للتفاح رائحة هي مزيج أكثر من ( 26 ) عنصراً كيماوياً مختلفاً تعطيه رائحته الغريبة .
وللتفاح ميزة قابليته للحفظ بالبرودة ، وبالتجفيف ، والتعليب ، ويحوَّل عصير إلى ( سيدر ، خل ) ، ويحول سكر العصير إلى كحول قـــوي ، ويصنع من السيدر شراب كحولي يسمى ( تفاح جاك ) ، ويستخرج من التفاح : مسحوق التفاح ، وعسل التفاح الذي يستعمل للمحافظة على درجة الرطوبة في الخبز والتبغ .
التفاح في الطب القديم :
في الطب القديم كان للتفاح دور كبير في العلاج ، فاليونانيون كانوا يعالجون أمراض الأمعاء بعصيره ، وكان غيرهم يعالج به الجروح والقروح ، واشتق أطباء القرون الوسطى من اسم التـــــفاح ( Pomme ) اسم
( المرهمPommade ) ، واستعملوا من مسحوق التفاح ومزجه بحليب المرأة علاجاً للرمد كما عالجوا النقرس ، والرثية ( الروماتيزما ) ، والصرع بعصير التفاح المطبوخ .
أما الأطـباء العرب فقد عالجوا الجروح النتنة ، والأكال ( الغنغرينة أو الغرغينة ) بعفن التفاح ، وسبقوا بذلك ( البنسلين ومشتقاته ) .
وقالوا في فوائد التفاح أقوالاً كثيرة منها : إنه سهل الهضم يقوي الدماغ والقلب ، والمعدة ، ويفيد في علاج أمراض المفاصل ، والخفقان ، ويسكن العطش ، ويقطع القيء ، ويفرح ، ويفيد الموسوسين ، ويقوي الشهوة ، ويذهب عسر التنفس ، ويصلح الكبد والدم . والمربى منه أجود في كل خواصه . وقالوا في سيئاته : إنه يولد الرياح الغليظة ، والنسيان .
ومما قاله فيه الشيخ ابن سينا : أعدل التفاح الشامي ، والتَّفِهُ منه رديء قليل المنافع ، وكذلك الفج والحامض فانهما يولدان العفونات والحميات ، وشراب التفاح عتيقه خير من طريه لتحليل البخارات الردئية ، وورقه ولحاؤه وعصارة القابض منه تدمل الجروح ، وعصارة ورقة تنفع من السموم . وللموضوع بقية >>>>
وحين جرى تحليل التفاح وجد في كل مائة غرام منه 90 وحدة من فيتامين أ ، و 40 من فيتامين ب 1 و 20 من فيتامين ج ، 12% من السكر ، و 9 % من سكر العنب وسكر الفواكه ، و85% من الماء ، و10% بروتين ، و3% مواد دهنية ، و9% سليلوز ، و4% بكتين ، و8% أحماض عضوية ، وقليل من النشا ( في التفاح الناضج ) وكثير ( في الفج ) ، وفي التفاح أملاح معدنية مهمة مثل البوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم وغيرها مما لا غنى عنه في تغذية الخلايا وإنمائها ، كما فيه مقادير قليلة من الكلور ، والمنغنيز ، والحديد ، والفوسفور ، والكوبالت ، والبروم ، والآلومين ، والزرنيخ ، والكبريت .
وفي الطب الحديث كلام كثير عن فوائد التفاح ، منه : أنه أفضل الفواكه وأعظمها نفعاً ، فهو ينشط الأمعاء ، ويكافح الإمساك المزمن ، والإسهال عند الأطفال ، وحصى الكُلى والحالبين والمثانة ،ويزيل حمض البول . ويخفف نقيعه من الحمى ، والعطش ، وينشط الكبد ، ويهديء السعال ، ويخرج البلغم ،ويخلّص الجسم من الأحماض والدهون ، ويسهل إفراز غدد اللعاب غدد اللعاب والأمعاء والكبد ، وينشط القلب ، ويخفف آلام التهاب الأعصاب ، وأمراض الكبد ، والوهن القلبي ، ويصون الأوعية الدموية ، والأسنان من النخر ، ويزيل الشعور بالتعب ، ويقول الدكتور ( جارفيز ) في كتابه ( طب الشعوب ) : إن خل التفاح هو الخل إذا شرب مع الماء كان مسمناً وعلاجاً للبرد ) ، ويذكر أكثر الأطباء : أن خل التفاح هو الخل الوحيد الصالح للجسم ، وما عداه فضرره أكثر من نفعه .
