روى الكليني في الكافي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه أُخبرَ أن عُفيراً حمار الرسول إنتحر فقال علي : ( إِنَّ ذَلِكَ الْحِمَارَ كَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ فَقَامَ إِلَيْهِ نُوحٌ فَمَسَحَ عَلَى كَفَلِهِ ثُمَّ قَالَ يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هَذَا الْحِمَارِ حِمَارٌ يَرْكَبُهُ سَيِّدُ النَّبِيِّينَ وَ خَاتَمُهُمْ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي ذَلِكَ الْحِمَارَ ) .
ذكرنا هذا الحديث الذي يرويه الكليني بالإسناد , وإسناده , كما ترون , كله حمير , والعجيب في هذا الإسناد أنه في أعظم كتاب لهم , وليس في حمير بل هو مسلسل بالحمير فعفير يروي عن أبيه عن جده عن جد أبيه , فكرم الله تبارك وتعالى علياً من أن يروى عن حمار عن آباءه .
أما من الناحية الحديثية فللحديث أكثر من علة :
أولا : الإسناد فيه مجاهيل , وذلك أن أولئك الحمير لا ندري هل هم ثِقات حفاظ أم لا !! , ولم أجد من ترجم لهؤلاء الحمير , ولعل القارئ الكريم يبحث معي في تراجم هؤلاء الحمير في كتاب حياة الحيوان للدميري أو كتاب الحيوان للجاحظ لعلنا نصل إلى شئ هناك .
ثانياً : كيف يقول الحمار لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( بأبي أنت وأمي)؟؟!! ومن أبوه ومن أمه ؟؟ !! حتى يفدِّي بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذا لا شك أنه طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم كما لا يخفى , بل وإسفاف وقلة أدب ممن ينسب مثل هذا الكلام إلى سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه أن حمارا يقول له بأبي أنت وأمي !! .
ثالثاً : أن هذا الحديث فيه متهم بالكذب , وهو جد والد الحمار ( عفير ) وذلك أنه قطعاً لم يدرك نوحاً عليه السلام , وهو يدعي أن نوحاً مسح على كفله !! .
هذا بالنسبة لأسانيد هذا الكتاب ..
أما بالنسبة لما يتخلله ذلك الكتاب من المهازل أيضاً
:
فنسبة البداء إلى الله سبحانه وتعالى , فعن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام أنهما قالا : ( إنّ الناس لما كذبوا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم همَّ الله تبارك وتعالى بهلاك الأرض إلا علياً فما سواه لقوله { فتول عنهم فما أنت بملوم } ثم بدا له– أي لله – فرحم المؤمنين ثم قال لنبيه : { فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين } ) .
كذلك من طاماتهم في هذا الكتاب طعنهم في كتاب الله فعن أبي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) قال : ( مَا ادَّعَى أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنَّهُ جَمَعَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ كَمَا أُنْزِلَ إِلَّا كَذَّابٌ وَ مَا جَمَعَهُ وَ حَفِظَهُ كَمَا نَزَّلَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السلام ) وَ الْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِهِ ( عليهم السلام ) ) .
فنحن مهمتنا هنا وتكليفنا مداراة عقول الناس وتبسيط وشرح الأمور بأبسط الطرق لنُــفَهِم من لا يفهم ولا يُحسن القرآءة ولا العربية ولا يتدبر ...:
الخلاصة
أن اتهام الشيعة بأن كتاب الكافي عمدتهم في إثبات مذهبهم، وأنه أهم كتاب يعتمدون عليه في إثبات المذهب، وأنه مصدر تشيعهم، إن هذا كله لم يثبت، بل الثابت خلافه، فإن كتاب الكافي وإن كان من أجَل الكتب المعتمدة عند الشيعة الإمامية في استنباط الأحكام الشرعية، إلا أن فيه أحاديث ضعيفة لا يجوز الاستناد إليها في فروع الدين فضلاً عن أصوله، كما لا يصح الاستناد إلى أحاديث الكافي وغيره ـ وإن كـانت صحيحة ـ في إثبات المذهب، أو إثبات شيء من أصوله وعقائده التي لا بد أن تكون معلومة بالقطع واليقين، اللهم إلا ما كان منها متواتراً قد عُلم صدوره من النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة الطاهرين من أهل البيت (عليهم السلام).
