امسكت مشرطي الحاد.........وبلا رحمه........فتحت صدر هذا الرجل الذي لا اعرفه بعد تخديره لاقرأ لكم مابداخله.........
وجدت قلباً ينبض بالحياة............كان المكان دافئ.........يحوي اربع حجرات........تضجّ بالحركه.......
وجدت الكثير من الندوب.........والترسبات ..........لتجارب كثيرة.........منها المرير القاسي...........ومنها الجميل..........عنوانها (أيامي)
في زوايا هذا القلب...........مساحة بيضاء للحب .........والعطف........والشفقة........(عنوانها طفلٌ كبير) .........ومساحة اخرى مظلمة مليئة بالحقد........والكره..........والشّك......... .والا نتقام....
والغريب فيما وجدت ان اكثر هذه المشاعر موجهة (للمرأه)
وما اعجبني في قلب هذا الرجل الشرقي..........مساحة صغيرة اسمها (الرومانسية)........
فتشت مابداخلها فوجدت معاناة مجسّدة في الدمعة.........وفي العشق..........وفي محاورة العقل بدون علم القلب...........
وسؤال عميق داخل مظروف انيق..........
(متى اجد من يصدُقني..........يحبني لشخصي..........لشكلي.........لتفكيري......... .يكشف لي اخطائي.........يعلّمني..........يعاتبني...... ...ول يس لمجرد اسمي.........او قيمتي الاجتماعية.........متى اجد هذا الضائع مني)
اجد في وسط زوايا القلب سؤال..........كيف ابلغ حدود السعادة
كيف اصل الى كل ما اريد
في هذه اللحظة (قراءة الأخطاء)...........احسست اني اسير في شارع الشانزليزيه..........او حديقة الهايدبارك...........
اقرأ وجوه المارّة...........ضحكاتهم.........و تصرفاتهم الوقحة العار........!
وخجلت............وتوقفت عن التفتيش........
.............................
ولازلت اجد هذا القلب ينبض.........يدفع الدم المتجدّد والمحمّل باوكسجين الحياة...........ويستقبل الدم الملوّث والمتعب بكربون الاخطاء..............ويلهث وراء الدنيا...........والمال...........والأنثى
...........................
اغلقت صدر هذا الرجل.........وضمّدت جرحه...........وتركته في غرفة العناية المركزة..........
تحيتي واحترامي لكم ...