|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
من كرامات ابي الفضل العباس
بتاريخ : 30-01-2009 الساعة : 08:43 PM
كرامته عليه السلام لشفاء رجل مسيحي يعيش في امريكا من مرض السرطان "وإسلام ذلك الرجل" :
حدثني الأخ الثقة "مصطفى السداوي" ممن يحضرون عندنا في مجلس القرآن الكريم بطهران قائلاً : أنه كان يسكن في منطقة "السدة" في العراق والتي تبعد عن مدينة كربلاء حوالي 20 كيلو متراً ، ففي أيام القصف الأمريكي على العراق سنة 1991م هربت الكثير من العوائل من بغداد باتجاه المدن الجنوبية والمقدسة منها ، فنزلت عائلة مسيحية جوارنا - فتعرفـنا عليهم تدريجياً ، ومن الملفت للنظر أنها كانت تــُــكـنّ الولاء لأبي الفضل العباس (عليه السلام) بشكل منقطع النظير ! سألنا ذات يوم والدتهم عن ذلك الولاء فقالت : كان لي أخ لزوجي يعيش في أمريكا وهو بعـد شاب ، فوجئ بمرض السرطان ، راجع على الفور الكثير من الأطباء هناك حتى سافر إلى الكثير من بلدان العالم ولم ير بداً من شفائه سوى ما أنبأته تقارير الأطباء بقرب نهاية عمره وليس له من شفاء على الإطلاق ، والأبواب مغلقة في وجهه .
قالت والحديث ما زال لها : اغتممت كثيرا عندما سمعت بهذا النبأ السيئ ، ولم أستطع فعل شيء.
بادرتني فكرة على الفور متذكرة بأن لنا باب الحوائج ذلك الذي ما إن التمسنا شيئاً منه يوماً وتوسلنا به في محنة أو قضية مستعية إلا والجواب في الباب ، فأين نحن اليوم منه إذن ؟
قمت على الفور واتصلت به عبر الهاتف بيقين صادق وإيمان مطلق بأن العباس (عليه السلام) سيعيننا على حل هذه المحنة بلا شك ،
فقلت له : وجدت لك طبيبا ليس في السماء والأرض مثله ، قال لي متعجباً : من هذا الذي بحثت عنه الأرض والسماء ولم تجدي مثله ؟
قلت له: هو أبو الفضل العباس بن علي (عليه السلام) ذلك الذي نصر أخاه الحسين (عليه السلام) في تلك الملحمة العاشورائية البطولية الدامية في أرض الطفوف ضحىّ بالغالي والنفيس من أجل العقيدة والمبدأ، فأولاه الله تعالى لقب "باب الحوائج" ، فما قـَـصـَـده قاصد إلا ونال مطلبه في الحال ،
فما عليك إلا أن تأتي على الفور إلى هنا كي نذهب سوية عند حضرته المقدسة لنيل شفائك منه بإذن الله تعالى ، والتجربة أكبر برهان.
فلسوء الحظ رفض ذلك ، وكأنه استهزأ بالحقيقة ، ولم يثبت عنده اليقين بعظمة أبي الفضل العباس (عليه السلام) وما أولاه الله تعالى له من المكانة والكرامة والعظمة والقدر والشأن .
قالت المرأة له : إذن أنا سأذهب بنفسي نيابة عنك لزيارة ذلك البطل الأقدس وأطلب منه أن يهب لك الصحة والخلاص من هذا المرض العضال ، وأُثبتُ لك عظمة ذلك الرجل والوقوف عن كثب عند كراماته الباهرة ، بإذن الله تعالى.
قالت الراوية لهذه القصة : ذهبت في اليوم التالي إلى كربلاء المقدسة ودخلتُ حضرته الشريفة يملأُ قلبي الأمل لكشف هذه البلية ، فتوسلت به أشّد التوسّل والبكاء عنده حتى ظننتُ حين الإنتهاء من زيارتي له بأنّ المراد قد حصل بلا شكّ ولا ريب ، وعدت إلى منطقتي ، فلم تمضي إلا مدة يسيرة لا تتجاوز الأسبوع ، اتصل بنا المريض من أمريكا وقال :
اتصل بي أكبر الأطباء المختصين هنا وطلب مني إعادة إجراء فحوات جديدة مرة ثانية ، وطلب مني كذلك جلب التقارير السابقة ليرى فيها رأيه ، فحضرت عنده في اليوم التالي وأعطيته ما طلب ، فبعد هنيهة خرج الطبيب مذهولاً منبهراً متعجباً وكأنَّ على رأسه الطّير! وأخبرني بخبر زوال المرض عنّي بالكامل طبقاُ لما بينتها الأشعة بأحدث وسائل الأجهزة الطبية.
سألني الطبيب ما الذي حدث، وما الذي جرى؟
وقفت متأملاً قليلاً فتذكرت ما جرى بيني وبين زوجة أخي عبر الهاتف ؛ فقلت له ذهبتْ إحدى قريباتي وهي ساكنة في العراق إلى رجل أولاه الله تعالى من العظمة مالا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت حتى صار مرقده محل شفاء المرضى والتنفيس عن المكروب وقضاء الحوائج، وهو العبّاس بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) ، فتوسّلتْ به عنده ليمنحني الشفاء العاجل وخلاصي من هذا المرض الخبيث ، فهذا الذي حدث ، فلا عجب أن يكرمنا رجل منحه الباري جلّت قدرته هذه الكرامة العظيمة وهذه المكانة في الدنيا والآخرة!.
قام على أثرها المريض المشافى وعلى الفور بالسفر إلى العراق وزيارة مرقد أبي الفضل العبّاس عليه السلام شاكراً منه تفضـّـله عليه بهذه الكرامة الجليلة ، وأعلن بعد ذلك إسلامه وتشيّعه عنده (عليه السلام) أمام الملأ وأصبح من الموالين له والمعتقدين به .
|
|
|
|
|