ولاتقيد نفسك بالاوهام وتعلم كيف تختار الافكار الصائبة
لاشك لدينا ان النفس البشرية بها اسرار كثيرة ومن اسرار النفس البشرية تاثير الافكار عليها فى المشاعر والسلوك وفى الصحة والمرض
.........................
يقول ديل كارينجى مؤلف كتاب <دع القلق وابدا حياتك>ان احدى المشكلات الكبرى فى حياتنا وخاصة الشباب هى (كيف تختار الافكار السديدة الصائبة
بمعنى اننا ادا راودتنا افكار سعيدة اصبحنا سعداء واذا سيطرت علينا افكار التعاسة اصبحنا اشقياء وان تملكنا الخوف والمرض فغالبا سنصبح مرضى وجبناء واذا فكرنا فى الاخفاق جاءنا من غير ابطاء
وا ذا دأبنا نتحدث عن متاعبنا ونندب حظنا ونرثى ايامنا فسيعتزلنا الناس ويتجنبون صحباتنا ومجالسنا وحديثنا
فكل واحد عنده مايكفيه من المتاعب والمشكلات وقديكون عند الانسان فكرة ضارة فكيف نقتلع هذة الفكرة ونزرع بدلا منها فكرة نافعة
....................
الفكرة الضارة تقتلع بزرع اخرى نافعة مضادة لها
فافكار الخوف نعارضها بافكارك الشجاعة
وافكار القلق بافكار الاطمئنان
وافكار التردد بافكار الاقدام
وافكار ضعف الثقة بالنفس قوة الثقة بالنفس وهكذا
اما الافكار النافعة فمن افضل وسائل زراعتها بعد الدعاء المخلص وصدق اللجوء الى الله والتوكل عليه اختيار عبارة قصيرة واضحة ومعبرة تكون بصيغة المتكلم ولا يكون فيها نفى ولا استقبال مثال ذلك
رجل يريد ان يقلع عن التدخين
يكتب ورقة صغيرة عليها "عبارة لقد اقلعت عن التدخين "
فهذة الجملة جاءت بصيغة المتكلم وليس فيها نفى "انا لن ادخن "وليس فيها استقبال "انا سوف اقلع عن التدخين "
فتكون عبارة
(اقلعت عن التدخين ولله الحمد )
عبارة مشجعة لزرع فكرة نافعة
...
ويردد هذة العبارة خمس دقائق فى الصباح وخمس مرات فى المساء
...........
يرددها بتركيز وايمان .ولابأس ان يكتبها عشر مرات فى المساء اوعشرين مرة وهو يوحى فى نفسه انها تحققت ويتخيل نفسه وقد تخلص من هذة الافة وتحسنت صحته وينصح المختصون ان يثابر الانسان على هذا 21يوما قبل ان ينتقل الى فكرة اخرى ولابأس ان يستمر حتى يتحقق المطلوب ولو استغرق الامر شهرا او شهرين ............
يتسائل البعض لماذا ينبغى ان تخلو العبارة من النفى والاستقبال والاجابة بسهولة ان العقل الباطن لايمكن برمجته الا "بالتوكيدات" كما وجد بالتجربة