ثم إن علماء المذهب قدس الله أسرارهم قد أثبتوا صحة مذهب الإمامية وسلامة عقائده بالأدلة القطعية، العقلية منها والنقلية، واحتجوا على خصومهم بما صحَّ من حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) مما رواه الخصوم في كتبهم المعتمدة، ولم يُلزِموا مخالفيهم بما رووه هم في كتبهم من الأحاديث التي لا يسلِّم بها غيرهم.
وهذا معلوم من حالهم، يعرفه كل من اطّلع على ما حرروه في كتبهم الكلامية، وما كتبوه في إثبات المذهب وإبطال مذاهب أهل الخلاف، فراجع إن شئت كتاب (الاقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد) للشيخ محمد بن الحسن الطوسي، وكتاب (كشف المراد) و (نهج المسترشدين) (الباب الحادي عشر) و (نهج الحق وكشف الصدق) و (كشف اليقين) كلها للعلامة الحلّي، وكتاب (الغدير) للشيخ عبد الحسين الأميني، وكتاب (المراجعات) للسيد عبد الحسين شرف الدين... وغيرها من الكتب التي لا تحصى كثرة.
ولهذا كله لم يحاول خصومنا أن يُثْبت شيئاً مما ادّعوه، بالنقل عن جهابذة علماء الشيعة وأساطين المذهب الذين حرّروا هذه المسألة في مصنفاتهم المعروفة.
كما أنه لم يحاولوا أن يُثبت أيضاً أن (حقائقهم) التي ذكروها في كُتّبهم قد استخلصوها من أحاديث صحيحة، وأن الشيعة يعتقدون بمفادها، ويعدُّونها من أُسس تشيّعهم وأصول مذهبهم.
وهذا كله لو حاولوا إثباته فلن يتأتى لهم، لأن علماءنا الأبرار قد أثبتوا في مصنفاتهم أن كتاب الكافي ـ كما تقدم ـ فيه جملة وافرة من الأحاديث الضعيفة التي لا يجوز العمل بها، ولا يصح الاحتجاج بها في فروع الدين وأصوله.
ومن الغريب أن هؤلاء قد اختاروا أحاديث ضعيفة زعموا أن الشيعة تعتقد بمفادها، وزعموا أنهم توصَّلوا بها إلى حقائق ثابتة هي أصل مذهب التشيع، مع أن تلك الأحاديث ـ مضافاً إلى ضعف سندها ـ لا تدل على ما ادّعوا أنها تدل عليه، فإنهم حمَّلوها ما لا تحتمل من الوجوه الضعيفة والمعاني الباطلة.
هذا مضافاً إلى أنه جاءوا ببعض الأحاديث التي حرَّفوها بأبشع تحريف، ونسبوها إلى الكافي. وهذا مما يؤسف له، ويدل على أنهم لم يكونوا مخلصين في نصيحتهم، ولا صادقون في دعوته، ولا ثقة في قولهم، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اقتباس :
إن مجموع روايات كتاب الكافي تزيد على الستت عشر ألف رواية فيها ما يزيد على التسعة ألاف رواية مكذوبة أو موضوعة أو مرسلة.
وللمعلومية فقط لا توجد في كتبهم الأربعة المعتمدة لديهم ولا رواية واحدة عن السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
الذي يسمعك يا عارف يقول انك قارى الكافي واقولك يا اخي الكذب حرررررام ولا اعلم هل هو حلال عند السلفين ؟!!!
