الباب الرابع
القرآن والمهدي (عج) علامات وآيات الظهور ،تأويل وتفسيرأهل البيت
________________________________________
القرآن والمهدي (عج) علامات وآيات الظهور ،تأويل وتفسير
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى )وله أسلم من في السموات والارض طوعا وكرها(
عن الإمام جعفر الصادق (ع) قال إذا قام القائم (عج) لا يبقى ارض إلا نودي فيها شهادة أن لا اله إلا الله وان محمدا" رسول الله(
قوله تعالى
)يا أيها الذين آمنوا أصبروا وصابرو ورابطوا)
قال (ع)( اصبروا على أداء الفرائض واصبروا على أذية عدوكم ورابطوا إمامكم المهدي (عج)).
قوله تعالى( فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا)
عن الصادق (ع) قال يعني أصحاب القائم الثلاثمائة وبضع عشر وهم والله الأمة المعدودة يجتمعون في ساعة واحدة).
قوله تعالى
(ولنبلوكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين)
قال (ع) ( تظهر علامات بلوى من الله لقدوم القائم (عج) بلوى للمؤمنين)
فسأل احدهم الإمام: وما هي تلك العلامات ؟
قال (ع): (بالجوع وبغلاء الأسعار ونقص في الأموال بالقحط وبالأنفس بموت ذارع والثمرات بعدم المطر وبشر الصابرين عند ذلك..).
قوله تعالى (وان من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته يوم القيامة يكون عليهم شهيدا")
قال (ع) ( إن عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا فلا يبقى أهل ملة يهودي ولا غيره إلا آمنوا به قبل موتهم ، ويصلي عيسى (ع) خلف الإمام المهدي (عج)).
قوله تعالى
(هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون).
قال (ع) (والله ما يجيء تأويلها حتى يخرج المهدي (ع) فإذا خرج القائم لم يبق مشرك إلا كره خروجه ولا يبقى كافر إلا قتل حتى لو كان كافر في بطن صخره قالت يا مؤمن في بطني كافر فاكسرني واقتله).
قوله تعالى (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين).
عن الإمام جعفر الصادق(ع) قال(علامات ظهور المهدي خمسة وهذه قبل قيامة وهي ، الصيحة ، وخروج السفياني والخسف ، وقتل النفس الزكية ، وخروج اليماني .).
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما أنزلنا على عبدنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها" فنردها على إدبارها)
قال الصادق (ع) (لا يفلت من جيش السفياني الهالكين في خسف البيداء الا ثلاثة نفر يحول الله وجوههم في اقفيتهم وذلك عند قيام المهدي (عج))
قوله تعالى (قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا ينظرون)
قال الصادق (ع) (يوم الفتح يوم تفتح الدنيا على القائم (عج) ولا ينفع أحدا" تقرب بالإيمان ما لم يكن قبل ذلك مؤمنا وأما من كان قبل الفتح موقنا" بإمامته ومنتظرا" بخروجه بذلك الذي ينفعه أيمانه ويعظم الله عز وجل عنده قدره وشأنه وهذا اجر الموالين لأهل البيت (عليهم السلام)).
قوله تعالى
(يوم يأتي بعض لآيات ربك لا ينفع نفسا" إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا" قل انتظروا انا منتظرون)
قال(ع):
(لا ينفع نفسا"إيمانها لم تكن آمنت من قبل عند قيامه بالسيف وان آمنت لمن تقدمه من آبائه (ع)).
قوله تعالى (ولتعلمن نبأه بعد حين)
عن الباقر (ع) قال (أي نبأ القائم روحي له الفداء).
قوله تعالى
(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق).
عن الباقر (ع) قال(يرون قدرة الله في أنفسهم ،الغرائب والعجائب حتى يتبين لهم ان خروج القائم (عج) هو الحق من الله يراه الخلق).
قوله تعالى
(فورب السماء والأرض انه لحق مثل ما أنكم تنطقون))
عن الإمام الرضا (ع) قال ( اي ظهور المهدي (عج) انه لحق.)
