كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن مخططات لنشر التشيع في مصر بشكل واسع؛ وذلك إثر الغزو الأمريكي للعراق وهجرة عدد كبير من العراقيين إلى الخارج وتوجه البعض منهم إلى القاهرة، حيث تركز غالبيتهم في مدينة 6 أكتوبر حتى قيل: إنها أصبحت مستعمرة للشيعة العراقيين"، وأنهم بصدد بناء حسينيات فيها، وتواردت أنباء حول أنشطة "تبشيرية" لهم وسط المواطنين المصريين السنة.
وأكد ذلك محاولات إيران لتحسين العلاقات مع مصر عن طريق تصريحات لبعض مسئوليها وإقامة عدد من المشروعات الصناعية، ثم جاءت التحذيرات التي أطلقها عدد من المسئولين السياسيين والدينيين في مصر بشأن محاولات اختراق البلاد عن طريق نشر التشيع لتثير المزيد من الهواجس حول الموضوع.
تاريخ التشيع في مصر
دخل التشيع إلى مصر عن طريق الدولة الفاطمية العبيدية، وهم من الشيعة الإسماعيلية، وحكموا مصر من سنة 358هـ (969م) إلى سنة 567هـ (1171م)، وينتسب العبيديون إلى عبد الله بن ميمون القداح بن ديصان البوني من الأهواز، وهو مجوسي ومن أشهر الدعاة السريين الباطنيين، ومن دعوته هذه صيغت دعوة القرامطة.
ومن أبرز حكام الدولة العبيدية: الحاكم بأمر الله الذي ادّعى الألوهية، ومن أهم معتقداتهم التناسخ والحلول، ويزعمون أن روح القدس انتقلت من آدم إلى علي بن أبي طالب، ثم انتقلت روح علي إلى الحاكم بأمر الله.
وكان آخر حكامهم في مصر العاضد، وقد تمكن صلاح الدين الأيوبي من القضاء على دولتهم، وبالرغم مما مارسه هؤلاء العبيديون من البطش والدعوة السرية لنشر مذهبهم الشيعي الإسماعيلي، إلا أنه ظل مذهبًا غريبًا دخيلاً، وظلت مصر سنيّة.
عوامل يسعى الشيعة لاستغلالها لنشر دعوتهم
1- وجود بعض المقامات والأضرحة المنسوبة لآل البيت في مصر كالحسين والسيدة زينب ونفيسة ورقية، ونتيجة لانتشار الجهل يتوجه كثير من المصريين نحوها، وقد استغل الشيعة حبّ المصريين لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم حيث أظهروا أنفسهم بمظهر المدافع عن آل البيت، كما استغلوا انتشار الطرق الصوفية وإفساح الحكومات المختلفة لهم المجال للعمل وقاموا باختراقها لنشر أفكارهم؛ نظرًا لتقارب المعتقدات والأفكار بينهم.
2- إنشاء ما سمي بدار التقريب بين المذاهب الإسلامية التي تأسست سنة 1947م، وقد أسهم في تأسيسها عدد من شيوخ الأزهر مثل محمود شلتوت وعبد المجيد سليم ومصطفى عبد الرازق، وغيرهم.
وعدد من علماء الشيعة مثل محمد تقي القمي وعبد الحسين شرف الدين ومحمد حسن بروجردي، وقد تحولت هذه الدار إلى مركز لنشر الفكر الشيعي.
3- الطلاب الشيعة العرب في مصر، حيث كانوا يعملون على نشر فكرهم في صفوف المصريين، وقد أشار الكاتب المصري الشيعي صالح الورداني إلى ذلك بقوله: "بعد خروجي من المعتقل في منتصف الثمانينات احتككت بكمّ من الشباب العراقي المقيم في مصر من المعارضة وغيرهم، وكذلك الشباب البحريني الذين كانوا يدرسون في مصر، فبدأت التعرف على فكر الشيعة وأطروحة التشيع من خلال مراجع وكتب هم وفّروها لي ومن خلال الإجابة على كثير من تساؤلاتي وقد دارت بيننا نقاشات كثيرة".
