بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم ياكريم
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الارواح التي حلت بفنائك
في كل عام لنا بالعشر واعية تطبق لا دور والأرجاء والسكك
يا ميتاً ترك الألباب حائرة وبالعراء ثلاثاً جسمه ترك
ويل لهم ما اهتدوا منه بموعظة كالدر منتظماً والتبر منسبك
بدأت مدينة القطيف بنشر السواد استقبالاً لشهر محرم الحرام
1430هـ وإحياء لذكرى عاشوراء الإمام الحسين وثورته
النهضوية المباركة والتي بدأت ذكراها تطل مع إطلالة يوم الاحد
الموافق 23/12 / 1429 هـ
تخليداً لذكرى الثورة الحسينية المباركة.
وقد بدأت المآتم الرئيسية في البلدة بتعليق أقمشة السواد على طول
جدرانها وعلى أبوابها وفوق مبانيها وداخل حرمها وبلافتات سطرت
بكلمات الولاية والنصرة وبآية التطهير القرآنية وبأسماء شهداء كربلاء
تيمناً بعطاء الثورة العاشورائية وبالدماء الهاشمية الطاهرة التي
سالت على أرض معركة كربلاء في العاشر من شهر محرم الحرام سنة
61هـ.
وقد ازدانت الأحياء المجاورة للمأتم الحسينية باللافتات الخضراء
والحمراء والسوداء التي حملت اقتباسات مؤثرة من الأحاديث النبوية
والروايات الإمامية التي تشير إلى رزايا أهل البيت يوم كربلاء
والمحن التي واجهها بنو هاشم قبل المعركة وأثنائها وبعدها حينما اقتيد
الركب الهاشمي من النساء والأطفال أسارى إلى الكوفة ومن ثم إلى
الشام وفي مقدمة الركب عقيلة الهاشميين الحوراء زينب والإمام
علي السجاد
الشارع الرئيسي لبلدة الربيعية
وسط البلدة
وقد ازدان الشارع الرئيسي للبلدة باللوحات التوجيهية التي سطرت
بكلمات الحزن والأسى وبعبارات الوعظ التي جاءت على لسان
الرسول الأعظم والأئمة الطاهرين . كما سطر كثير منها
بإرشادات الأولياء والعلماء والصالحين التي تحث على الإستفادة أقصى
ما يمكن من دروس الثورة العاشورائية وما حملته هذه الثورة من
قيم إنسانية وأخلاقية نبيلة حول العزة والكرامة والإباء.
وتسلط أكثر اليافطات المنتشرة الضوء على نتاج الفكر العاشورائي
يوم كربلاء وما أعطاه هذا الفكر من بعد عالمي لمبدأ الشهادة
والاستشهاد ونجاحه في تجسيد أسمى المعاني الإنسانية على أرض
الواقع وتقديم أرقى الأمثلة الحية حول الإيثار والتضحية وجهاد
النفس والدفاع عن المظلوم والموت من أجل الآخرين.
وقد بادر أصحاب المآتم إلى دعوة الخطباء السابقين والمخضرمين
الأفضل استدراجاً للعبرة بينما بادر البعض الآخر لاستضافة الوجوه
الخطبائية الشابة والمثقفة الأقوى طرحاً لنتاج الفكر الحسيني.
وقد واصلت المآتم المشهورة في المنطقة محافظتها على استضافة نفس
الخطيب الحسيني بينما أخذت مآتم أخرى في تبديل شخصية
الخطيب كل عام رغبة في التجديد. ومن أبرز المآتم المخضرمة حسينية
آل فردان بحي الدشة التي يقرأ فيها الخطيب الشيخ عبد الحميد
المرهون حفظه الله لأكثر من 25 عاماً وحسينية الشايب بحي الديرة
التي يقرأ فيها الخطيب الحسيني عبد الرسول البصارة لأكثر من 20
عاماً وحسينية آل سيف في الدشة التي يقرأ فيها فضيلة الشيخ
فوزي آل سيف حفظه الله لأكثر من 10 سنوات وحسينية الحاج
عبد الكريم آل محمد حسين بحي الديرة التي يقرأ فيها فضيلة الشيخ
زهير المختار لأكثر من 10 سنوات وقبو منزل الحاج حبيب آل
مطر الذي يقرأ فيه الشيخ عبد الحميد الغمغام لأكثر من 7 سنين
ومسجد الشيخ علي بحي الديرة الذي يقرأ فيه فضيلة الشيخ محمد
السني لأكثر من 5 سنين.
الخطيب حسين آل عمار
الشيخ عبدالحميد الغمغام
الخطيب حسين آل عمار
وقد أنهت مواكب سنابس العزائية استعداداتها لتسيير ركبها العزائي
بدءاً من ليلة استشهاد مسلم ابن عقيل وهي موكب الحوراء
زينب وموكب حسينية المعزى. ومن المقرر أن يحيي موكب
عشاق الإمام الحسين المناسبات عصراً بدءاً من اليوم الرابع
قرب حسينية الزهراء .