ويوصي الأطباء أصحاب المعد والأمعاء الضعيفة أن يأكلوا التفاح مطبوخاً ويذكرون أن قشر التفاح إذا جفف وسحق وغليت ملعقة كبيرة منه في كأس ماء أفادت في إدرار البول وطرد الرمال أكثر من اللب . ويروون أن الأمريكيين والسويسريين يصنعون شراباً من التفاح ؛ يتناوله العمال فيزيد في نشاطهم وإنتاجهم ، ويغنيهم عن تناول المشروبات الكحولية ، كما يوصون بعصير التفاح للمسنين الذين لا يمارسون الرياضة البدنية أو المشي .
ويورد العالم الفرنسي الدكتور ( جان فالنيه ) مجموعة قيمة من الوصفات المفيدة من التفاح نجملها فيما يلي :
1) استعمال داخلي :
ـ مــلـــين ، مــســهل تـفـــاحة كل مــساء ( ملين ) ، تفاحة كل صباح ( مسهل ) .
ـ ضد إسهال الأطفال : تفاح مبشور ( يؤخذ منه من 500 إلى 1500 غ ) في اليوم على خمس مرات .
ـ ضد العطش : تفاحة مع فنجان شاي خفيف .
ـ ضد التهاب المعي الغليظ ، وإسهال خروج الأسنان : يؤخذ خلال يومين مقدار من التفاح وحده يناسب السن ، ويوصف هذا أيضاً ضد الزحار ( الزنتارية ) ، وعسر الهضم ، والمغص ، وتقرحات المعدة.
ـ ضد الرشح والزكام تتبع حمية تقتصر على تناول 500 إلى 1000 غ تفاح نيء مبشور يومياً ، وتدوم الحمية يومين أو ثلاثة أيام .
ـ ضد الروماتيزما ، والنزلة الرئوية ، وأمراض الامعاء : تقــطع ( حلقات ) تفاحتان أو ثلاث تفاحات بقشورها ، وتغلى في ليتر ماء مدة ربع ساعة ، ويمكن أن يضاف إليها قطع من عرق السوس .
ـ ضد الروماتيزما ، وقلة البول ، والنقرس : يغلى 30 غ من قشر التفاح في 250 غ من الماء لمدة 15 دقيقة ، ويشرب منه أربعة إلى ستة أقداح في اليوم .
2) استعمال خارجي :
ـ ضد آلام الأذن : تشوى تفاحة في الفرن وتوضع لصقة على الأذن .
ـ ضد الجَرَب والقَرَع : تقطع تفاحة نصفين وينزع قلبها وبذورها ويوضع مكانها قليل من زهرة الكبريت ،ويضم النصفان معاً بخيط وتشوى في الفرن ، ثم تهرس وتفرك أماكن المرض بالسائل الذي يخرج من التفاح .
ـ ضد الجروح المزمنة : تفاحة مقشرة ومشوية ،وتوضــــــع ( لصقات منها على الجروح ، ويمكن أن تعمل لصقة من مقدار من عصير التفاح ومثلة من زيت الزيتون ) .
ـ لتقوية الجلد : إن عصير التفاح يدهن به الوجه ، والرقبة ، والأثداء ، والبطن ، فيقوي خلايا الجلد .
ـ في سويسرا يعالج بعض الأطباء ـ بنجاح ـ سكري الأطفال بحمية تقتصر على تناول التفاح والبندورة ( يشويان في الفرن ) .
ـ تناول تفاحة في آخر وجبة الطعام ، وبخاصة وجبة المساء ، تلين المعدة وتنظف الأسنان ، وحامض الأوكساليك الذي في التفاح يبيض الأسنان .
ـ ذكر ( ليون بينه ) الطبيب الفرنسي الشهير ـ ومن أكبر المدافعين عن الفواكه : فوائد كثيرة للتفاح ، منها: أن النيء منه أو المشوي في الفرن يجوف ويحشى بالعسل ، ويستفاد منه في إعداد فطائر ومربيات وغيرها ، فتكون غذاء وعلاجاً لكثير من العلل .
وفي الختام لمن يعطى التفاح ..ويمنع :
يُوصى بتناول التفاح لكل الأشخاص ومن كل الأعمار ، ولكن بصورة خاصة للمصابين بالنقرس ، وبأمراض الكُلى ، والمفاصل ، والروماتيزم ( وعلى هؤلاء تناول كيلو من التفاح كل يوم ) .