اما عن الحوزوي اقول اولا اهلا بك ايها المدلس
اقتباس :
المجلسي والبهبودي ضعفوا كتاب الكافي
إطراء هذين الرجلين على البهبودي في عمله وهو تصحيح نسخ الكافي ومقابلتها وتصحيحها لا يستلزم بالضرورة العقليَّة والشرعيَّة الإطراء عليه في كلّ عملٍ أو فعلٍ يقوم به في مستقبل الأيام وتصحيح كلَّ ما يصدر عنه من شطحات وأخطاء ،فقد أطروا عليه بمسائل معينه جزئية فيُقتصر الإطراء عليها ولا يجوز تخطيها إلى أعمالٍ أخرى لا تتوافق مع أسس شريعتنا وأصول منهجنا العقائدي والفقهي.. والمشكلة ليست في جهالة البهبودي عندي وعند عامة الفقهاء فحسب وإنَّما هي في أصول بحثه لكتاب الكافي والروايات فيه حيث قلّد المجلسي في ذلك بل وزاد عليه بالتضعيف ،مع أنَّ أغلب ما ضعّفه هو أخبار تاريخيّة وما شاكلها ..والمتفقه عدا عن الفقيه في حوزاتنا يعلم بأنَّه لا يشترط قوة السند في الأُمور التي ذكرنا آنفاً،والمجلسي رحمه الله تعالى وإن حكم على كثيرٍ من الأخبار في مرآة العقول الذي هو شرحٌ للكافي إلاَّ أنَّ هذا لا يلغي العمل بها والإعتماد عليها نوذلك لأنَّ منهجه كإخباري يأخذ بكلِّ خبرٍ ضعيفٍ سنداً إلاَّ ما خالف الكتاب الكريم وهو أعلى الله مقامه الشريف قد وضّح ذلك في مطاوي كتبه الحديثيَّة ،ولو أنَّ البهبودي إستدرك كما فعل المجلسي لكنا أعرضنا عنه صفحاً ،ومع هذا لم نتعرض له بسوء –معاذ الله –ولكننا أبطلنا ما ادَّعاه السائل المبغض للكافي الذي تمسك بشبهة البهبودي ،حيث إدَّعي المبغض بأنَّ في الشيعة علماء مرموقين ومعروفين كالبهبودي يضعِّفون أحاديث الكافي،فكان جوابنا بأنّه مجهول لديَّ لأني لا أعرف شيئاً عنه سوى أنَّ له تعليقة على الكافي وقد تصفحتها عبر قرص مدمج لكتابه..فالحكم عليه بالجهالة هو الموقف الشرعي الذي أمرني الله تعالى عبر الحجج الطاهرين(ع)أن أتخذه تماماً كأيِّ حالةٍ لا نملك المعرفة عنها ،وهذا الموقف الذي اتخذناه سيتخذه كلُّ فقيه بل كل متدين بصيرٍ لا يقول إلاَّ ما يعرف ..وحتى الشيخ أكبر غفاري هو أيضاً مجهول الحال عندي وعند كلّ من لا يعرفه شخصياً من خلال بحوث توضح مسلكه العقائدي والفقهي،ومجرد وجود تعاليق له على الكافي غير وافٍ وكافٍ لإصباغ القداسة والنزاهة المطلقة عليه...بل نحكم عليه سلباً أو إيجاباً بمقدار ما علّق فقط دون تخطيه إلى غيره..
وهذا رد الشيخ محمد العاملي
ولكن كيف سمحتم لالباني ان يصحح الكثير من الاحاديث ؟!!!
روى الكليني في الكافي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه أُخبرَ أن عُفيراً حمار الرسول إنتحر فقال علي : ( إِنَّ ذَلِكَ الْحِمَارَ كَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ فَقَامَ إِلَيْهِ نُوحٌ فَمَسَحَ عَلَى كَفَلِهِ ثُمَّ قَالَ يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هَذَا الْحِمَارِ حِمَارٌ يَرْكَبُهُ سَيِّدُ النَّبِيِّينَ وَ خَاتَمُهُمْ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي ذَلِكَ الْحِمَارَ ) .
ذكرنا هذا الحديث الذي يرويه الكليني بالإسناد , وإسناده , كما ترون , كله حمير , والعجيب في هذا الإسناد أنه في أعظم كتاب لهم , وليس في حمير بل هو مسلسل بالحمير فعفير يروي عن أبيه عن جده عن جد أبيه , فكرم الله تبارك وتعالى علياً من أن يروى عن حمار عن آباءه .
أما من الناحية الحديثية فللحديث أكثر من علة :
أولا : الإسناد فيه مجاهيل , وذلك أن أولئك الحمير لا ندري هل هم ثِقات حفاظ أم لا !! , ولم أجد من ترجم لهؤلاء الحمير , ولعل القارئ الكريم يبحث معي في تراجم هؤلاء الحمير في كتاب حياة الحيوان للدميري أو كتاب الحيوان للجاحظ لعلنا نصل إلى شئ هناك .