وعن الإمام السجاد(ع) قال ( نزلت في المهدي(عج))
:قوله تعالى
(وأستمع يوم ينادي المنادي من مكان قريب يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج)
قال الصادق (ع) (المنادي ينادي باسم القائم وأسم أبيه( عليهم السلام) والصيحة في هذه الآية من السماء وذلك يوم خروج القائم (عج)).
(ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين * قُل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون إنّا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاَشهاد ))
. وفيه يتحقق الوعد الاِلهي بالنصر للاَنبياء والمؤمنين (
اللهم عجل فرجنا بظهور وليك القائم بن الحسن (عليهم السلام) واشفي صدورنا بظهور الحجة ,
يا أرحم الراحمين
الجزء الخامس
دليل حياة الإمام المنتظر (عج) من القرآن ؟
________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدليل حياة الإمام المنتظر (عج) من القرآن .
إن حياة الإمام المهدي "عليه السلام" في القرآن تثبت بالرجوع إلى الآيات القرآنية التي تثبت وجوب الإمام في كل عصر ، فإثبات وجوب الإمامة لا يعني في وقتٍ دون وقت ، فإن ذلك يمتد حتى إلى عصرنا الذي نحتاج فيه الإمام لنفس الغرض الذي نثبته في كل عصر .
1 ـ قال تعالى : إنما أنت منذر ولكل قوم هاد .
روي عن ابن عباس أنه قال : لما نزلت الآية قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" : أنا المنذر وعليٌ الهادي من بعدي يا علي بك يهتدي المهتدون . البحار 2:23 . فهل الهادي لزمانٍ دون زمان وعصرٍ دون عصر ؟
عن أبي جعفر "عليه السلام" في قول الله تبارك "إنما أنت منذر ولكل قوم هاد" فقال "عليه السلام" : رسول الله المنذر ، وعلي الهادي ، والله ما ذهبت منّا وما زالت فينا إلى الساعة . نفس المصدر .
مما يدلّ على أن هذه الآية مستمرة إلى قيام الساعة ففي كل عصر هادٍ من أئمة أهل البيت "عليهم السلام" ومنهم الإمام المهدي "عليه السلام" حتى عصرنا هذا وما بعده ، إذ لا يخلو زمان عن إمامٍ هادٍ .
وعن أبي عبد الله "عليه السلام" قال : قلت له "إنما أنت منذر ولكل قوم هاد"
فقال "عليه السلام" رسول الله المنذر وعلي "عليه السلام" الهادي ، يا أبا محمّد فهل منا هادٍ اليوم ؟
قلت : بلى جعلت فداك ، ما زال فيكم هادٍ من بعد هادٍ حتى رفعت إليك ،
فقال : رحمك الله يا أبا محمّد ، ولو كانت إذا نزلت آية على رجلٍ ثم مات ذلك الرجل ماتت الآية مات الكتاب ، ولكنه حي يجري فيمن بقي كما جرى فيمن مضى.
وعن محمّد بن مسلم قال : قلت لأبي جعفر "عليه السلام" في قول الله عزّ وجل
"إنما أنت منذر ولكل قومٍ هاد"
فقال : إمام هاد لكل قومٍ في زمانهم .
وعن الصادق "عليه السلام" في حديث طويل ... ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها ظاهر مشهور أو غائب مستور ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها ، ولولا ذلك لم يعبد الله
قال سليمان (راوي الحديث) فقلت للصادق "عليه السلام"
:فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور ؟
قال "عليه السلام" كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب
2 ـ قوله تعالى "ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون" .
وإيصال القول أي تبليغهم بآيات الله وأحكامه وهذه لا يقوم بها إلاّ الإمام ،
وفي زماننا هو الإمام المهدي "عليه السلام" فلابد من وجوده ، ليتم مصداق هذه الآية . عن الصادق "عليه السلام" في قوله "ولقد وصلنا لهم القول"
قال : إمام بعد إمام .
3 ـ قوله تعالى : "إني جاعل في الأرض خليفة" .