4- علاقات النسب التي كانت تربط الأسرتين المالكتين في إيران ومصر قبل الثورة، فشاه إيران محمد رضا بهلوي كان متزوجًا من الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق، كما أن الرئيس المصري أنور السادات كانت علاقته وطيدة بشاه إيران؛ الأمر الذي أدى إلى إنشاء بعض الجمعيات والهيئات الشيعية، مثل جمعية آل البيت التي تأسست سنة 1973م أثناء عهد السادات، إضافة إلى السماح لطوائف أخرى بالعمل كالبهرة.
5- معرض القاهرة للكتاب، حيث يتم من خلاله نشر الكثير من الكتب الشيعية، خاصة تلك التي تحضرها دور النشر اللبنانية، ومن أهم الكتب التي كان يتم تداولها: المراجعات لعبد الحسين شرف الدين، وأهل الشيعة وأصولها لمحمد حسين كاشف الغطاء، والبيان في تفسير القرآن للخوئي، والميزان في تفسير القرآن للطبطبائي.
6- صدور عدد من الصحف باللغة الفارسية في القاهرة والإسكندرية في أواخر القرن التاسع عشر، بلغ عددها خمس صحف هي حكمت، ثريا، برورش، جهره نما وكمال.
7- بعد الغزو العراقي للكويت والقطيعة مع العراق قدمت إيران نفسها للدول العربية ولمصر على أنها الدولة الصديقة وسعت لتحسين العلاقات معهم، وازدادت هذه المساعي بعد الغزو الأمريكي للعراق.
الهيئات الشيعية التي تم تأسيسها في مصر
1- المجلس الأعلى لرعاية آل البيت، يرأسه محمد الدريني، ويصدر صحيفة (صوت آل البيت)، ويطالب بتحويل الأزهر إلى جامعة شيعية.
2- المجلس العالمي لرعاية آل البيت.
3- جمعية آل البيت وتأسست سنة 1973، وكانت تعتبر مركز الشيعة في مصر، وكان للجمعية مقر في شارع الجلاء في القاهرة، وكانت تمول من إيران، ومن شيعة مصر من أموال الخمس، وكان يتبع الجمعية فروع في أنحاء كثيرة من قرى مصر تسمى حسينيات، وكان هدفها نشر الفكر الشيعي. وقد أغلقها السادات بعد ثورة الخوميني في طهران.
أهم الشخصيات المتشيعة في مصر
1- صالح الورداني: كاتب وصحفي مصري، ولد في القاهرة سنة 1952، واعتنق التشيع سنة 1981، وقد أصدر أكثر من 20 كتابًا منها: الحركة الإسلامية في مصر، الواقع والتحديات، مذكرات معتقل سياسي، الشيعة في مصر، الكلمة والسيف، مصر وإيران، فقهاء النفط، راية الإسلام أم راية آل سعود، إسلام السنة أم إسلام الشيعة، موسوعة آل البيت (7 أجزاء)، تثبيت الإمامة، زواج المتعة حلال عند أهل السنة، رحلتي من السنة إلى الشيعة، الإمام علي سيف الله المسلول.
أسس (دار البداية) سنة 1986م، وهي أول دار نشر شيعية في مصر، وبعد إغلاقها أسس سنة 1989 دار الهدف.
2- محمد الدريني: نسبة إلى درين في مدينة المنصورة بمصر، من مواليد قرية سيلا بمحافظة الفيوم بصعيد مصر درس مدة في الأزهر ويواصل دراسته الآن في إحدى الحوزات العلمية، يرأس إدارة المجلس الأعلى لرعاية آل البيت بمصر منذ تأسيسه، كما يرأس تحرير جريدة صوت أهل البيت التي تصدر أسبوعيًا.
