|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 31166
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 24
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
ثانية الأكراد خارج السرب
بتاريخ : 28-03-2009 الساعة : 06:36 PM
لا يحتاج المتتبع للشأن الكردي الى كثير عناء وبحث ليكتشف ان الاكراد دائما يعملون خارج مايجري في العراق ولهم انجداتهم الخاصة والبعيدة عن تطلعات العراق كوطن يحوي الجميع ويضم كل طوائفه وابناءه وقومياته ومذاهبه فنظرة غير ثاقبة ترى الاكراد دائما يريدون ان يميزوا نفسهم عن باقي اجزاء العراق وبحجة انهم اقليم ولهم الحق في التصرف كيفما يشاءون والحق ان هذه النظرة خاطئة والتفسير لهذا التصرف اقل مايشاع عنه انه انفصالي وللأسف الشديد ان الاخوة الاكراد ينسون اويتناسون انهم اصحاب اكثر الطوائف والقوميات بالحكومة والذي يتمحص الامور يرى ذالك..
نبتدأ من العلم ورفع علم الاقليم ولم يرفع العلم العراق خاصة وانه استبدل تنفيذا لرغباتهم اللغة والقانون يشير لها ان اللغة العربية هي الاولى والكردية هي الثانية لكن ترى وانت تتجول في المدن الكردية ان كل الافتات والاشارات وحتى تلك المرفوعة على بنايات الاقليم الرسمية كالوزارات والدوائر تكتب باللغة الكردية واحيانا تحتها الإنكليزية وليس للعربية ذكر اما اذا اردنا ان نتحدث عن العقود وخاصة مع الشركات النفطية والعالمية ترى هناك مشكله يعرفها لجميع والعربي اذا دخل الى الاقليم لابد له ان يأتي بكفيل ضامن وكأنه دخل الى بلد اخر ولعلهم في يوم ما سيطلبون الدخول بجواز سفر اما ما يقضمه الجيش الكردي (البيشمركة)او الاشايس يوميا من اراضي عربية ليست مسجلة ضمن حدود الاقليم بعد عام 91 فهذه يوميا نسمع صداها في وسائل الاعلام وعلى السنة السياسين واخريات من امور لنا فيها وجهة نظر يطول الحديث عنها ولا يقصر لكن للأسف انها اشارات واضحة حول مأرب الساسة الكرد للأنفراد بقراراتهم وعدم الرجوع لثوابت القانون والذي الاكراد انفسهم صوتوا عليه وهم من اقره وصادقوا عليه ,,
هذه الامور واخرى تعطي مؤشر يفهم سيء ليس للعراقيين بل للشعوب والسياسيين المجاورين للعراق وخاصة تلك الدول التي تضم من جملة ما تضم القومية الكردية وهذه الدول تريد ان تبقى دولها مستقرة ولا تحب ان تكون هناك بؤر تتلاعب بأستقرارها ومقدراتها واستقرار شعوبها فتحاول عند ذاك التدخل في الشأن العراقي وتعطي لنفسها الحق عندما ترى وتسمع مايهدد امنها ووحدتها على حدودها وخاصة ايران وتركيا وسوريا وهذه ذريعة مبرءة للذمة للتدخل في الشأن العراقي وقصف الداخل العراقي وعرقلة المساعي للتعاون او تضمين أي اتفاق بين الحكومات شروط منها عدم السماح بتهديد الحدود وهذا مانراه مع حزب العمال الكردستاني التركي pkk وما القصف اليومي والطلعات التركيه والايرانيه الا شواهد على تلك التصرفات ,,,
اخر ما تفرد به الكرد اليوم من الابتعاد عن مساعي التوحيد والتشابه في الفعل هو ماقره البرلمان في الاقليم واعتماد القائمة المغلقة في الانتخابات المزمع اقامتها 19-5 واقرارها في جلسة البرلمان بعد ان قدم مقترح من قبل احد عشر عضوا لتغيير الانتخابات من القائمة المغلقة الى القائمة المفتوحة بعد ان اصبح واضحا ان العمل على القائمة المغلقة صار من الماضي وبعد التجربة الثرية التي حدثت في يوم 31-1-2009واجراء النتخابات في جميع محافظات العراق بأستثناء ثلاث محافظات هن محافظات الاقليم واعطاء المواطن المجال الواسع لأختيار ممثليه بحرية دون التصويت لقائمة لا يعرف عدد ونوع الاشخاص الذي تضمهم والعمل بالقائمة المفتوحة هي لخطوة نحو الديمقراطية ووضع القدم الاولى على ذالك الطريق وهذا هو الذي يعمل فيه في كل العالم الاختيار للأصلح صاحب الوطنية والحريص على المواطن وتطلعات المواطن وامواله ....