فهل هذه الآية لزمانٍ دون زمان أم هي متصلة إلى أن تقوم الساعة ، فمن هو خليفة الله في الأرض في زماننا هذا ؟
لابد أن يكون ذلك الخليفة هو الإمام والإمام اليوم هو الإمام المهدي فهو حيٌ بمقتضى هذه الآية .
4 ـ قوله تعالى: "يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولوكره الكافرون" الصف : 8 .
فإتمام النور بالتبليغ إلى الله تعالى ، فهل هذا لزمان دون زمان . فمن هو الذي يتم نور الله في هذا الزمان ؟ إنه الإمام المهدي "عليه السلام" الذي يعيش في زماننا هذا .
عن أبي عبد الله "عليه السلام" قال :
لا تخلو الأرض منذ كانت من حجة عالم يحيي فيها ما يميتون من الحق ثم تلا هذه الآية : "يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون" البحار : 37:23 .
5 ـ قوله تعالى "إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها ..." .
فنقول : هل أن ليلة القدر كانت في حياة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" أم حتى من بعده . فإذا كانت ليلة القدر مستمرة وتنزل الملائكة والروح فيها في كل عام ، فعلى من تنزل في زماننا هذا ؟
لابد من نزولها على خليفة رسول الله وهو الإمام المعصوم الذي هو إمامنا المهدي "عليه السلام" .
عن أبي عبد الله "عليه السلام" قال :
كان علي "عليه السلام" كثيراً ما يقول : اجتمع التيمي والعدوي عند رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" وهو يقرأ "إنا أنزلناه" بتخشع وبكاء
فيقولان :
ما أشد رقتك لهذه السورة . فيقول رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" :
لما رأت عيني ووعى قلبي ولما يرى قلب هذا من بعدي .
فيقولان : وما الذي رأيت وما الذي يرى ؟
قال : فيكتب لها في التراب "تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر"
قال : ثم يقول : هل بقي شيء بعد قوله "كل أمر" ؟
فيقولان : لا ، فيقول : هل تعلمان مَن المنزل عليه بذلك ؟
فيقولان : أنت يا رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" .
فيقول : نعم
فيقول : هل تكون ليلة القدر من بعدي ؟
فيقولان : نعم .
فيقول : فهل ينزل ذلك الأمر فيها ؟
فيقولان : نعم . فيقول : فإلى من ؟
فيقولان : لا ندري . فيأخذ برأسي ويقول : إن لم تدريا فادريا ، هو هذا من بعدي ... الكافي 249:1 ح 5 وتفسير كنز الدقائق 365:14 .
مما يدل على أن ليلة القدر مستمرة ونزول الروح في هذه الليلة من كل عام على الإمام المعصوم وهو الإمام المهدي فالإمام "عليه السلام" حي بمقتضى هذه الآية .
6 ـ قوله تعالى : "ينزل الملائكة والروح من أمره على من يشاء من عباده ..." النحل : 2 .
عن الباقر "عليه السلام" إنه سئل عن هذه الآية
فقال : جبرئيل الذي ينزل على الأنبياء ، والروح يكون معهم ومع الأوصياء لا يفارقهم ويسددهم من عند الله . بصائر الدرجات : 483 ح 1 وتفسير كنز الدقائق 178:7
فعلى من تتنزل الروح من عباد الله ، أليس هو الإمام المعصوم والذي هو الإمام المهدي "عليه السلام" في زماننا هذا ، فهو حي بدليل هذه الآية .
7 ـ قوله تعالى : إنا أنزلناه في ليلةٍ مباركةٍ إنا كنّا منذرين فيها يفرق كل أمرٍ حكيم أمراً من عندنا إنا كنّا مرسلين . الدخان : 3 ـ 5 .
والليلة هذه هي ليلة القدر ، ويأتي نفس ما ذكرناه في ليلة القدر ، فبمقتضى هذه الآية فإن الإمام المهدي "عليه السلام" حي .
الجزء السادس
(أ)
ابتلاء البشرية وابتلاء أصحاب الإمام المهدي (عج) المهدي
(ب)
الإنجيل وأحداث الساعة .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآله
قال الإمام الباقر (عليه السلام) :
إن أصحاب طالوت ابتلوا بنهر الذي قال الله تعالى (سنبتليكم بنهر)
وان أصحاب القائم(ع) يبتلون بمثل ذلك.