ـ وكذلك بالإسهال ـ بتناول التفاح ، وحتى غير الناضج منه لا يضر الأمعاء لوجود مادة التانين في أليافه ، ويمكن للمصابين بمغص المعدة أكل التفاح بشرط تقشيره أو مضغه جيداً أو بشره .
والتفاح مفيد جداً للنساء الخائفات على جمالهن ، فهو يحافظ على بشرتهن ، ويجدد نشاطها ، ويحفظ جمالها ، ولا يسمِّن أجسامهن . كما يفيد التفاح الذين يأكلون بسرعة ويبتلعون مقادير من الهواء !
أما الذين يمنعون عن تناول التفاح فهم : المصابون بمرض السكر ، وبعض المصابين بعسر الهضم ،والذين يشكون من حرقة في المعدة .
سنتحدث عن البصل ولعله ليس من الفاكهة وهو من الخضروات المفيدة جداً ولكن هل نعرف قيمتها ؟ ....
البصل The onion
تعريف : هو بقل زراعي بصلي محوَّل من الفصيلة الزنبقية ، وله أنواع كثيرة ، ورائحته نفاذه ، وطعمه متفرع عن طعم الكراث ، وهو معروف ومتداول في جميع أنحاء العالم ، ويرجع تاريخه مع الإنسان إلى أقدم العصور .
البصل في التاريخ :
عرفه الفراعنة في مصر وقدسوه وكانوا يحلفون به ، وخلدوا اسمه في كتابات على جدران الأهرامات والمعابد وأوراق البردي ، وكانوا يضعونه في توابيت الموتى مع الجثث المحنطة ، لاعتقادهم أنه يساعد الميت على التنفس عندما تعود إليه الحياة .
وكانوا يحرمون تناول البصل في أيام الأعياد لئلا تسيل دموعهم ، وأيام الأعياد هي للفرح وليس للبكاء !
وذكر أطباء الفراعنة البصل في قوائم الأغذية المقوية التي كانت توزع على العمال الذين اشتغلوا في بناء الأهرامات ، كما وصفوه مغذياً ومشهياً ومدراً للبول .
أشاد علماء الطب القديم بفوائد البصل ، فقالوا : إن أكله نيئاً أو مطبوخاً ، ينفع من ضرر المياه الملوثة ، ويحمر الوجه ، ويدفع ضرر السموم ، ويقوي المعدة ، ويهيج ألباه ، ويلطف البلغم ، ويفتح السدُد ، ويلين المعدة ، ويشفي من داء الثعلب والمشوي منه صالح للسعال وخشونة الصدر ، وينفع وجع الظهر والورك ، وماؤه إذا اكتحل به مع العسل نافع من ضعف البصر والماء النازل في العين ، وإذا قطر في الأذن نفع من ثقل السمع والطنين وسيلان القيح .
وقالوا : إن الإكثار منه يولد في المعدة خلطاً رديئاً ، ويصدع الرأس ، ويعطش ، ويورث النسيان ويغير رائحة الفم والنكهة .
وذكر عنه ( داود الإنطاكي ) أنه يفتح السدُد ، ويقوي الشهوتين خصوصاً المطبوخ مع اللحم ، ويذهب اليرقان ، ويدر البول والحيض ، ويفتت الحصى . وأكله في الصيف يصدع ويضر المحرورين مطلقاً ، وأكله مشوياً يزلق المعدة ، وأجود أنواع البصل الأبيض وخصوصاً المستطيل . وأردؤه الأحمر لا سيما إذا استدار .
وقال ( الرازي ) : إذا خلل البصل قلت حرافته وقوى المعدة ، والبصل المخلل فاتق للشهوة جداً .
وقال ( ابن البيطار ) : البصل فاتق لشهوة الطعام ، ملطف معطش ، ملين للبطن ، إذا طبخ كان أشد إدراراً للبول ، يزيد في ألباه إن أكل البصل مسلوقاً بالماء . والجوز المشوي والجبن المقلي يقطع رائحة البصل من الفم .
وقال ( ابن سيناء ) : إن المطبوخ من البصل كثير الغذاء .
وروي عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنه أمر آكل البصل أن يميته بالطبخ ، لتذهب رائحته ، ونهى آكل البصل والثوم عن دخول المسجد لئلا يؤذي المصلين برائحته .
وللموضوع بقية >>>
التعديل الأخير تم بواسطة Dr.Zahra ; 08-10-2007 الساعة 03:54 AM.