وليــد –في نفسه- : تـأخــر أبتــي كثيـراً .. كان يجب عليّ أن أذهب مـع سامي وسالم أو أكبر أو قاسم .. الجميـع يخرجون .. سأظل هنـا لوحدي..!!
سيد مهدي –متجهاً إليه- : مـآبك بُني جالساً لوحدك..؟
وليد: أنتظـر والدي
سيد مهدي: إن كنت في عجلةٌ فسأصطحبك بنفسي لمنزلكم
وليد: لالالا .. سيأتي الآن أبتي لابدَّ إنهُ في طريقهِ إلى هنا
حيـدر –داخلاً المسجد- : اَلْسَـلَاْمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ
من في المسجد: وَعَلَيْكُمَ اَلْسَلَاْمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ
ثمَّ أقتـربَ من لسيد مهدي وقبـّل رأسه ويديه
حيدر: مـا أخباركم سيدنا..؟
سيد مهدي: الحمدُ لله بخيــر .. وأنتم..؟
حيدر: أدامهُ الله عليكم يا رب ، بخيـر والحمدُ لله .. وليد أعذرني على تأخري عليك ، لكن عمك تعرض لحادث ولكنهُ الآن بخيـر والحمدُ لله
وليد –بخوف- : عمــي..!!!
سيد مهدي: سلامته
حيدر: سلمك المولى من كل شر
وليد: خــذني إليــه
حيدر: حسناً
سيد مهدي: سأذهب معكما إن لم يكن لديك مانعاً لأطمأن عليه
حيدر: ليس لدي مانع بطبع
وصـلَ حســن للمنــزل .. استقبلتهُ زينب
حسـن: مساء الخيـر
زينب: مساء الخيـر .. كيف حالهُ الآن..؟
حسن: إنهُ بخيـر والحمدُ لله
زينب: متأكد..؟
حسن: أجل .. لا تقلقي عليه إنهُ بخيـر
زينب: الحمدُ لله .. هـل أضع العشـاء إليك..؟
حسن: أين حيدر ووليد..؟
زينب: للآن لم يعودا
حسن: إذاً سننتظرهما لنتعشـى جميعاً
زينب: كما تشــاء
وصـل حيـدر .. سيد مهدي .. وليد .. للمستشفـى اتجهوا لغرفة فادي .. طرق حيدر الباب ودخـل .. كـان علي .. عادل .. صادق .. موجودين
سيد مهدي: اَلْسَـلَاْمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ
علي –عادل –فادي –في آنِ واحد- : وَعَلَيْكُمَ اَلْسَلَاْمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ
أتجه عادل .. علي .. صادق لسيد مهدي وقبّلوه في يديه وجبينه
عادل: تسعدنا رؤيتك سيدنـا
علي: كثيــراً
سيد مهدي: وأنــا أيضاً سعدت كثيراً لرؤيتكم
جلس وليد بجوارِ عمهِ
وليد: عماه .. هـل أنتَ بخيـر..؟
فادي –متبسم- : أجـل أنَّي بخير والحمدُ لله
سيد مهدي: ، حمداً لله على سلامتك .. سررتُ لرؤيتك بخيـر
فادي: سلمك الله من كل شر
سيد مهدي: سأذهب الآن
حيدر: إلـى أين..؟ .. للتو جئت
سيد مهدي: لديّ أعمال يجب أن أقوم بها ، أحببتُ أن آتي للاطمئنان عليه فقط ، نسيت أن أخبركم .. أنَّي مسافرٌ بأذن الله بعد أسبوعان لكربـلاء
علي: هــذا خبــرٌ رائع .. خذني معك
سيد مهدي –متبسم- : بكـل سرور
عادل: ستذهب حقاً..؟
علي: لا .. كنتُ أمزح .. يستحال أن أذهب الآن فظروف عملي لا تسمح لي .. أوصل ســلامـي لأبى عبد الله الحسين عليه السـلام
صــادق: وأنــا كذلك
فــادي –عادل : وأنـــا
سيد مهدي: سيصـل بأذن الله
حيـدر: زيارةٌ مقبولة إن شاء الله .. لا تنســانا من الدعاء .. وأوصل سلامي لأبــى عبد الله الحسين وأخيهِ أبـا الفضل عليهما السـلام وأولاده وصحبهِ أجمعين
سيد مهدي: إنشاء الله
عادل: مـاذا عن دراسة الأولاد..؟
سيد مهدي: أردت أن أدع أحد علمائنا يكمل فــي تدريسهم ولكنهم رفضـوا وقـالوا بأنهم سينتظرون عودتي وأكمل بعدها معهم ما بدأناه
حيدر: أهذا يعني إنكَ ستتأخر في العودة..؟
سيد مهدي: أجل .. سنةُ ربما أو .. أو أكثر .. لأنَّي سأدرس وأُدرس أيضاً لهذا سأتأخر
حيدر: موفق إن شاء الله .. أثابكـَ الباري
سيد مهدي: وأنتم معنا بأذن الله .. سأذهب .. حفظكم الله
حيدر: سأوصلك
سيد مهدي: لا أجلس معهم لا أريد إفساد جمعتكم .. سأذهب لوحدي
صادق: لا .. لن تذهب لوحدك سيدنا .. أنا سأوصلك في طريقي .. فدوامي قد انتهى
حيدر: هـذا جيد .. ماذا قلت سيدنا..؟
سيد مهدي –والبسمة تتلألأ في وجهه- : حسناً
صادق: إلـى اللقاء .. اعتنوا بأنفسكم
ودعوهما ثمَّ ذهبا
علي –ينظر لحيدر بصرامة- :حيـدر هـل أستطيع التحدث معك على إنفراد
حيدر: بتأكيد .. لنخرج
ثمَّ خـرجـا
علي –وهما يمشيان- : سمعت إنكَ ستتزوج.؟!
فـلم يجب..!!
علي: لـمَ لا تجب..؟! .. أحقاً ستتزوج..؟
حيدر –بتعابير غامضة- : أجــل
عـلي –لم يستحبب ما سمعه - : أينَ ذاك الذي قال لنا لن أتزوج بعد زوجتي مهما حدث..؟!
حيدر: أرجوك لا تعاتبني هذا ليـس بيدي
علي: ليس بيدك..؟!! .. إن لم يكن بيدك فبيدي من..؟ .. أرجوك لا تضحكني
عادل – خلفهم- : أبـا سالم يكفي هذا