الابتلاء هو الامتحان والاختبار .
وان طالوت قائد سار بجيشه متجه إلى منطقة العدو - فمروا على نهر في طريقهم وكانوا في اشد التلهف الى الماء هم ودوابهم
فأصدر طالوت وهو قائد الجيش قرارا"بعدم جواز الشرب من هذا النهر
إلا في حدود غرفة واحدة من الكف يشربها كل فرد.
كما ذكر في القرآن الكريم بقوله :
(قال ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ، ومن لم يطعمه فأنه مني ، إلا من اغترف غرفة بيده )البقرة 249
فانقسم الجيش إلى ثلاث أقسام:
القسم الأول :-
وهم الأكثرية الكاثرة الذين اسقطوا هذا الأمر عن نظر الاعتبار ، وشربوا من النهر بكثرة وسقوا دوابهم وخيلهم ، فعزلهم طالوت ومنعهم من السير معه وخرجوا بذلك عن الإيمان ،
وقال تعالى (فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه) وهم غير هذا القسم .
القسم الثاني :-
وهم الذين أخذوا بالاستثناء في كلام القائد ، فشربوا بالمقدار الذي أجازه واكتفوا بالكف الواحدة عن الكثير .
وهم الذين قالوا عند مواجهة العدو (لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده) وجالوت هو قائد الجيش المعادي والمقابل للقائد طالوت.
وإنهم قالوا لا طاقة لنا اليوم - باعتبارهم القسم الأضعف إيمانا"من الجماعة التي صاحبة القائد من حادثة النهر.
القسم الثالث :-
وهم الذين لم يشربوا على الطلاق ، أخذا"بالحيطة لدينهم وتقوية لعزائمهم وإرادتهم ،
ومن هنا لم ترهبهم كثرة العدو بل ( قال الذين يظنون إنهم ملاقوا الله ، كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله ، والله مع الصابرين ).
وهذا الامر يذكرنا بمعركة ألطف في حادثت أبي الفضل العباس (ع)
عند وصوله الى الشريعة لجلب الماء إلى الأطفال والنساء ، فعندما غرف بكفه من الماء ليشربه فتذكر عطش أخيه الحسين (ع) وأطفاله والنساء ،فألقى الماء من كفيه فأنشد يا نفس من بعد الحسين هوني الخ –
حتى الفرس( الحصان) كأنه فهم الكلام ورفع رأسه من الماء ولم يشربه من الماء.
فالقسم الأول :
: هو الفاشل في الاختبار والتمحيص كمثل الاكثرية في الدنيا .
والقسم الثاني
: كان ناجح في حادثة النهر ، ولكن برزت نقطة ضعف في آخر لحظة عند مواجهة العدو ، ففشل في هذا الامتحان الجديد.
والقسم الثالث :
هو الناجح بشكل كامل .
وقد ذكر السيد الشهيد محمد صادق (قدس روحه) فقال:
قد يطبق هذا الامتحان على أصحاب الإمام القائم (عج) .
إنما هو باعتبار التمحيص الموجود في التخطيط العام السابق على الظهور ،
لان انقسام المخلصين على ثلاثة أقسام - يكون الخاصة منهم كالقسم الثالث ،وهم الذين حاربوا وانتصروا .
وهؤلاء كان ايضا" عددهم 313 مع طالوت.
وان صفة هؤلاء المخلصون من الدرجة الأولى وإنهم لا تأخذهم في الله لومة لائم.
وكل هذا الكلام يدل عليه حديث الامام الباقر (ع) :_
(اذا خرج القائم خرج من هذا الأمر من كان يرى انه من اهله ، ودخل شبه عبدة الشمس والقمر).
