دعكم عن هذا وذاك ومانقل وقيل ، لنحتكم الى التاريخ
أم المؤمنين المزعومه ! خالفت القرآن الكريم (وقرنّ في بيوتكن........) وهي لم تقر في بيتها بعد وفاة الرسول الأكرم (ص) خرجت راكبه جملها وأشعلت الفتنه والحرب وهو ما ثابت تاريخيا لا أحد ينكره وقد سميت المعركه بمعركة الجمل نسبة للجمل الذي جاءت فيه عائشه وكان أدعائها المطالبه بدم عثمان ! وقد أريقت دماء كثيره في هذه الحرب ، ترى هل لاتتحمل هي ومن طبل وزمر لها ، أثم الدماء التي سالت جراء مخالفتها للقرآن بخروجها من بيتها وأشعالها حرب بين الأئمه ؟ وأن للدم البشري حرمه في ديننا الحنيف..
ثم أنكم يامنْ تدعون الإسلام ، اليس تفسيركم للأيه الكريمه (وأطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم) أولي الأمر حتى المسلم الجائر فما بالكم بالإمام علي ( عليه السلام) وهي قد خرجت ومن معها ضد ولي الأمر علي بن أبي طالب (ع) أولم يعد خروجها مخالفه للقرآن ( حسب تفسيركم )..وللعلم أن خروجها قد أعطى غطاء لمعاويه لعنة الله عليه بالتمادي على ولي الأمر وتفكيك وشردمة المسلمين وإلى يومنا هذا ..وقول رسولنا الكريم( منْ سنَ سنه حسنه له أجرها وأجر من عملها الى يوم القيامه ومنْ سن سنه سيئه عليه وزرها ووزر من عملها الى يوم القيامه))..
هل قال الامام علي هذا الكلام لعائشة أم المؤمنين لما دخل خيمتها لاشك أنك غير مكترث بعلي ولا بمواقفه
هل قال الامام علي هذا الكلام لعائشة أم المؤمنين لما دخل خيمتها لاشك أنك غير مكترث بعلي ولا بمواقفه
كيف لا أكترث بإمامي ..لكن عليك بفهم كلامي
عائشه خالفت القرآن وتسببت في فتنه كبيره وأريقت دماء بسببها وأن الدم له حرمه عند الله ..ويبدو أنك لا رد عندك على ما ذكرته ..وأليك:
قال الألباني في سلسلته الصحيحة: وجملة القول أن الحديث صحيح الإسناد، ولا إشكال في متنه خلافا لظن الأستاذ الأفغاني، فإن غاية ما فيه أن عائشة رضي الله عنها لما علمت بالحوأب كان عليها أن ترجع، والحديث يدل أنها لم ترجع! وهذا مما لا يليق أن ينسب لأم المؤمنين.
ولا نشك أن خروج أم المؤمنين كان خطأ من أصله ولذلك همت الرجوع حين علمت بتحقق نبؤة النبي صلى الله عليه وسلم عند الحوأب، ولكن الزبير رضي الله عنه أقنعها بترك الرجوع بقوله "عسى الله أن يصلح بك بين الناس" ولا نشك أنه كان مخطئا في ذلك أيضا.
والعقل يقطع بأنه لا مناص من القول بتخطئة إحدى الطائفتين المتقاتلتين اللتين وقع فيهما مئات القتلى ولا شك أن عائشة رضي الله عنها المخطئة لأسباب كثيرة وأدلة واضحة، ومنها ندمها على خروجها، وذلك هو اللائق بفضلها وكمالها، وذلك مما يدل على أن خطأها من الخطأ المغفور بل المأجور. قال الإمام الزيلعي في "نصب الراية" ( 4 / 69 - 70 ) : "وقد أظهرت عائشة الندم، كما أخرجه ابن عبد البر في "كتاب الإستيعاب" عن ابن أبي عتيق وهو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال: قالت عائشة لابن عمر: يا أبا عبد الرحمن ما منعك أن تنهاني عن مسيري؟ قال: رأيت رجلا غلب عليك - يعني ابن الزبير - فقالت: أما والله لو نهيتني ما خرجت انتهى".
ولهذا الأثر طريق أخرى فقال الذهبي في "سير النبلاء" ( 78 - 79 ) : "وروى إسماعيل بن علية عن أبي سفيان بن العلاء المازني عن ابن أبي عتيق قال: قالت عائشة: إذا مر ابن عمر فأرنيه، فلما مر بها قيل لها: هذا ابن عمر، فقالت: يا أبا عبد الرحمن ما منعك أن تنهاني عن مسيري؟ قال: رأيت رجلا قد غلب عليك، يعني ابن الزبير".
وقال أيضا: "إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال: قالت عائشة وكانت تحدث نفسها أن تدفن في بيتها، فقالت: إني أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثا، ادفنوني مع أزواجه، فدفنت بالبقيع رضي الله عنها. قلت: تعني بالحدث مسيرها يوم الجمل، فإنها ندمت ندامة كلية، وتابت من ذلك. على أنها ما فعلت ذلك إلا متأولة قاصدة للخير، كما اجتهد طلحة بن عبد الله والزبير بن العوام وجماعة من الكبار رضي الله عن الجميع".
وأخرج البخاري في صحيحه عن أبي وائل قال: ولما بعث علي عمارا والحسن إلى الكوفة ليستنفرهم خطب عمار فقال: إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والآخرة، ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها". يعني عائشة، وكانت خطبته قبل وقعة الجمل ليكفهم عن الخروج معها رضي الله عنها.
انتهى كلام الألباني
فالألباني يعترف بأنها كانت مخطئة بخروجها على الإمام عليه السلام، وأنها كانت تعلم بأنها مخطئة، وقد حذرها النبي صلى الله عليه وآله ولكنها خالفت النبي صلى الله عليه وآله وأطاعت الزبير!!!
وقد حذر الألباني "السني" من الغلو فيمن يحترمه! ولكنه وقع في الغلو من حيث يدري أو لا يدري! فقد رأينا الألباني كيف يستخلص إلى أن عائشة مأجورة بمعصيتها لله ورسوله!!!
والنتيجة التي كان ينبغي أن يصل إليها – لو لا غلوه – هي أنها استحقت العذاب المضاعف، فقد قال الله تعالى: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ).
قال ابن الجوزي: قوله تعالى (من يأت منكن بفاحشة مبينة) أي بمعصية ظاهرة، قال ابن عباس: يعني النشوز وسوء الخلق (يضاعف لها العذاب ضعفين) أي يجعل عذاب جرمها في الآخرة كعذاب جرمين كما أنها تؤتى أجرها على الطاعة مرتين، وإنما ضوعف عقابهن لأنهن يشاهدن من الزواجر الرادعة ما لا يشاهد غيرهن فإذا لم يمتنعن استحققن تضعيف العذاب ولأن في معصيتهن أذى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وجرمُ من آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر من جرم غيره .
****
فأنظر وأعي ما ورد