ثانياً : كيف يقول الحمار لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( بأبي أنت وأمي)؟؟!! ومن أبوه ومن أمه ؟؟ !! حتى يفدِّي بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذا لا شك أنه طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم كما لا يخفى , بل وإسفاف وقلة أدب ممن ينسب مثل هذا الكلام إلى سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه أن حمارا يقول له بأبي أنت وأمي !! .
ثالثاً : أن هذا الحديث فيه متهم بالكذب , وهو جد والد الحمار ( عفير ) وذلك أنه قطعاً لم يدرك نوحاً عليه السلام , وهو يدعي أن نوحاً مسح على كفله !! .
هذا بالنسبة لأسانيد هذا الكتاب ..
أقول ياسلفي
أنتم دائماً تتحججون بالضعيف من كتبنا وهذه الرواية التي ذكرتها هي منهم!!!!
ولكن مارئيك لو قلت لك بأن رواية الحمار يعفور او عفير هي موجوده في كتبكم قبل كتبنا !!! ماذا سوف تقول
تفضل
162035 - عن أبي منظور وكانت له صحبة قال لما فتح الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم خيبر أصابه من سهمه أربعة أزواج نعال وأربعة أزواج خفاف وعشرة أواقي ذهب وفضة وحمارا أسود قال فكلم النبي صلى الله عليه وسلم الحمار فقال له ما اسمك قال يزيد بن شهاب أخرج الله من نسل جدي ستين حمارا كلهم لم يركبهم إلا نبي ولم يبق من نسل جدي غيري ولا من الأنبياء غيرك أتوقفك أن تركبني وقد كنت قبلك لرجل من اليهود وكنت أعثر به عمدا وكان يجيع بطني ويضرب ظهري فقال له النبي صلى الله عليه وسلم قد سميتك يعفورا يا يعفور قال لبيك قال أتشتهي الإناث قال لا قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم يركبه في حاجته فإذا نزل منه أرسله إلى باب الرجل فيأتي الباب فيقرعه برأسه فإذا خرج إليه صاحب الدار أومأ إليه أن أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى بئر كانت لأبي الهيثم بن التيهان فتردى فيها فصارت قبره جزعا منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم
لو قلنا انه كتاب صحــــــــــيح كله أو أصح كتاب لدينا قلتم فيه العجب والضعيف ....فما هذا التناقض يا شيعة ....!!!
وحين نقول لا كتاب صحيح لدينا سوى القرآن الكريم وأن كل كتاب لدينا هو محل تحقيق وبحث وتمحيص وتدقيق وفيه الغث والسمين ولا عصمة ألا لمن عصم الله تعالى ....
قلتم عفير وجرير ............!!!
فكيف وأي قول ترضون به ..........!!!
ولا طلب لرضاكم فيه ولن ترضون أبداً أو تقتنعون هيهات هيهات ، ولكن لا بد من رد الشبهات ففي الجمع من يعقل ويتدبر على الأقل .
روى الكليني في الكافي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه أُخبرَ أن عُفيراً حمار الرسول إنتحر فقال علي : ( إِنَّ ذَلِكَ الْحِمَارَ كَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ فَقَامَ إِلَيْهِ نُوحٌ فَمَسَحَ عَلَى كَفَلِهِ ثُمَّ قَالَ يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هَذَا الْحِمَارِ حِمَارٌ يَرْكَبُهُ سَيِّدُ النَّبِيِّينَ وَ خَاتَمُهُمْ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي ذَلِكَ الْحِمَارَ ) .
ذكرنا هذا الحديث الذي يرويه الكليني بالإسناد , وإسناده , كما ترون , كله حمير , والعجيب في هذا الإسناد أنه في أعظم كتاب لهم , وليس في حمير بل هو مسلسل بالحمير فعفير يروي عن أبيه عن جده عن جد أبيه , فكرم الله تبارك وتعالى علياً من أن يروى عن حمار عن آباءه .
أما من الناحية الحديثية فللحديث أكثر من علة :
أولا : الإسناد فيه مجاهيل , وذلك أن أولئك الحمير لا ندري هل هم ثِقات حفاظ أم لا !! , ولم أجد من ترجم لهؤلاء الحمير , ولعل القارئ الكريم يبحث معي في تراجم هؤلاء الحمير في كتاب حياة الحيوان للدميري أو كتاب الحيوان للجاحظ لعلنا نصل إلى شئ هناك .
