" و كأني بك حائر "
بصوت الشيخ حسين الأكرف
في ليلة الثالث من المحرم 1428هـ
في مأتم كرزكان الكبير - البحرين
للشعراء: عبد الله القرمزي - نادر التتان
- و عبد الطاهر الشهابي
ذهلني الليل ونجومه .. تهل منه على الخدين
أثر الهلال وهمومه .. صبغها بدم وريد حسين
وأنا المحتار وبحزني .. جمر دمعي حفر خدي
ألف حيره تـﮕطعني .. وتدور عيني عالمهدي
سمعت بـﮕللبي وناته .. يصيح اعذرني يا جدي
يَهالمغسول بدمومه .. عليه الثار وحـﮕك دين
أظنه يزور كل مأتم .. و يعاين كل ﮔـللب محزون
يشوف التعزيه بعينه .. و أظن يَحسين دمع العيون
و يـﮕول الي انذبح جدي .. يَشيعه فدوى لا تنسون
و أنا المذبوح من يومه .. أموت بجرح بيه اسنين
أنا المهدي و ذكروني .. حفيد الظامي في عاشور
تعزوني و أعزيكم .. و نتواسى بلطم اصدور
و أذكركم يا شيعتنا .. ترى عدنا طفل منحور
رموه و ﭼبده محرومه .. من الماي بسهام البين
*** *** ***
محتار يا راعي الثار .. ﭼم نار من يوم الدار
و الي بـﮕت نار أغيابك
شنهي نار الي في صدرك .. يشتعل منها الاحساس
ما هِدت هالمده كلها .. و ما طفتها دموع الناس
الجمر جرح الزهرا .. و لن منها ما يبرى
و اللهب من صدر حسين .. و من شرايينه و نحره
لو تنفس همك انته .. بالأرض تخمد الأنفاس
ﭼنه هم الحسين و غمه .. من وﮔـع فوﮒ العباس
نيران عندك نيران .. و ﭼم نار طفَت الأزمان
و الي بـﮕت نار أغيابك
***
محتار يا راعي الثار .. ﭼم نار من يوم الدار
و الي بـﮕت نار أغيابك
أحسب النيران و دمعي .. ملتهب من أول نار
و أعبر خيام و مصارع .. و الجزل كله من الدار
عبرة موصوله بعبرة .. وحسرة مشعوله بحسرة
وجمرة الضلع المكسور .. منها تلهب كل جمرة
مرجل أضلوعك زلازل .. منها تتصدع الجبال
لا خليل الله حملها .. ولا جرت منها على البال
الضلوع مجمر الأيام .. والدموع تطفي الآلام
و الي بـﮕت نار أغيابك
***
محتار يا راعي الثار .. ﭼم نار من يوم الدار
و الي بـﮕت نار أغيابك
الأرض جمرة و عليها .. ﮔـللبك الحاير ملهوب
ﭼنت أظنه بهمه ذايب .. لكن الارض الي تذوب
لانها تشعر بالي بيك .. و من حزنها تدور عليك
و بالي فيها من البحور .. شبت و ظنها تطفيك
ﭼـانت تسلي ألمها .. و كل هضمها بصبر أيوب
و توها تدري إن صبرك .. ﮔـطره منك يالمكروب
الرجوع حال الغياب .. و الطلوع عادت من غاب
و الي بـﮕت نار أغيابك
*** *** ***
و كأني يوم عاشر .. بك يا مهدي حائر
بين الدمع و الآه .. في نـَوحٍ واجداه
لك نبضٌ بدمي .. وسلامٌ بفمي
نضج القلب على .. لسعات الحممِ
بأبي يَبن الزهراء .. سألت عنك الاشياء
فسلامٌ يا موعود .. لك يَبن العاشوراء
بقميصٍ نشروه .. دمهُ في الذِممِ
كتب الجرح به .. سوراً من ألمي
لك سلمنا الاعمار .. بتحيات العشاق
فسلامٌ بالأشواق .. عدد الدمع المهراق
من الحزنِ .. إلى الوجدِ
سلام الله .. أيا مهدي
من دمعنا هلالٌ كالبركانِ ..
في كفه قميصٌ للعطشانِ ..
مولاي لو تراه للأعيانِ ..
قد رف بالرزايا و الأحزانِ ..
كـُتبت بجيبه .. واحسيناه
عبر السهم به .. واحسيناه
سلام الله .. من المنبر
من الدنيا .. إلى المحشر
من لطمنا سلامٌ يا مولانا ..
من حلة الحداد في أحيانا ..
من طفلنا يُعزي من دنيانا ..
أذ جُللت سواداً بل أحزانا ..
هتفت جدراننا .. واحسيناه
نزفت أشجاننا .. واحسيناه
سيدي ..هـل شهر الحسين المدمى
و الأسى .. فاض في الأرض كيفاً وكما
و رف السواد بلون الجوى .. و بايعك الحزن من نينوى
و ثغر الهلال أنحنى باكياً .. أيا صاحب العصر طال النوى
سلامُ جرى .. لدمٍ جرى
يهز السما .. و يشجي الثرى
السلام .. و الحسين دماً يتهامى
السلام .. حين تلقي عليه السلاما
سلامٌ و أنت تزور الحسين .. بحرقة قلبٍ و حسرة عين
تمنيت لو كنت في كربلاء .. و قيد دهرك منك اليدين
سلامٌ سلام .. لشاكي الآوام
و من نحرهِ .. يرد السلام
*** *** ***
و كأني يوم عاشر .. بك يا مهدي حائر
بين الدمع و الآه .. في نـَوحٍ واجداه
أنا عايش على نار .. آملي جيلي نهار
تعب أحساسي تعب .. بدمع عيوني شرار
حلم و أنتظره يكون .. صدﮒ يـﭽـدب الظنون
في محرم أتمناه .. شرف يكحل العيون
لفى عاشور و سعيت .. بحزني صحت و نعيت
يَحبيبي يا حسين .. و في هاللحظه دعيت
يا إللهي بجاه حسين .. أبو صالح غايب وين
أنا خايف روحي تروح .. و لا شفته بهاي العين
في صدري هموم .. و دمعي دموم
ثلاث مشدات .. في ﮔـللبي تحوم
أرد أنشده عن المحروم من ﮔـطره ..
عبد الله يدري عنه انصاب في نحره ..
و أرد أسأله سمع بحسين عالغبره ..
عـﮕب الشمر تدوس الخيل عالصدره ..