3- حسن شحاتة: صوفي أزهري من مواليد سنة 1946 بمحافظة الشرقية، عمل إمامًا لمسجد الرحمن في منطقة كوبري الجامعة، اعتقل سنة 1996 في قضية التنظيم الشيعي وأفرج عنه بعد ثلاثة شهور، كان نشيطًا في استغلال خطبة الجمعة لترويج الفكر الشيعي، وقد ظهر في التليفزيون الرسمي لفترة قبل معرفة توجهه.
4- أحمد راسم النفيس: من مواليد سنة 1952 في مدينة المنصورة، يعمل أستاذًا مساعدًا لكلية الطب في جامعة المنصورة، وله مقال أسبوعي في صحيفة القاهرة التي تصدرها وزارة الثقافة، دأب فيه وفي غيره على مهاجمة الجماعات الإسلامية السنّية والمذهب السني. انفصل سنة 1985 عن جماعة الإخوان المسلمين، واتجه نحو التشيع بعد ذلك، كان أحد الذين قبض عليهم في أحداث سنة 1996.
ألف كتبًا عن الفكر الشيعي هي "الطريف إلى آل البيت" و "أول الطريق، و "على خطى الحسين"، اعتقل في حملة سنة 1987.
5- محمد يوسف إبراهيم: وكان قد ألقي عليه القبض سنة 2002 بتهمة زعامة تنظيم شيعي في محافظة الشرقية.
وهناك عدد من العلمانيين يظهرون تعاطفهم مع الشيعة في الآونة الأخيرة بحجة حرية الاعتقاد وكرهًا في الجماعات الإسلامية السنية ونفوذها الكبير في الأوساط الشعبية، ولما يظهره هؤلاء الشيعة من انفتاح في كثير من القضايا الفقهية بما يتناسب مع توجههم العلماني، وقد ظهر ذلك جليًا في موقف صحيفة الدستور المستقلة التي يرأس تحريرها الصحفي إبراهيم عيسى، وعند إنتاج مسلسل عن عمرو بن العاص رضي الله عنه من خلال التليفزيون المصري والآراء التي علقت على أحداث المسلسل مهاجمة لشخصية عمرو بن العاص.
تاريخ المواجهة بين النظام والتنظيمات الشيعية
في سنة 1979 بعد قيام ثورة الخوميني في طهران، اتخذ السادات منها موقفًا معارضًا، وقام بحل جمعية أهل البيت ومصادرة ممتلكاتها، وأصدر شيخ الأزهر عبد الرحمن بيصار فتوى تبطل الفتوى التي أصدرها شيخ الأزهر الأسبق محمود شلتوت بجواز التعبد بالمذهب الجعفري، وفي عام 1987 تم القبض على تنظيم يضم العشرات من المتشيعين، واتهم بمحاولة اختراق أسر وعائلات كاملة في وسط الدلتا، وبصفة خاصة محافظة الشرقية.
وقد تبين للسلطات الأمنية أن الشيعة، وخاصة الحركيين منهم كانوا على علاقة بالمؤسسة الدينية في طهران، وحصلوا على تمويل لإدارة نشاطاتهم في مصر، ورصدت السلطات وجود التمويل حيث عثرت على ما يفيد حصول أعضاء التنظيم على مائة ألف جنيه.
وفي سنة 1988، تم القبض على 4 عراقيين من المقيمين في مصر واثنين من الكويتيين، وثلاثة طلاب من البحرين، ولبنانيين، وفلسطيني، وباكستاني، وتم إغلاق دار النشر المصرية الشيعية (البداية)، ووجهت إليها تهمة تمويل من إيران، وكذلك دار النشر الشيعية اللبنانية (البلاغة).
وفي نفس العام تم ترحيل القائم بالأعمال الإيراني محمود مهدي بتهمة التجسس والاتصال مع شخصيات شيعية مصرية والترويج للفكر الشيعي، أما في سنة 1989، فقد تم القبض على تنظيم من 52 فردًا، بينهم 4 خليجيين وإيراني.