ان عدم حصول مقترح القائمة المفتوحة على التصويت الكامل يعطي مبرر لأستمرار الهيمنة او استمرار الحزب الواحد السيطرة على الامور وتهميش باقي المكونات الوطنية التي تريد ان تقود الاقليم الجميع يعلم سيطرة الحزبين على الاوضاع وتقاسم السلطات فيما بينهم السياسية والعسكرية والتشريعية لهو امر مفروغ منه ومعروف لدى الجميع ان رفض وعدم اقرار القائمة المفتوحة لهو ترسيخ للفردية والدكتاتورية وابقاء الامور على حالها منذ الانتفاضة الشعبانية في تسعينات القرن الماضي واستغلال هيمنة الحزبين لعدم تمرير فكرة الانتخابات الديمقراطية خوفا من انتهاء اسطور الفرد والهيمنة على الموارد في الاقليم ...
نحن لانريد ان نتحدث عن سيطرة او هيمنة الاحزاب على الامور وتمسكهما بكل شيء وهذا معروف ولا نظيف شيء لكن نحن نذكر ان اللذي جرى في كل العراق من انتخابات وبالقائمة الشبه مفتوحة هي ليس الهدف الاسمى لكن كبداية للتجربة الديمقراطيه انها الافضل في الوقت الحاضر وكان حري على الحزبين ان يبادرا وان يعملا كما جرى في المحافظات العراقية كبادرة عراقيةالجميع يستأنس بها لكن الغناء خارج السرب هو ديدن القيادات الحزبية ومخالفات المألوف من الاجزاء الباقية في العراق لهو من الاهداف التي لابد ان يعملوا بها لترسيخ افكار واهداف وتطلعات تعمل ضد وحدة الوطن الواحد ,,,
حتى ان البعض منهم قد اصر وبشدة ان لا يشرك المفوضية المستقلة للأنتخابات واستحداث اخرى للأقليم فقط على مقاس وحجم الحزبين والتي هي المشرفة الرئيسية على الانتخابات في العراق لأشراف على انتخابات الاقليم لا لشيء فقط ليقول اننا دولة واحدة وعلم وحدود وانتخاباتنا تختلف ومفوضيتنا تختلف وجيشنا يختلف ولغتنا وتعليمنا ومناهجنا ولنا قنصليات وسفراء وموارد وعقود ليس لبغداد شأن بها ..
للأسف الشديد يعتقد البعض التي يمررها الاكراد امور بسيطة لا تستحق ان يتوقف المرأ عليها لكن الامر مختلف جدا فأنها اذا مرت ومررت على المواطن العراقي او الحكومة فان الدول الجارة للأقليم تنظر لها بعين الريبة والشك والخشية لتأسيس عمل انفصالي وهذا مالاتريده الدول الجارة وبالتالي يؤثر سلبا على العلاقات السياسية بين تلك البلدان والعراق ويؤثر على المواطن البسيط الكردي اللذي يعتقد انه وقع في فك الكماشة بين تطلعات قادة الاقليم ورفض الدول المجاورة وهذا ما يمر به يوميا من قصف مدفعي وغلق حدود وايقاف تدفق المياه نحو العراق ,,,
لذا كان لابد للحزبين الكرديين ان يفهما اللعبة السياسية ولايمكن لأحد ان يستمر للدفاع عنهم الى مالا نهاية بدون مبرر وسيصبح الشمال من جراء هذه التصرفات التي يعتقد انها بسيطة عرضة للصفعات المتكررة من الدول الجارة وسيأتي يوما سيكون عرضة للصفع من الاب الكبير وهو العراق ايضا.
|
|
|
|
|