لا يزال عدد المعتقلين على خلفية الأعتصام الذي أقيم تضامناً مع المجاهد الشيخ نمر النمر في ازدياد حيث تمكّن مراسلوا الملتقى حصر 13 معتقلا حتى الآن بعضهم من الأحداث كما وقف مراسولنا على عدد من الملاحقين الذين يحتفظ "الملتقى" بأسمائهم.
ففي حين تمكن أبن الشيخ الأكبر محمد والبالغ من العمر 22 عاماً من الفرار من أيدي قوات الأمن السعودية التي حاولت اعتقاله لمجرد كونه إبناً للشيخ النمر، اعتقلت 3 من أقاربه كانوا برفقته، حيث اعتقلت قوات خاصة كلاً من إبن أخت الشيخ علي احمد الفرج والبالغ من العمر 16 عاماً والأخوين أمين وفلاح حسين الفرج 17 و21 عاما وجميعهم لا يزالون طلاب على مقاعد الدراسة. وذكرت مصادر مقربة من المعتقلين تم نقل إثنين منهم الى سجن الأحداث في الدمام والثالث الى مركز قوات الطوارئ في الظهران، كما اعتقلت قوات خاصة أحمد سعود المناسف 40 عاما ورب لعائلة لمجرد كونه يسكن في شقة تقع في منزل الشيخ النمر حيث تم اقتياده من أمام شقته ومصادرة جهاز كمبيوتر كان بحوزته.
وسارعت الأجهزة الامنية بعد انتهاء الإعتصام الحاشد الذي أقيم مساء الخميس في ساحة كربلاء للقيام باعتقالات عشوائية طالت كلا من نوح علي صالح العبد الجبار 28 عاما وهو من أهالي بلدة العوامية، ويحمل الجنسية الأمريكية، حيث تم اقتياده عند احدى نقاط التفتيش والإعتداء عليه بالضرب المبرّح دون أن يبدي أي مقاومة حسب شهود عيان كانوا متواجدين لحظة الاعتقال، ومحمد حسين عمار 27 عاما ويعمل في وظيفة معقب في الجوزات حيث تم اعتقاله بطريقة استفزازية بعد مداهمة منزله، ولم يكن فيه سوى إمرأة عجوز مريضة وخادمة وجدت للعناية بها فكسر عناصر القوات الخاصة الأبواب وقام بتفتيش غرف المنزل والعبث بمحتوياتها، وحين جاء صاحب المنزل ـ المعتقل الآن ـ للإعتراض على طريقة الدخول للمنزل قام عناصر من هذه القوات بضربه وتهديده بالسلاح حيث أطلقت القوات المشاركة في المداهمة عدداً من الرصاصات على الأرض وفي الجو لتخويفه، وسمعت أصوات الرصاص في أنحاء حي العوينة الذي يسكنه المعتقل ما تسبب بحالة من الخوف الشديد بين الأهالي الذين كان أغلبهم داخل منازلهم خوفاً من أن تطالهم حملة الإعتقالات العشوائية التي كانت تشنها السلطات السعودية بمختلف أجهزتها الأمنية، إضافة لمكي سلمان الربح 43 عاما رب لأسرة ويعمل موظفا في شركة لحفر الآبار تم اعتقاله فيما كان يسير في الشارع ولم يسمح له حتى بالإتصال بأسرته لإبلاغهم خبر اعتقاله، ومحمد جعفر اللاجامي 18 عاما وهو طالب اقتيد من وسط الشارع من قبل عناصر من البحث الجنائي، إضافة الى علي حسن علي الزاهر 30 عاماً، يعمل في الاعمال الحرة وقد اقتيد من أمام منزله، ومن بين المعتقلين أيضاً ميرزا بناوي (24 عاماً)، ومسلم صالح المبيوق وفاضل حسن لباد إضافة لعمار علي صالح العبد الجبار 22 عاما وهو الأخ الأصغر للمعتقل نوح العبد الجبار الذي يحمل الجنسية الأمريكية.
كما شمل الاعتقال منير علي البناوي 28 عاماً ويعمل سائقاً. وذكرت مصادر مقربة منه بأنه أعتقل بالقرب من منزله ليوم كامل وتعرض خلال اعتقاله لصنوف من الاذلال والضرب قبل أن يطلق سراحه ولم توجّه له أي تهمة، حيث لم يكن من المشاركين في الاعتصام.
وذكر عدد من اقارب المعتقلين بأنهم لم يتمكنوا من مراجعة مركز شرطة العوامية لمعرفة مصير أبنائهم لمنعهم من الاقتراب من المراكز واستفزاز القوات المتمركزة هناك لكل من يقترب منه حيث لا يزال مكان وجود عدد منهم مجهولاً في حين نقل عدد آخر غير معلوم لمركز قوات الطوارئ بالظهران.
وأفادت مصادر لـ"الملتقى" وقوع عدد من المداهمات للمنازل للبحث عن مطلوبين تتهمهم السلطات بالمشاركة في الاعتصام السلمي، كما أفادت ذات المصادر وجود عدد كبير جداً من المشاركين في الاعتصام على قائمة المطلوبين.
من جهة أخرى لا يزال 6 أطفال أعمارهم تتراوح بين 12 و15 عاما موقوفون في دار الملاحظة بالخبر بعد أن اقتيدوا من على مقاعد الدراسة بشكل مفاجئ منذ أكثر من 20 يوماً على خلفية اتهامهم بالمشاركة في مظاهرة تضامنية مع احداث البقيع في مدينة صفوى والأطفال المعتقلين هم:
1- محمد علي الصفواني
2- حسن محمد الصادق
3- قاسم محمد آل موسى
4- محمد عارف محمد آل دهيم
5- عبد الله محمد الخلف
6- مصطفى محمد الفردان
العرض المتطور
