسن وشروط الصلح التي أخذها على معاوية ، من أي مصدر تاريخي ، يعلم بأن اعتقاد الإمام الحسن وأبيه وأخيه في معاوية وجميع بني أمية اعتقاد واحد لا فرق فيه .