الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع متفرع كثيرا أعجز عن إحاطته وحصره أو التحدث عن نقطة معينة فيه دون غيرها ففي الحقبة القصيرة الماضية أنتشر مثل هذا الخلق المذموم على لسان أهل البيت عليهم السلام ونجد أدبهم عليهم السلام وتربيتهم لنا في كل موقف وفي كل خلق ذميم وأصحاب الفكرة والقلم الحر أمثاكم مولانا لهم قلوب واعية تنتبه لمثل هذه اللطــائف وتأخذها كشعار لقلوب مطمئنة بذكر الله تعالى ، ولا نجد مثل هذه التربية إلا في مدرسة أهل البيت عليهم السلام في رواية أحفظها على لسان الشيخ يقول ( أن المؤمن إذا نظر إلى من هو أصغر منه قال : سبقته إلى المعصية وإذا نظر إلى من هو أكبر منه يقول سبقني إلى الطــاعة ، وإذا كان في تربه وعمره يقول أنا على يقين من ذنبي وعلى شك من ذنوبه ) وهذه الرواية تعلمنا أدب التواضع وعدم الخوض في عيوب الناس وأن لا نتحدث في عرض الناس وتقليل الحديث إلا في رضى الله تعالى وطاعته وإلا كثرة الكلام ليس من صفات المؤمنين ( الذين هم عن اللغو معرضون) أيضا رواية للرسول يقول ( إن المؤمن إذا تكلم قال خيراوإلا فليصمت ) وفي موقفي هذا لا أودأن يكون ردي حشد روائي حتى لا تضيع أفكار القرآء
ولكن علينا أن نتدبر في الكلمة التي تخرج من أفواهنا وإلا ينطبق علينا قول الشاعر
يعيب الناس كلهم زمان ** ومالزماننا عيب سوانـا
نعيب زماننا والعيب فينا **ولو نطق الزمان بنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب **ويأكل بعضنا بعضا عيانا
وفقكم الله أخي الكريم الحر العـراقي وأسأل الله لكم كل خير وعافية وتوفيق من رب العبــاد
ودمتم برعاية بقية الله الأعظم