الروح المعنوية... ومدى تأثيرها على أداء الانسان
لاشك أن الروح المعنوية العالية تحسن من معدلات أداء الإنسان وطاقته ومجهوده ذهنيا كان أم عضليا، فكلما زادت سعادة الانسان واستبشاره وتفاؤله كلما زادت انتاجيته وقدراته، فكل إنسان لدية المقومات التي تجعله سعيدا لكنه قد لا يرغب في استخدامها أو انه لا يعي بحقيقة وجودها.
اليك هذه النصائح التي تساعد في الحفاظ جيدا على روحك المعنوية حتى تحرز التفوق وكل ما تطمح اليه:
ـ لا تقلل من قيمة ذاتك في نظر نفسك بمقارنة نفسك بالآخرين. ذلك لأن البشر مختلفون ولكل شخص ما يميزه.
ـ لا ترتب أهدافك وفقا لما يعتبره الآخرون مهماً. تعرف فقط على ما هو الأفضل لك.
ـ لا تسلم بالأشياء الأقرب إلى قلبك بل حكم عقلك في كل اختيار.
ـ لا تضيع الحياة من بين أصابعك بالعيش مع خيالات في الماضي أو للمستقبل. بل استمتع بكل لحظة تعيشينها كما هي.
ـ لا تستسلم ولا تتوقف عن المحاولة والعطاء مهما تراكمت عليك الأعباء والواجبات، فليس هناك يأس أو توقف طالما أنك تحاول.
ـ لا تخش الاعتراف بأنك أقل من ممتاز. فقط حاول الوصول للامتياز ، تعلم المغامرة والمجازفة والانطلاق بالمجازفة، إننا نتعّلم أن نكون شجعان بأن نتيح لأنفسنا فرصة التجريب والمغامرة.
ـ لا تسلم بكون الحب والصدق والشفافية عملات مستحيلة للإيجاد، فأسرع طريقة لتلقي الحب هي إعطاء الحب وأسرع طريقة لفقد الحب البخل به وأفضل طريقة للاحتفاظ بالحب هي إعطاء الحب جناحان يطير بهما.
ـ لا تستبعد تحقيق أحلامك، فالإنسان بدون الأحلام يكون بدون الأمل وبدون الأمل سيكون بدون هدف.
ـ لا تجري خلال الحياة بسرعة جدًا لدرجة أن تنسى من أين بدأت وإلى أين تذهب ، الحياة ليست سباقًا، لكنها رحلة فتلذذ بكل خطوة تمشيها في هذا الطريق.
هذا ومن جانب أخر ، فكل إنسان لدية المقومات التي تجعله سعيدا لكنه قد لا يرغب في استخدامها أو انه لا يعي بحقيقة وجودها.
وحتى لو كنت تشعر بالضيق وبانخفاض المعنويات في حياتك الحالية فانه لا يزال بالإمكان أن تتخلص من هذه المشاعر وتصبح إنساناً سعيداً عن طريق قيامك بالإجابة على مجموعة من الأسئلة:
أولا: يجب أن تعرف مقدار السعادة التي تشعر بها حاليا وما هو حجم السعادة التي من الممكن أن تشعر بها إذا استفدت بشكل كلي من وضعك الحالي بدون أي تعديلات.
ثانيا: يجب أن تعرف بالضبط ما تشعر به، لان ذلك يساعد كثيرا في معرفة الوضع الحقيقي لمشاعرك وسوف يفتح المجال أمامك لتحديد ما تريد من الحياة حيث أن هذه هي نقطة الانطلاق.
إذا كنت لا تستطيع التحديد بدقة ما تشعر به فحاول تصنيف مشاعرك ضمن أربعة مجموعات رئيسية وهي هل أنت حزين أو غاضب أو سعيد أو خائف.
ثالثا : حدد لماذا تشعر هكذا، بعد أن استطعت تحديد ما تشعر به فعليك الآن معرفة مصدر هذا الشعور والطريقة هي تكرار سؤال نفسك لماذا؟ حتى تصل إلى أصل المشكلة.
فعلى سبيل المثال المرأة التي لا تشعر بالرضا عن مظهرها ستبدأ بسؤال نفسها لماذا؟ الجواب لأنها ليست نحيلة، لماذا؟ لأنها أهملت ممارسة التمارين الرياضية ولا تتناول الأكل الصحي، لماذا؟ لأنها مشغولة بالعناية بالأولاد، لماذا؟ لأنها تعلمت منذ الصغر أن تضحي بنفسها من اجل أطفالها، حسنا توصلنا هنا للحل فإذا قامت بإعادة التفكير في موضوع إهمال نفسها ستشعر بالرضا عن نفسها وبهذا يتحسن شعورها.
رابعا : ماذا تحتاج حتى تشعر بالسعادة، لو وجهنا لك هذا السؤال أو لأي شخص آخر سيكون الجواب عادة أريد أن تكون زوجتي تحبني أكثر ولو توقف ابني عن الخروج مع أصدقائه ولو كفت ابنتي عن رغبتها في السفر.
لو أمعنت النظر في مقومات سعادتك ستدرك أنها تكمن في تغيير الآخرين وهذا أمر مستحيل. السعادة هي ماذا تريد أنت وليس ماذا تحب أن تغير في الأشخاص المحيطين بك. إذا أردت أن تكون سعيداً حقا اعمل على ان ينبع هذا الشعور من داخلك لا أن يحققه لك الأشخاص الآخرين.
في النهاية فإن السعادة عبارة عن شعور بالرضا عن النفس وهو أمر ينبع من داخل الإنسان وليس بإمكان أحد أو أي شيء أن يجلبه له إذا كان لا يرغب هو به.
كذلك على الإنسان أن يكف عن محاوله تحقيق السعادة من خلال الأشخاص الآخرين بل علية العمل على أن يكون هو نفسه مصدر السعادة التي تشع لتصل جميع المحيطين