وفي سنة 1996، تم الكشف عن تنظيم يضم 55 عضوًا في 5 محافظات، وضم أغلب المتهمين في القضايا السابقة، وقد أشارت المعلومات الواردة بخصوص هذا التنظيم إلى أن المؤسسات الدينية الإيرانية التي يقف وراءها المرشد الإيراني علي خامنئي هي التي رسمت خطة لاختراق مصر من خلال الحسينيات الشيعية، وفيما يتعلق بأعضاء هذا التنظيم الـ 55، فقد سعوا إلى مد نشاطهم في خمس محافظات مصرية، وسعوا إلى تكوين خلايا شيعية سرية تحت اسم "الحسينيات" جمعها مستوى قيادي باسم "المجلس الشيعي الأعلى لقيادة الحركة الشيعية في مصر".
وفي نوفمبر سنة 2002م تم القبض على تنظيم بزعامة محمد يوسف إبراهيم، ويعمل مدرسًا في محافظة الشرقية، ويحيى يوسف، إضافة إلى صاحب مطبعة، اتهموا بالترويج لتنظيم شيعي يسعى لقلب نظام الحكم وكان ذلك بقرية "المنى صافور" التابعة لمركز ديرب نجم وقد تم الإفراج عنهم بعد أقل من أسبوعين من اعتقالهم.
وفي عام 2005 تم القبض على محمد الدريني بتهمة نشر التشيع وتم الإفراج عنه بعد 14 شهرًا ثم تم اعتقاله مرة أخرى في عام 2007 بعد أن تم القبض على مدير مركز "الإمام علي" الحقوقي المتهم بالتشيع.
آراء حول التشيع
أثارت تصريحات وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق الأخيرة بشأن وقف ما وصفه بـ"المد الشيعي" في مساجد مصر، ردود أفعال واسعة حيث قال الدكتور عبد المعطي بيومي، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر: "الطبيعة المصرية لا تقبل المبالغات ولا الانحرافات الشيعية، فهو (أي المصري) لا يقبل مثلاً زواج المتعة، كما لا يقبل عصمة أحد من البشر، وإن كان من آل البيت، غير رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وذكر أنه قد "توجد محاولات لزرع التشيع في مصر لكنها فاشلة ومحكوم عليها بالانتهاء؛ فلا خطورة على الإطلاق من التشيع على مصر".
وحذر د. عبد المنعم البري، أستاذ الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة جامعة الأزهر، من المحاولة الشيعية المستمرة لاختراق المجتمع المصري وكشف عن وجود مجموعات شيعية انتشرت مؤخرًا في عدد من المدن الجديدة، وأوضح أن معظمهم من فرق الإمامية الجعفرية الإثني عشرية وهي من أكبر الفرق معاداة لأهل السنة.
وقال البري: إن آلاف الشيعة دخلوا إلى محافظة 6 أكتوبر ويحاولون التغلغل في المجتمع المصري السني لنشر المذاهب الشيعية. وأضاف:"هناك زحف لعدد من قيادات الشيعة في عدد من المحافظات بالوجه البحري تم الكشف عنها مؤخرًا ومنها مدينة أبوحماد في الشرقية"، كما كشف عن تلقي لجان مركز التقريب بين السنة والشيعة الذي يرعاه الأزهر رشاوى من الجانب الإيراني تحت مسمى بدل محاضرات بلغت نحو ثلاثة آلاف دولار لكل لقاء يعقد، وهو ما يؤكد وجود نوايا غير سليمة لدى هؤلاء.
كما حذر الدكتور أحمد الطيب، رئيس جامعة الأزهر من مخططات نشر التشيع في عدد من البلدان العربية، وأكد الطيب أن وراء ذلك التبشير دوافع سياسية.
