اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية السبت ان 13 شخصا قتلوا منذ مساء الجمعة في اشتباكات بين عناصر جيش المهدي وجنود الاحتلال الامريكي في مدينة الصدر، شرق بغداد.
واضافت المصادر ان المواجهات التي تخللتها عمليات قصف جوي اميركية اسفرت عن سقوط 77 جريحا، وتتواصل صباح السبت.
وقال مصدر عسكري عراقي ان "الاشتباكات تخللها قصف جوي وقع بين السابعة مساء الجمعة حتى صباح اليوم السبت" مؤكدا "استمرار وقوع اشتباكات متقطعة".
من جانبها، اكدت مصادر طبية في مستشفيي الصدر العام والامام علي عليه السلام "تلقي جثث 13 شخصا جميعهم رجال و77 جريحا بينهم عدد كبير من النساء والاطفال".
واكدت المصادر من المدينة ان "اكثر الضحايا سقطوا جراء قصف جوي وقع في مناطق متفرقة شمال وشمال شرق المدينة اضافة الى هجمات مماثلة في منطقة الحبيبية والاورفلي في القسم الجنوبي منها".
ومنذ نهاية اذار الماضي تدور اشتباكات بين قوات امريكية وعراقية من جهة وجيش المهدي التابعة للتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر.
اتفاق بين الحكومة والتيار الصدري وهدوء في مدينة الصدر
هدأت المواجهات في مدينة الصدر، الحي الشعبي شمال شرق بغداد، الاحد غداة اعلان اتفاق بين التيار الصدري والحكومة العراقية لانهاء المواجهات المسلحة في المنطقة.
وتحدثت قيادة جيش الاحتلال الامريكي، الذي يواجه جيش المهدي في معارك اسفرت عن سقوط مئات القتلى منذ اندلاعها في نيسان، عن تراجع اعمال العنف اعتبارا من مساء السبت.
وقال الاميرال باتريك دريسكول الناطق العسكري "لاحظنا انخفاضا في المعارك الليلة الماضية".
وكانت القيادة الامريكية اعلنت سابقا انها قتلت السبت في مدينة الصدر اربعة اشخاص خلال اشتباكات.
ودارت الاحد في المنطقة التي دارت فيها اعنف المعارك في جنوب شرق الضاحية البغدادية الواسعة، بعض العيارات الرشاشة. وتمركزت دبابات امريكية في اكبر تقاطع طرق في حين تجوب طائرات بدون طيار الاجواء للمراقبة.
وياتي هذا الهدوء في حين اعلنت القيادة الاميركية ان الجيش انجز ثمانين في المئة من الجدار الذي يشيده في مدينة الصدر والذي كان من اسباب تاجيج العنف.
وقال الجنرال جيمس ميلانو مساعد قائد قوات الاحتلال الامريكية في بغداد للصحافيين ان ثمانين في المئة من اعمال بناء هذا الجدار التي بدأت في نيسان تم انجازها.
ويبلغ ارتفاع الجدار ثلاثة امتار ويعبر مدينة الصدر من شرقها الى غربها على عدة كيلومترات ويفصل ثلث الحي عن بقية تلك الضاحية التي يعيش فيها مليونا نسمة.
ومن الان فصاعدا اصبحت بوابة الحي تمر عبر مركز مراقبة مفتوح امام المارة والشاحنات المحملة بالمواد الغذائية الاولية.
واوضحت القيادة الامريكية ان الجدار الاسمنتي يهدف الى الحؤول دون اطلاق قذائف الهاون على "المنطقة الخضراء" المحصنة حيث المؤسسات العراقية والسفارة الامريكية، بحسب القيدة الامريكية.
وقاوم جيش المهدي في محاولة منع بناء جدار اعتبروه مرحلة اولى في تقسيم المدينة من اجل السيطرة عليه لاحقا. وركزت المعارك على ورشة البناء لكن جيش المهدي لم يتمكن بالنهاية من منع اقامة الجدار الاسمنتي.
واعلن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ السبت دعم الحكومة للاتفاق مع التيار الصدري والقاضي بوقف القتال بين جيش المهدي والقوات الامريكية في مدينة الصدر.
لكن الحكومة لم تعرب عن نيتها في حل جيش المهدي ولا نزع سلاحه. ورحبت القيادة الاميركية في العراق بالاتفاق وجددت دعمها "حلا سياسيا".
وقال الكولونيل جيرالد اوهارا المتحدث باسم جيش الاحتلال الامريكي "كما نقول دائما نحن ندعم الحلول السياسية في مدينة الصدر وفي العراق بشكل عام"، على حد قوله.
وحذر الاميرال دريسكول بعد ذلك من ان "الجيش الاميركي لن يوقف عملياته في ذلك الحي الا اذا تم احترام الاتفاق". وردا على سؤال حول ما الذي سيقوم به الجيش الاميركي في حال انتهاك الاتفاق قال "سندعم كافة مساعي الحكومة"، بحسب تعبيره.
اعلن مصدر امني عراقي مقتل 18 شخصا واصابة 35 بجروح الاربعاء في هجوم استهدف مجلس عزاء غرب بغداد.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية طالبا عدم كشف اسمه ان "مهاجما فجر نفسه في مجلس عزاء في بلدة تقع بين ابو غريب والفلوجة متسببا في مقتل 18 شخصا واصابة 35 اخرين، جميعهم من الرجال".
واعلن مسؤول في وزارة الداخلية ان الاعتداء وقع في الساعة السايعة مساءا بالتوقيت المحلي تحت خيمة عزاء تقليدية. واقيم المأتم ترحما على طه عبيد الزوبعي المعلم الذي قتله قبل يومين عناصر من القاعدة، كما اضاف المصدر.
والزوبعي عضو في الحزب الاسلامي العراقي الذي يتزعمه طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي، وهو قريب لقائد شرطة الفلوجة العميد فيصل احمد الزوبعي.