فبينما يكون جماعة من المتدينين بالحق ، نجدهم يخرجون من عقيدتهم وينحرفون انحرافا"شنيعا"،
بينما نرى قوما"آخرين يكون واقعهم قائما"على الإلحاد والمادية أو التسيب واللامبالاة (شبه عبدة الشمس والقمر )
يؤمنون بالإمام المهدي (ع) ويحسن إيمانهم نتيجة لوضوح الحجة التي يعلنها (ع) وكما العدل والسعادة التي تعم العالم .
وربما هذا الامر يحدث للأمريكان المتواجدون في الجزيرة العربية والعراق
لان بقائهم محصور الى ظهور الامام الحجة (عج) وظهور المسيح(ع) في العراق لكي ينصروا المسيح عند ظهوره ، ولكنهم يتفاجأوا بخضوع السيد المسيح وصلاته خلف امامنا المهدي (عج)
وبعدها ينصتون لخطاب المسيح بالانضمام لنصرة الإمام المهدي لان دعوتهما واحدة فينظمون لنصرة الإمام والمسيح ، في حين ان اكثر المسلمون يقاتلون الإمام وجيشه ،
اللهم انا نرغب اليك بدولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله برحمتك يارحم الراحمين
واللهم وثبتنا على دينك واجعلنا من انصار وليك وحجتك
(ب)
الانجيل واحداث الساعة:
ذكر في انجيل لوقا / 21:25 – 26
( على الارض يكون كرب امم بحيرة والناس يغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة ، لأن قوة السموات تتزعزع ).
. سفر حزقيال / الإصحاح الحادي والعشرون
21: 19 و أنت يا ابن آدم عين لنفسك طريقين لمجيء سيف ملك بابل من ارض واحدة تخرج الاثنتان و اصنع صوة على راس طريق المدينة اصنعها.
علم اليهود علم اليقين ، أن المبعوثين عليهم في المرة الثانية بقيادة الإمام المهدي المنتظر علية السلام ، سيخرجون من أرض بابل وأشور ، فالكلدانيون بابليين وآشوريون هم سكان العراق القدماء . وبابل مدينة عراقية ، تقع في وسط العراق إلى الجنوب من بغداد ، وأشور تقع في شماله . ورغم معرفتهم هذه فهم مستمرّون في غيهم وطغيانهم ، ذلك لأنهم لم يؤمنوا بالله ولا بأنبيائه. فدمار إسرائيل برأيهم يكون على يد ملك بابل.العراق.. و هذا يفسر مساعيهم لتدمير العراق وجميع أسلحة وشن الحروب علية بلا هوادة.
سفر دانيال / الإصحاح الثاني
2: 27 أجاب دانيال قدام الملك و قال السر الذي طلبه الملك لا تقدر الحكماء و لا السحرة و لا المجوس و لا المنجمون على أن يبينوه للملك
2: 28 لكن يوجد اله في السماوات كاشف الأسرار و قد عرف الملك نبوخذنصر ما يكون في الأيام الأخيرة حلمك و رؤيا رأسك على فراشك هو هذا
2: 29 أنت يا أيها الملك أفكارك على فراشك صعدت إلى ما يكون من بعد هذا و كاشف الأسرار يعرفك بما يكون
2: 30 أما أنا فلم يكشف لي هذا السر لحكمة في أكثر من كل الأحياء و لكن لكي يعرف الملك بالتعبير و لكي تعلم أفكار قلبك
2: 31 أنت أيها الملك كنت تنظر و إذا بتمثال عظيم هذا التمثال العظيم البهي جدا وقف قبالتك و منظره هائل
2: 32 رأس هذا التمثال من ذهب جيد صدره و ذراعاه من فضة بطنه و فخذاه من نحاس
2: 33 ساقاه من حديد قدماه بعضهما من حديد و البعض من خزف
2: 34 كنت تنظر إلى أن قطع حجر بغير يدين فضرب التمثال على قدميه اللتين من حديد و خزف فسحقهما
2: 35 فانسحق حينئذ الحديد و الخزف و النحاس و الفضة و الذهب معا و صارت كعصافة البيدر في الصيف فحملتها الريح فلم يوجد لها مكان أما الحجر الذي ضرب التمثال فصار جبلا كبيرا و ملا الأرض كلها
2: 36 هذا هو الحلم فنخبر بتعبيره قدام الملك
2: 37 أنت أيها الملك ملك ملوك لان اله السماوات أعطاك مملكة و اقتدارا و سلطانا و فخرا
