اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
ما السر فيكِ أيتها الأحرف العشرة من لامكِ الى نونكِ
ان من اغلي و أهم الأشياء التي يمتلكها الإنسان والتي كثيرا ما يخاف عليها هي النفس البشرية والتي ببقائها يبقى على قيد الحياة وبفنائها يفنى من الحياة
فالإنسان لا يمكنه إن يتخلى عن تلك الروح بسهوله , وكثيراً ما يصارع من اجل بقائها ليتمتع بلدة الدنية وزينتها وزخرفها حتى وهو على فراش الموت
ولكن وفي لحظة من اللحظات في حالتٍ غير اعتيادية يصل فيها هذا الإنسان الذي كان يصارع من اجل البقاء على هذه الروح سليمةٌ معافاة
الى الإعلان وبصوت عالي
بأنني إنا الآن على أهب الاستعداد ان أتخلى عنكِ ومضحياً بك بعد ان كنت أصارع من اجل بقائكِ
في لحظتٍ لا يمكنه ان يتراجع عن ذلك الاستعداد الذي وصل إليه للتخلي عن تلك الروح ,
وما عليه ألا ان يجهر بصوت عالي بتلك الأحرف العشرة بصدق و يقين
عشرة أحرف قادرة على ان تجعل من الإنسان قنبلة موقوتة قابله للانفجار في تلك اللحظة
عشرة أحرف قادرة على ان تجعله يقف في وجه الطوفان دون خوف او تردد
عشرة أحرف قادرة ان تُكون حوله هاله يمكن من خلالها ان يقف امام طلقات الرصاص
حينما يهتف ويصرخ بها بأعلى صوته
حنما ينادي بتلك الأحرف العشرة بصوتٍ عالي اما في ساحات القتال او في مجلس من مجالس من نادوا قبلة على ارض الواقع
في مجلس مسلم وحبيب والحر
وفي مجلس القاسم والأكبر
وفي مجالس العباس و عبد الله الرضيع
وفي مجلس العقيلة زينب وأصحاب الحسين
فعندما يهتف بها الإنسان لا يرى الدنية في عينه الا فناء وهو في حالةٍ غريبة فتلك الروح التي كان يصارع من اجل بقائها ترخص بعشرة أحرف عندما ينادي بتلك الأحرف العشرة .
فما السر فيك يا أيتها الأحرف ؟
فأنتِ عمق الشجاعة والقوة
وفيكِ التضحية والفداء
وبكِ النفس ترخص
ومنكِ العين تدمع فرحاً وحزن
وبكِ الهموم تنجلي
وبكِ الضعف يتحول الى قوة
ل
ب
ي
ك
ي
ا
ح
س
ي
ن
((عشرة أحرف أكاد أن اجزم بأن بها سر من أسرار الله))
العرض العادي
