عضو برونزي
|
رقم العضوية : 30784
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 667
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
][ رافضي للنخاع ][
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 02-03-2009 الساعة : 03:23 AM
الفيصل في ذلك كله هو الشرع الشريف، وهذا الشرع الشريف لما أجاز التداوي بشرب أبوال الإبل تداويتم بها واستعملتموها ولم تجدوا غضاضة في ذلك، فإذا دل الشرع على أن النبي صلى الله عليه وسلم طاهر في الظاهر والباطن لم نجادل ولم نمار ونزاحم ما دل عليه الشرع بعقول نكدة ونفوس كثيفة أثقلتها المادة.
وفيما يلي نصوص من المذاهب الأربعة المتبعة أن القول بطهارة بوله عليه افضل الصلاة والتسليم ليس شذوذا ولا خطأ بل هو قول مقرر مقبول لم يخل مذهب من قائل به.
الحنفية:
جاء في تنقيح الفتاوى الحامدية لابن عابدين 2/ 331:
"فضلاته عليه الصلاة والسلام طاهرة كما جزم به البغوي وغيره وهو المعتمد لأن أم أيمن بركة الحبشية شربت بوله صلى الله عليه وسلم فقال: لن يلج النار بطنك صححه الدارقطني، وقال أبو جعفر الترمذي: دم النبي صلى الله عليه وسلم طاهر؛ لأن أبا طيبة شربه وفعل مثل ذلك ابن الزبير وهو غلام حين أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم دم حجامته ليدفنه فشربه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: من خالط دمه دمي لم تمسه النار، وهذه الأحاديث مذكورة في كتب الحديث الصحيحة وذكرها فقهاؤنا وتبعهم الشافعية كالشربيني في شرح الغاية وفقهاء المالكية, والحنابلة فكانت كالمجمع عليها فحيث ثبت أن فضلاته عليه الصلاة والسلام تنجي من النار فكيف من ربي من دمها ولحمها وربي في بطنها ومن كان أصل خلقته الشريفة منه يدخل النار هذا ما جرى به لسان القلم".
المالكية:
- وحكى الخلاف في طهارة الحدثين من النبي صلى الله عليه وسلم القاضي عياض في الشفا في فصل نظافة جسمه صلى الله عليه وسلم وطيب ريحه وعرقه ونزاهته عن الأقذار وعورات الجسد، وأمعن في الاستدلال للقول بالطهارة. [الشفا 1/ 353 وما بعدها ، مع شرح الخفاجي]
- وقال الإمام أبو بكر ابن العربي: "بول النبي صلى الله عليه وسلم ونحوه طاهران". نقله عنه الملا علي القاري في شرح الشفا مطبوع بهامش شرح الخفاجي 1/ 354.
الشافعية:
- وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في أسنى المطالب 3/ 106:
"( وكان يتبرك ويستشفى ببوله ودمه ) روى الدارقطني أن أم أيمن شربت بوله فقال إذا لا تلج النار بطنك. لكنه ضعيف , وروى ابن حبان في الضعفاء أن غلاما حجم النبي صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من حجامته شرب دمه فقال ويحك ما صنعت بالدم قال: غيبته في بطني قال اذهب فقد أحرزت نفسك من النار, قال شيخنا المذكور آنفًا: وكأن السر في ذلك ما صنعه الملكان من غسلهما جوفه".
- وقال العلامة الشربيني في الإقناع 1/ 314، 315 مع حاشية البيجرمي:
"فائدة: هذه الفضلات من النبي صلى الله عليه وسلم طاهرة كما جزم به البغوي وغيره, وصححه القاضي وغيره وهو المعتمد خلافًا لما في الشرح الصغير , والتحقيق من النجاسة".
الحنابلة:
قال البهوتي في كشاف القناع 5/ 31:
"( والنجس منا طاهر منه ) صلى الله عليه وسلم ومن سائر الأنبياء وبجواز أن يستشفى ببوله ودمه ... قال الحافظ ابن حجر وكان السر في ذلك ما صنعه الملكان من غسلهما جوفه".
وأما حديث شرب أم أيمن لفضلته الشريفة صلى الله عليه وسلم فقد قواه جمع من الأئمة وقبلوه؛ فقد رواه الحاكم في المستدرك 4/ 70 وصححه، وأقره عليه الذهبي في التلخيص، ونقل الشهاب الخفاجي في شرح الشفا 1/ 354 أن الإمام النووي قال: حديث شرب البول صحيح حسن.
وصححه القاضي عياض في الشفا 1/ 361 -مع شرح الشهاب-، ونَقَل عن الدارقطني أنه ألزم الشيخين البخاري ومسلمًا إخراجه في الصحيح.
|