2: 38 و حيثما يسكن بنو البشر و وحوش البر و طيور السماء دفعها ليدك و سلطك عليها جميعا فأنت هذا الرأس من ذهب
2: 39 و بعدك تقوم مملكة أخرى اصغر منك و مملكة ثالثة أخرى من نحاس فتتسلط على كل الأرض
2: 40 و تكون مملكة رابعة صلبة كالحديد لان الحديد يدق و يسحق كل شيء و كالحديد الذي يكسر تسحق و تكسر كل هؤلاء
2: 41 و بما رأيت القدمين و الأصابع بعضها من خزف الفخار و البعض من حديد فالمملكة تكون منقسمة و يكون فيها قوة الحديد من حيث انك رأيت الحديد مختلطا بخزف الطين
2: 42 و أصابع القدمين بعضها من حديد و البعض من خزف فبعض المملكة يكون قويا و البعض قصما
2: 43 و بما رأيت الحديد مختلطا بخزف الطين فإنهم يختلطون بنسل الناس و لكن لا يتلاصق هذا بذاك كما أن الحديد لا يختلط بالخزف
2: 44 و في أيام هؤلاء الملوك يقيم اله السماوات مملكة لن تنقرض أبدا و ملكها لا يترك لشعب آخر و تسحق و تفني كل هذه الممالك و هي تثبت إلى الأبد
2: 45 لأنك رأيت انه قد قطع حجر من جبل لا بيدين فسحق الحديد و النحاس و الخزف و الفضة و الذهب الله العظيم قد عرف الملك ما سيأتي بعد هذا الحلم حق و تعبيره يقين
2: 46 حينئذ خر نبوخذنصر على وجهه و سجد لدانيال و أمر بان يقدموا له تقدمة و روائح سرور
2: 47 فأجاب الملك دانيال و قال حقا أن إلهكم اله الاله و رب الملوك و كاشف الأسرار إذ استطعت على كشف هذا السر
وأما الحجر الذي قذف من غير يدين فهو الكويكب القادم سنة 2019م ومن غير يدين أي من الله تعالى
أن اليهود يعلمون الحق ويصدون عنه ويتمادون في طغيانهم في كل زمان ومكان حيث إن اليهود كانوا يعلمون حتى بيوم بمولد النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم وقد هاجرو إلى ارض الجزيرة العربية لانتظاره ويعلمون حتى موعد مولده الشريف حيث كان يهودي قد سكن مكة يتجر بها فلما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال في مجلس من قريش يا معشر قريش هل ولد فيكم الليلة مولود فقال القوم والله ما نعلمه فقال الله أكبر أما إذا أخطئكم فلا بأس انظروا واحفظوا ما أقول لكم ولد هذه الليلة نبي هذه الأمة الأخيرة بين كتفيه علامة فيها شعرات متواترات كأنهن عرف فرس .....وهم يتعجبون من قوله وحديثه فلما صاروا إلى منازلهم أخبر كل إنسان منهم أهله فقالوا قد والله ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام سموه محمدا فالتقى القوم فقالوا هل سمعتم حديث اليهودي وهل بلغكم مولد هذا الغلام فانطلقوا حتى جاءوا اليهودي فأخبروه الخبر فقال اذهبوا معي حتى أنظر إليه فخرجوا به حتى أدخلوه على آمنة فقالوا أخرجي إلينا ابنك فأخرجته وكشفوا له عن ظهره فرأى تلك الشامة فوقع اليهودي مغشيا عليه فلما أفاق قالوا له مالك ويلك، قال قد ذهبت والله النبوة من بني إسرائيل فرحتم بها يا معشر قريش والله ليسطون بكم سطوة يخرج خبرها من المشرق والمغرب
احداث اخرى في الانجيل عن قيام حجة الله (عج): وهي مهمة جدا ارجوا الانتباه لها لانها منتقات بعناية فائقة ومقارنه مع احداث القرآن والسنة النبوية والمعصومين
ذكر في انجيل ييوحنا:
5:25-28
(الحق اقول لكم ، انه سيأتي ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن الله ،والسامعون يحيون لا تتعجبوا من هذا فأنه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته ، فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات الى قيامة الدينونه).