ثانياً : كيف يقول الحمار لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( بأبي أنت وأمي)؟؟!! ومن أبوه ومن أمه ؟؟ !! حتى يفدِّي بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذا لا شك أنه طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم كما لا يخفى , بل وإسفاف وقلة أدب ممن ينسب مثل هذا الكلام إلى سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه أن حمارا يقول له بأبي أنت وأمي !! .
ثالثاً : أن هذا الحديث فيه متهم بالكذب , وهو جد والد الحمار ( عفير ) وذلك أنه قطعاً لم يدرك نوحاً عليه السلام , وهو يدعي أن نوحاً مسح على كفله !! .
هذا بالنسبة لأسانيد هذا الكتاب ..
حبيبي "الحوزوي" ...
هداك الله تعالى وايانا لما يحـــــــــب ويرضى
نكــــــــرر لك القول لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً وتترك الجدال فقد أجبناك بما نعلم ونعتقد ولكن أخاف عليك الإعاقة الفكرية الوهابية وسيطرتها عليك وخوفي أن تؤدي بك هذه الإعاقة إما للعيش في مغارات تورا بورا وكهفوها أو إلي الأنتحار وسك المسملين بإسم الجهاد .....!!!
ونكررها لك مرة أخرى :
(... فإن كتاب الكافي وإن كان من أجَل الكتب المعتمدة عند الشيعة الإمامية في استنباط الأحكام الشرعية، إلا أن فيه أحاديث ضعيفة لا يجوز الاستناد إليها في فروع الدين فضلاً عن أصوله، كما لا يصح الاستناد إلى أحاديث الكافي وغيره ـ وإن كـانت صحيحة ـ في إثبات المذهب، أو إثبات شيء من أصوله وعقائده التي لا بد أن تكون معلومة بالقطع واليقين، اللهم إلا ما كان منها متواتراً قد عُلم صدوره من النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة الطاهرين من أهل البيت (عليهم السلام)....) .
وبالنسبة لرواية " الحمار يعفور " ....:
أقـــــــــــول :
فبعد الإطلاع والتحقيق إن هذه الرواية تسرّبت إلى كتب الشيعة من رواة أهل السّنة حيث أن المحدثين من علماء الشيعة كانوا لا يقتصرون في نقل الرواية فقط من الراوي الشيعي بل يروون عن الخاصة والعامة .
وقد رويت هذه الرواية بأكثر من سند في بعض مصادر أهل السنة منها على سبيل المثال كتاب ( دلائل النبوة ) لأبي نعيم الأصفهاني المتوفى سنة 430 قال :
( حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى العنبري ، حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف ، حدثنا إبراهيم بن سويد الجذوعي ، حدثني عبد الله بن آذين الطائي عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال : ( أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر حمارٌ أسود فوقف بين يديه ، فقال : من أنت ؟ قال : أنا عمرو بن فلان ، كنّا سبعة أخوة كلّنا ركبنا الأنبياء ، وأنا أصغرهم ، وكنت لك فملكني رجلٌ من اليهود ، فكنت إذا ذكرتك كبوت به فيوجعني ضرباً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنت يعفور ) .
وروى قصة الحمار يعفور أيضا ابن عساكر المتوفى سنة 571 هـ كما في كتاب ( السراية ج 6 ص 10 ) ففيه :
( امّا فتح النبي صلى الله عليه وسلم خيبر أصاب حماراً أسود فكلّم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمار فقال له : ما اسمك ؟ قال : يزيد بن شهاب ، أخرج الله من نسل جدّي ستين حماراً لا يركبها إلاّ نبي ، وقد كنت أتوقعك لتركبني ولم يبق من نسل جدي غيري ولا من الأنبياء غيرك ، وقد كنت قبلك عند رجل يهودي وكنت أعثر به عمداً ، كان يجبع بطني ويركب ظهري ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : تعالى فأنت يعفور ، يا يعفور تشتهي الإناث ؟ قال : لا ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يركبه في حاجته وكان يبعثه خلف من شاء من أصحابه فيأتي الباب فيقرعه برأسه ، فإذا خرج إليه صاحب الدار أومأ إليه ، فيعلم أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله إليه ، فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم ، فلمّا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى بئر كانت لأبي الهيثم بن التيهان فتردى فيها جزعاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
وقد روى هذه القصة إمام الحرمين المتوفى سنة 478 هـ في كتابه ( الشامل في أصول الدّين ) كما في البداية والنهاية لإبن كثير ج 6 ص 10 .
