دخـلوا ولم تمضي إلا دقائق معدودة حتـى جـاء حسن وأخيهِ حُسـين وعلي
سـلمَ حسن على زهـراء .. ثمّ ذهبَ للغرفة الضيـوف الخاصة برجال
وضعت الطـعـام سكينه لرجـال فسـاعدتهـا أمهـا زينب في وضعه وأخذهُ فـادي ووضعهُ على المائدة .. جلس وليد وسـالم وسـامي مع الـرجال يتنـاولون الغـداء
أبـا صـادق: طعامٌ لذيذ .. بارك الله فيمن صنعته
فاضل: أجـل إنهُ لذيذ
حسن: الحمدُ لله إنهُ أعجبكم
فادي –بصوتٍ منخفض- : فاضل .. أرأيتَ أختك..؟
فاضل: للآن لا
فـادي: أهـا .. هـل أنتَ مستعد للمباراة الغد..؟
فاضل: بتأكيــد .. يجب أن نتدرب هذا اليـوم أيضاً
فـادي: أجـل .. لم أتمنى أن تكون المباراة غداً .. فاللتو فُتحت المدارس
فاضل: وأنـا أيضاً ، لكن خصمنا سـهل التغلب عليه
فـادي: أجل
أبـا صـادق – متبسماً- : مآبكما تتهامسان..؟ .. أتخططان لشيء من أجل مباراة الغـد..؟
فـادي – متبسماً أيضاً- : تستطيع أن تقـول ذلك
صـادق: الفـوزُ لكم بأذن الله
حيـدر: إن شاء الله .. هذا ما اعتقده أنا أيضاً .. ففريق الرمال لا ياستهان به .. أليس كذلك..؟
علي: صدقت في ذلك
فاضل: دعواتكم لنـا
علي: موفقين إن شاء الله
وليد: في أي ساعة ستقام المباراة..؟
أبـا صادق: السـاعة الثـانية ظهـراً
سالم: إذاً في مثل هذا الوقت تقريباً
أبـا صـادق: أجـل
وليد: نستطيع أن نذهب للمباراة .. أليس كذلك أبى..؟
حيـدر: بتأكيد
حسين: أراكم توقفتم عن تناول الطعام إلا أنـا
حسن: بالهناء والعافية ، هذا مؤسف لم يأتي عادل
علي: تمنى أن يأتي ولكن العمل منعه
حسن: في المرةِ القادمة إن شاء الله
سالم: لنقـوم استعداداً للذهـاب للدرس
سامي: الحمدُ لله .. هيـا بنـا
حيـدر: انتظروني في السيـارة أنها مفتوحة
وليد: سنذهب بمفردنا فليس بعيداً عن المنزل
حيـدر: سأوصلكم في طريقي فسأذهب للمشفى أيضاً
صادق: سأذهب معكم
حسين: أما الباقي فليس لديكم أعمال يجب أن تجلسوا
أبـا صادق: أنا وفادي .. فاضل سنغادر الساعة الرابعة لدينا تدريبان يجب أن نقوم بهـا
حسين: بقيه ساعة .. إذاً دعونا نستمتع بوجودكم معنا
أخذتُ كُتبي وانتظرنا أبـي
بعد عدةِ دقائق جـاء هـو وصـادق
ركبـنا السيـارة
جلسنـا نتسامـر ونضحك
إلـى أن وصلنـا لمنـزل سيـد مهـدي
ودعنـا أبي وصادق .. دخلنا
سَيدنـْـا بكـَ أُصـولُ الـــدِيــنِ تَفْخــر
وبِقَلبكـَ الطَـاهْرُ فُروعْ الدِينِ تتَبَخْتـر
أبهَجْتَ بِعِلمكَ الكَبِيـرُ عُيـونَ الإِسلامِ
ورَويّتَ بِحَـنـْانِ روحــكَ قُـلـوبْ الأيتامِ
غداَ عدوْ اللهِ بِطـهـرِ إيِمَانـكَ يســأم
وبـِـنْقــــاءِ صفـاءِ مهجتـــكـَ يتحلــطم
لا بـاركْ اللهُ فـي النفـوسِ الحـاقـدة
التيِ حـاربتْ مَنـهـجْ العتـرةِ الطـاهرة
سَيـأتي يوماً فيهِ شِيعـة علـيٍ تفرح
وأنـتَ يـا عـدو اللهِ مُهـجـتـكَ تتقـرح
..!..
أسرعتُ وقبلتُ يديّ سيد مهدي
إنهُ سيدنا وأستاذنا
هذا العالمُ الكبيــر
إنهُ فخـراً لنـا وللإسلام..!
ما أتمناه هـو..
أن أصبح مثله..!