وهذه حقيقة ذكرها القرآن الكريم ومبينة في اقوال المعصومين
(عليهم السلام ) من رجوع الاموات في قضية الرجعة
وهي معروفة للجميع .
وفي انجيل متي :
24 :44
(كونوا انتم ايظا" مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الانسان).
24: 29- 131
(وللوقت بعد ضيق تلك الايام ، تظلم الشمس ، والقمر لا يعطي ضؤه والنجوم تسقط من السماء وقوات السماء تتزعزع ، وحيتئذ تظهر علامات ابن الانسان في السماء ، وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض، ويبصرون ابن الانسان آتيا" على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ، فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت،
فيجمعون مختاريه من الاربع من اقصا السماء الى اقصاها.)
وهذه ايضا علامات مؤكدة وهي الكسوف والخسوف ونزول عيسى (ع)
والصيحة ، وجمع اصحاب الامام المهدي ال313 يتجتمعون في ساعة من كل بقاع الارض ..........
29-6
(ففي نصف الليل صار صراخ: هو ذا العريس مقبل..).
24-36
(واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا ملائكة السماء)
فقد صدقوا بهذا لانها ساعة وموعد الظهور المبارك لا يعلمها الا الله تعالى
وكذب الوقاتون.....
25: 32-31
(متى جاء ابن الانسان في مجده ، وجميع القديسين معه،فحينئذ يجلس على كرسي مجده ، ويجتمع امامه جميع الشعوب فيميز بعضهم كما يميز الراعي الخراف عن الجداء).
ايظا في انجيل متي في صحاح 28-20
في قول السيد المسيح(ع)(ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر)
كما أكد الإنجيل بصراحة اسم الإمام القائم روحي له الفدى فقد استعمل اسم القائم تصريحا لا تلميحا في هذا المقطع:
في 15-12 (قال الرسول بوليس في رومية:
*سيكون اصل يسيء والقائم ليسود الأمم ،عليه سيكون رجاء الأمم).
وذكر عن نزول عيسى(ع):في 1:11
(ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا"الى السماء )
أي سيعود من السماء الى الأرض في حين ان السيد المسيح موجود على وجه الارض الآن مع قائم آل محمد (عج) وهذا بحسب اعتقادي .بدليل قوله (ع)
(هنا انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر)، ولكم يظهر للاعيان قبل قيام الامام المهدي لقوله تعالى ( وانه علم للساعة) أي ظهور المسيح هو نبأ وتمهيد لظهور حجة الله (عج).
وفي 31-17
(ان الله اقام يوما هو فيه مزمع ، ان يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدما للجميع)
وهذه هي حقيقة الحكمة الالهية الخافية عن الاكثرية من المسلمين ،
ودليله قوله تعالى للملائكة (اني اعلم مالا تعلمون) وهو عندما اريد تنصيب آدم خليفة في الارض ......
(زكريا 3-4 )
(يخرج الرب ويحارب تلك الامم ، كما في يوم حربه يوم القتال ،وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قدام اورشليم ، فينشق جبل الزيتون من وسطه......).
وهنا يعنون بالرب هو المسيح (ع) وتنطبق ايضا على الامام المهدي (عج)
ومعنى الرب غير الاله كما مبين في سورة يوسف(ع) ( ارجع الى ربك واسأله مابال النسوة..) أي الى الملك ، وفو قوله ( يسقي ربه خمرا) لانه كان ساقي الملك ,وكما في معنى المجازي في رب البيت ورب الاسرة ورب العمل
وقد ذكر في انجيل يوحنا عن قتل ثلث اهل العراق كما جاء في رؤيا
9: 14 -15
( صدر الأمر للملائكة الكبار ، عند نهر الفرات العظيم لكي يقتلوا ثلث الناس)