وجهت ستون شخصية اردنية من رؤساء احزاب ونقابيين ومثقفين وقدامى المجاهدين، رسالة الى سماحة السيد حسن نصر الله بصفته قائد المقاومة العربيـة، وللرئيس اميل لحـود
والعماد ميشال عون، اكدوا فيها الوقوف الى جانب المقاومة في وجه المشروع الصهيو-اميركي في المنطقة.
"الى سماحة السيد حسن نصر الله قائد المقاومة العربية في الوطن العربي، والى حماة المقاومة في لبنان فخامة الرئيس اميل لحود ودولة الرئيس ميشال عون"، عنوان اختارته عشرات الشخصيات الاردنية من مثقفين ونقابيين ورؤساء احزاب وقدامى المجاهدين. للرسالة التي قرأوا من خلالها واقع الأزمة اللبنانية الحالية التي لا تنفصل بنظرهم عن واقع الامة العربية.
فقد رأت الشخصيات الاردنية بما يجري في لبنان، معركة تدور بين قوى المقاومة والمواجهة والاستشهاد من جهة، وقوى الهيمنة والامركة والتهويد والاستسلام من جهة اخرى، مؤكدة على ان المقاومة هي البديل العربي في مواجهة البديل الصهيوني ـ الاميركي.
ورفضت الشخصيات في رسالتها تصنيف المعركة الدائرة في لبنان وفق أسس مذهبية أو طائفية أو اقليمية ، لان المعركة تدور في حقيقتها حول تشكيل الوطن العربي والامة العربية.
الرسالة حملت تأكيدا على ان المقاومة المسلحة هي السلاح الاستراتيجي بيد الامة العربية كلها في مواجهة القرصنة والبلطجة الامريكية الصهيونية ضد الامة العربية.جازمين بأن السيد حسن نصر الله هو القائد الذي اختاره الشعب العربي قائدا له.
وأعربت الشخصيات في رسالتها عن تشرفها بالاعلان وباعلى صوتها كما قالت ، أنها جزء لا يتجزأ من المقاومة للمشروع الصهيوني الامريكي بقيادة حزب الله وسماحة السيد حسن نصر الله.
وقد اكدت شخصيات وعلماء في العالم الاسلامي تفهمها لما يدور في لبنان وان خلفيته ليست مذهبية بل سياسية تتمثل في مشروع المقاومة والممانعة مقابل المشروع الصهيوني الاميركي.
الدعوة التي وجهها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى العالم الاسلامي للتفهم لقيت صداها لدى شريحة واسعة من العلماء والشخصيات الاسلامية التي أبدت تفهمها لما تقوم به المقاومة في الداخل اللبناني بعد أن امتدت اليد الاميركية الاسرائيلية بواسطة الحكومة غير الشرعية الى السلاح الذي حرر لبنان عام الفين وهزم اسرائيل في حرب تموز.
المرشد العام لحركة الإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف رأى أن " المقاومة اللبنانية هي الفصيل الوحيد الذي يحدد ما هو في صالح لبنان من عدمه ضد المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يتوغل في لبنان. وأكد المرشد العام أن صورة المقاومة ثابتة وهي إن تأثرت فإن التأثر سيكون لصالحها.
ولم يختلف موقف جبهة العمل الاسلامي في الأردن إذ شددت على دعم المقاومة و"ضرورة الحرص على عدم المساس بها حماية للبنان ولمشروع الممانعة الذي طالما أثبت انه أنجع السبل لمواجهة مشروع الهيمنة الصهيو-أمريكي. الموقف ذاته اتخذه رئيس حركة الإصلاح الوطني الجزائرية محمد بولحية الذي اعتبر ان النظرة الى حزب الله لن تتغير أبدا لأنه حزب مقاوم يعمل على إجهاض المخططات الأمريكية الصهيونية في المنطقة. وأيد بولحية دفاع حزب الله عن سلاحه لأنه لولا هذا السلاح لتمكنت إسرائيل من الاستيلاء على لبنان مؤكدا أن الصراع في لبنان أثارته الولايات المتحدة وإسرائيل بإدارته عن طريق أطراف عربية. اما رئيس حركة النهضة الجزائرية فاتح ربيعي فرأى ان حزب الله يمثل عمق المقاومة اللبنانية وأنه لم ينجر للفتنة الطائفية ولا للاستفزازات برغم امتلاكه القدرة العسكرية للسيطرة على البلاد كلها متمنيا ان تبقى قيادة حزب الله بمستوى تطلعات الشعوب العربية وتتعامل مع الأزمة بالحكمة المعهودة عنها.