وروى القصة من علماء أهل السنة أيضاً القاضي عياض المتوفى سنة 544هـ في كتابه ( الشفا في تعريف حقوق المصطفى ج1 ص 276 ) قال :
( وما روي عن إبراهيم بن حمّاد بسنده من كلام الحمار الذي أصابه بخيبر وقال له : إسمي يزيد بن شهاب ، فسمّاه النبي صلى الله عليه وسلم يعفوراً وأنه كان يوجهه إلى دور أصحابه فيضرب عليهم الباب برأسه وأن النبي لما مات تردّى في بئر جزعاً وحزناً فمات ) .
ورواها أيضا الدميري في حياة الحيوان ج1 ص 251 . وكذلك ( الديار بكري ) المتوفى سنة 982هـ في كتابه ( تاريخ الخميس ج 2 ص 187 ) . ونقلها كل من صاحب لسان الميزان في ( ج5 ص 376 ) وصاحب ميزان الإعتدال ( ج 6 ص 330 ) ونقلها أبو حاتم في كتابه المجروحين ( ج 2 ص 308 ) .
أما من الشيعة فقد ذكرها صاحب الكافيمرسلة ليس فيها سند عن علي عليه السلام ، وكما هو معلوم أن الرواية المرسلة ليس لها أي اعتبار علمي وقد علّق عليها أحد علماء الشيعة كما في حاشية كتاب مرآة العقول ج 3 ص 53 والذي هو شرح لكتاب الكافي حيث قال :
( ليس الإستبعاد في هذه المرسلة من جهة تكلّم الحمار مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى يجاب عنه بكلام الهدهد والنمل ، بل الإستبعاد من جهة أنّ الحمار كيف يعرف أباه وجدّه حتى يحدّث عنهم ) .
وقال أحد العلماء معلقاً على الرواية أيضا في نفس المصدر السابق :
( ولا يتعقل معنى صحيح لهذه المرسلة تحمل عليه ، ولعلّها ممّا وضعه الزنادقة استهزاءاً بالمحدّثين السّذج ، كما أنّهم وضعوا كثيراً من الأحاديث لتشويه الدّين ) .
وفي حاشية صفحة 404 من المجلد السابع عشر من كتاب بحار الأنوار يقول المحشي :
( روي هذا الحديث عن طريق أهل السنة ورواها الصدوق رحمه الله أيضا بسند يتصل برواة أهل السنة ) والرواية التي ذكرها عن الصدوق رواها العلامة المجلسي عليه الرحمة في البحار ج 17 ص 404 وهي كما ذكر وراة إليه عن طريق رواة أهل السنة .
وعليه فالرواية مصدرها رواة أهل السنة ووردت إلى كتب الشيعة عن طريقهم ، كما أن هذه الرواية لا قيمة لها عند الشيعة ولا اعتبار ، والذي يشنع بها عليهم ما هو إلا مغرض ذو أهداف خبيثة غير خافية علينا، كما أن الحق يقال أن هذه الرواية أيضا غير معتبرة كذلك عند أهل السنة حيث ضعفها العديد من رجال أهل الجرح والتعديل عندهم . فتكون الرواية غير معتبرة لا عند الشيعة ولا السنة .
والخـــــــــلاصة والحق يُقال :
أن رواية الحمار "عفير" أو "يعفور"
عند كــــــــلا الطرفين سنة وشيعة ضعيفة بتضعيف أساطين علماء الطائفيتن وتحقيقاتهم ورأيهم فيها كلها جملة وتفـــــــــصيلاً فلا أعتداد بما يتهمه كلاً منا للآخر في شأنها والله المستعان .
-----------------
الزميل {عارف}
الرجاء أن تحاول الحوار هنا بعقلك وأجتهادك أعتماداً على مبلغك من العلم إن كنت ضالعاً فيه
لا فقط بالنقل والقص واللصق لكل ما هب ودب
وخصوصاً لشبهات وردود تكررت وتم الرد عليها آلاف المرات هنا
والســــــــــــــــــــلام
-----------------------------------------
التعديل الأخير تم بواسطة المشرف العقائدي ; 17-11-2008 الساعة 11:22 PM.