وول ستريت جورنال: انشقاق “معتدلين” من التيار الصدري وتشكيل حركة جديدة
بتاريخ : 31-03-2009 الساعة : 03:46 PM
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال Wall Street Journal مساء الاثنين، ان “حوالي 200 شخص بارز من المعتدلين انشقوا عن التيار الصدري” ليشكلوا مجموعة من شأنها ان “تضعف” قبضة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في وقت بدأت فيه الحكومة بـ”منح صفقات عفو سرية الى عناصر كانوا اعضاء في مجموعات شيعية منشقة في مقابل القاء اسلحتهم”، حسب ما ذكر مسؤولون حكوميون وثلاثة من عناصر الجماعات المسلحة الذين قالوا انهم حصلوا على عفو.
وتضيف الصحيفة ان هذه الجماعة التي يطلق عليها الجيش الامريكي بالمجموعات الخاصة، واصلت مقاتلة القوات الامريكية والعراقية، لكن المفاوضات وتشرذم حركة الصدر قد يقلل من حجم مصدر كبير في عدم استقرار العراق.
واعترف مستشار الامن الوطني موفق الربيعي، كما تقول الصحيفة، بان الحكومة تجري مفاوضات مع بعض المجموعات الخاصة الا انه رفض الحديث عن صفقات عفو، قائلا ان المسألة “بالغة الحساسية”.
وعرض العفو، الذي يقول عنه مسؤولون في الحكومة وعناصر في مجموعات خاصة انه قيد المفاوضات على اساس فردي، هو جزء من جهود الحكومة في التصالح مع مسلحين يعارضونها.
وقال الثلاثة الذين حصلوا على عفو، حسب ما تذكر الصحيفة، ان مع اقامة السيد الصدر في ايران من اجل دراسات دينية، فان بعضا من اتباعه المعتدلين قلقين من ان تبقى حركته عرضة لاختراقات من جانب متطرفين يريدون الاستمرار في محاربة القوات الامريكية والعراقية. وشعروا ان الطريق الوحيد لابعاد انفسهم من المتطرفين يتمثل بتشكيل مجموعة جديدة.
وذكرت الصحيفة ان الشيخ يوسف الناصري، احد قادة الحركة الانفصالية، قال في لقاء معه ان المجموعة التي يطلق عليها شورى العلماء، تهدف الى ممارسة خدمات اجتماعية مثل تلك التي عرضتها حركة الصدر لتصبح قوة سياسية، لكنها تريد ابعاد نفسها عن العناصر التي تنتهج العنف في حركة الصدر.
واضافت الصحيفة ان هذه المجموعة، التي تعمل الان على تأسيس مكتب رئيس لها في منطقة الجادرية ببغداد وافتتاح مكاتب تمثيلية لها في غالبية محافظات العراق، تأمل بتاسيس شبكة من مرشحين للدخول في الانتخابات الوطنية التي من المقرر عقدها في كانون الاول ديسمبر المقبل.
وطبقا لثلاثة افراد من الحركة فان الحركة اجتمعت لاول مرة في 21 من اذار مارس بفندق بابل في بغداد، كما حضر الاجتماع زهير الجلبي رئيس لجنة المصالحة في الحكومة.
واشارت الصحيفة الى أن مسؤولا في التيار الصدري في النجف عبر عن عدم رضاه عن تشكيل هذه المجموعة لكنه رفض مناقشة الامر بالتفصيل.
أغلب الحركات و الاحزاب الأسلامية التي لا تتبع المرجعية نرى انها تنقسم أكثر من مرة
مثال ذلك حزب الدعوة الذي انقسم الى عدة اقسام منذ الثمانينات و حتى الان
و لا اعتقد ان اخرها سيكون انفصال الجعفري عنه
و الان التيار الصدري انقسم و سينقسم مستقبلا اكثر من هذا لأنه لا يتبع مرجعية توحده فيبقى عرضة لأجتهاد هذا و ذاك من الاعضاء الذين تختلف رؤاهم حسب مصالحهم