كما أشار الشيخ يوسف القرضاوي في وقت سابق إلى أنه كتب كتابًا حول الحوار والمذاهب ففوجئ بشخص يرد عليه بكتاب آخر عنوانه "القرضاوي وكيل الله أم وكيل بني أمية" فظن أن المؤلف من إيران أو من العراق أو لبنان غير أنه عندما سأل عنه وجد أنه من مدينة المنصورة بمصر وقد اعتنق المذهب الشيعي.
وحمل القرضاوي المراجع الشيعية في العراق المسئولية عن استمرار حمامات الدم ومسلسلات القتل والخطف والمجازر لعدم إصدارهم فتوى صريحة تمنع وتحرم تلك الجرائم التي ترتكب بحق السنة.
وقال موجهًا كلامه للشيعة: لا يعقل أن أقول أنا: أبو بكر رضي الله عنه، وتقول أنت: لعنه الله!!! فهذا أمر غير مقبول بالمرة.
وكان 22 من علماء الدين السنة في السعودية قد حذروا مؤخرًا في بيان لهم من خطورة الشيعة ودورهم في زعزعة استقرار البلدان الإسلامية وممارسة عمليات الاعتداء على أهل السنة.
ما وراء نشر التشيع
لا يقتصر خطر نشر التشيع في مصر وغيرها من البلدان العربية على البعد العقدي ومخالفة ذلك لثوابت العقيدة عند أهل السنة، ولكن هناك بعدًا سياسيًا لا يمكن تجاهله، ولعل هذا البعد هو الذي شكل موقف الحكومة المصرية من القضية طوال تاريخها.
فقد اعترف رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني مؤخرًا، بامتلاك بلاده نفوذًا معنويًا في دول المنطقة، موضحًا أن ذلك لخدمة مصالحها الخاصة. وأشار لاريجاني، في كلمة أمام المؤتمر العام للرابطة الإسلامية للمهندسين في طهران، إلى نفوذ إيران في الدول الإسلامية، ومن ضمنها العراق وأفغانستان ولبنان وفلسطين، قائلاً: "إن القوة المعنوية لإيران في الدول الإسلامية تخدم المصالح الوطنية للبلاد".
وقد أفلحت طهران من خلال هذا النفوذ من تفجير الأوضاع في عدد من الدول تبعًا لمصالحها كما هو حادث الآن في لبنان والعراق واليمن والبحرين، وتسعى إلى ذلك في بلدان أخرى مثل مصر التي تعتبرها مفتاحًا لغيرها من الدول بالمنطقة؛ نظرًا لثقلها الثقافي والحضاري.
كلمة أخيرة
تتحفز الحكومة المصرية في الوقت الحالي ضد مخططات نشر التشيع في البلاد؛ لإحساسها بخطورته على أمنها واستقرارها، وهو ما تم الكشف عنه مؤخرًا من استدعاء بعض العلماء لإعطاء محاضرات لضباط أمن الدولة لمواجهة هذه الظاهرة.
لكن القضية لا ينبغي أن تقف عند الحدود الأمنية إنما هي قضية عقيدة في المقام الأول ويفترض الاستعانة بالعلماء والدعاة والجماعات الإسلامية التي ما زالت الحكومة تأخذ منها موقفًا سلبيًا رغم أنها لا تتبنى العنف وتطلب المجال لنشر دعوتها بشكل سلمي، وستكون هذه الجماعات بما فيها الجماعة الإسلامية التي أعلنت تخليها عن العنف أكبر عون للنظام في مواجهة هذه الظاهرة؛ نظرًا للتعاطف الشعبي الذي تحظى به هذه الجماعات السنية، خصوصًا أنها ليست في حالة صدام مع النظام في الوقت الحالي، كما أن الحل الأمني لن يجدي نفعًا وحده كما هو الحال في غيرها من القضايا القائمة على العقيدة والفكر.
المصدر
http://www.hadielislam.com/articles/...9yeSZjPTc3Mg==